أهم الأخبار
أحمد الكحلاني

أحمد الكحلاني

شهادة لله

2015-03-12 الساعة 10:37ص

من المواضيع التي أخذت نقاشا طويلا داخل طاولة الحوار والمتحاورين في الموفمبيك هو إصلاح مؤسسة الرئاسة وكان هناك إجماع من الجميع دون استثناء بأن المصلحة الوطنية تقتضى إصلاح هذه المؤسسة وبات من غير الممكن أن يتم استكمال بقية المرحلة الانتقالية والاستحقاقات المتبقية منها بنفس تكوين تلك المؤسسة.

لأن المدة الزمنية لتنفيذ الإستحقاقات التي تضمنتها المبادرة الخليجية تحددت بعامين انتهت دون أن يتم تنفيذها وفي مخرجات الحوار الوطني أضيف عام آخر كحد أقصى إلا أن العام انتهى ولم تنفذ من تلك الاستحقاقات إلا الشيء البسيط .

وبرغم الدعم الإقليمي والدولي سياسيا وماديا في حالة لم يسبق لها مثيل إلا أن أهم الاستحقاقات كالاستفتاء على الدستور والسجل الانتخابي وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية ظلت كما هي عليه .

وكان جميع المتحاورين قد ناقشوا كل البدائل المطروحة ولم يتبق إلا البديلين اللذان تضمنتها رؤية اللقاء المشترك الأول رئيس جمهوريه وعدد منً نواب للرئيس بصلاحيات محدده والبديل الثاني هو مجلس رئاسة ، وكان هو الخيار الأكثر قبولا إلا أنه تم تأجيل ألَتوافق النهائي على الموضوع بعد أن تم انسحاب ممثلي الإصلاح بسبب ما تعرض له الأخ محمد قحطان وهو في طريقه في عدن وتبعهم ممثلي الاشتراكي .

بعد عودتهم وعودة ممثلي حزب التجمع الوحدوي الناصري ، عاد طرح الموضوع من جديد بعد أن أقرت جميع المكونات جدولا زمنيا للبت النهائي في كل عناصر الاتفاق بدأً بموضوع مؤسسة الرئاسة كأول موضوع وأعطي له يومين في جدول العمل.

في اليوم الثاني تم النقاش في جلسه طويلة بحضور جميع المكونات وكان معظم المكونات باتجاه مجلس رئاسة وفي الأخير قدم مقترح من ممثل أحد المكونات الذي هو عضو في اللقاء المشترك قائلا (يبدو أن الاتجاه العام هو نحو مجلس رئاسة لماذا لا نعتبر أن اليوم قد توافق الجميع علىً هذا ونترك مناقشة التفاصيل كالمهام والعدد وطريقة التصويت والأسماء .... اليوم .... إلى جلسة الغد ، وكرر هذا الكلام السيد جمال بن عمر وكان الممثلين للحزب الوحدوي الناصري حاضرين الثلاثة ولم يعترض أحد منهم ، إلا أن الأخ محمد قحطان في هذه اللحظة لم يكون موجود داخل القاعة ربما غادر أو انه كان ما يزال داخل الفندق ، ولكنه سبق و قال وكرر أكثر من مره قبل انسحابهم والإشتراكي (نحن في التجمع اليمني للإصلاح مع رئيس ونواب كخيار أول ولكن نحن مع ما يتوافق عليه الجميع أي شي تتوافقوا عليه جميعكم نحن معه وموافقين سواء كنا حاضرين أو غائبين).

وفي اليوم الثاني وبعد مرور ساعة تقريبا من بدء الجلسة وقد قطعنا شوطا في نقاش بقية مكونات المجلس وآلية عمله قال السيد جمال بن عمر سأقراء عليكم رسالة من الأخ محمد قحطان وبعد الانتهاء من قراءتها قال الأخ على اليزيدي أحد ممثلي حزب الوحدوي الناصري ونحن معنا رسالة أمامكم يقول لأبن عمر، قال جمال بن عمر الرسالة موجهة لي قال نعم قُرأت الرسالة ولكن السيد جمال بن عمر قال ماهذا الكلام كيف توجه مثل هذه الرساًئل إلي.. أنا لا أقرر ولا اقضم مقترحات أنا أسير الجلسات أنتم الذين تطرحون المواضيع وانتم الذي تناقشونها وأنا فقط أكتب ما تتوافقوا عليه إذا كان أي واحد قدم مقترح ولم يستطيع إقناع بقية المتحاورين به ماذا اعمل له أنا....

وفي نفس اللحظة رأينا أنه نزل خبر في المواقع أن ممثل التجمع اليمني للإصلاح في حوار موفمبيك يقدم اعتراضا مكتوبا للسيد جمال بن عمر حول مجلس الرئاسة .

هذا هو حال الحوار خطوه للأمام وخطوتين للخلف وأنا سبق وأن قلت في صفحتي هذه في أكثر من موضوع أن هناك من يعبث بالحوار ويُعبث بالوقت ولا يريد للحوار أن ينتهي لحاجة في نفس يعقوب وقد تحقق لهم بعض ما أرادو وربما يراهنون ليتحقق بعض ما يريدون تحقيقه أو ما هو مخطط له بينما الناس أصبحوا في وضع سيء للغاية لم يسبق له مثيل خوفا من القادم الذي يخطط له البعض من اجل مصالح أو مكاسب سياسيه ضيقة .

والحمد لله عملنا ما استطعنا عمله واسأل الله العون والتوفيق لزملائنا الذين حلو محلنا من المؤتمر الشعبي العام وكل المتحاورين.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص