2025-12-06 الساعة 07:38م
تشهد العاصمة المؤقتة عدن موجة جديدة من ارتفاع أسعار الغاز المنزلي، في ظل أزمة متصاعدة بدأت قبل أيام عقب إغلاق عشرات المحطات بدعوى نفاد الكميات، الأمر الذي ضاعف معاناة المواطنين وزاد من حالة الاستياء الشعبي.
وقال مواطنون لـ"المصدر أونلاين" إن أسعار الغاز قفزت بشكل لافت خلال الساعات الماضية، حيث وصل سعر أسطوانة الغاز سعة 20 لتراً إلى 11 ألف ريال، بعد أن كانت تُباع سابقاً بـ8500 ريال، وهو ما اعتبروه استغلالاً للأزمة في ظل غياب رقابة فاعلة على الأسواق.
وأكد المواطنون أن الأزمة مفتعلة بشكل واضح من قبل بعض مالكي المحطات وتجار الغاز بهدف رفع الأسعار وتحقيق مكاسب مضاعفة، مشيرين إلى وجود شبكات منظمة تتلاعب بالكميات وتتحكم بالمعروض دون أي تدخل يُذكر من الجهات الحكومية.
وأشاروا إلى أن أزمة الغاز تتكرر بين الحين والآخر دون وجود حلول جذرية، مؤكدين أن السبب يعود إلى غياب التنظيم والرقابة، إضافة إلى التلاعب بالكميات المخصصة للمدينة وبيعها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة، فيما يعجز المواطن عن مجاراة الارتفاع المتزايد في الأسعار وسط ظروف معيشية قاسية.
وطالب المواطنون وزارة النفط وشركة الغاز وفرعها في العاصمة المؤقتة عدن بضرورة اتخاذ إجراءات حازمة لوقف التلاعب، وتشديد الرقابة على المحطات، وضمان توفير الكميات بالسعر الرسمي، محذّرين من أن استمرار صمت الجهات المختصة سيشجع على المزيد من الاحتكار ويفاقم معاناة الأسر.
وكانت عشرات المحطات قد أغلقت أبوابها خلال الأيام الماضية بحجة عدم توفر الكميات، بينما واصلت محطات محدودة العمل وسط ازدحام كبير وطوابير طويلة.
وتأتي هذه الأزمة في وقت تعيش فيه عدن تراجعاً ملحوظاً في مستوى الخدمات الأساسية، ما يضاعف الأعباء اليومية على السكان ويزيد من التحديات المعيشية في المدينة.