أهم الأخبار

الكشف عن ثلاثة خيارات مرعبة ينتظرها اليمنيون

2015-02-13 الساعة 04:56م (يمن سكاي متابعات خاصة)

كشف الكاتب والمحلل السياسي " عبد الباري عطون "  في مقال مطول له ان اليمن يقف امام ثلاثة خيرات يمكن تلخيصها كالآتي:

اولا: التسليم بالأمر الواقع والقبول بالهيمنة الحوثية والتعايش معها حقنا للدماء والحفاظ على ما تبقى من الدولة وهيبتها ومؤسساتها.

ثانيا: مقاومة التيار الحوثي عسكريا، والاستعانة بالقوى الخارجية خاصة المملكة العربية السعودية ومن خلالها الولايات المتحدة الامريكية.

 

ثالثا: الاستمرار في الحوار مع التيار الحوثي على امل التوصل الى تسوية وسط تحقيق التعايش والمشاركة في السلطة بالتالي من قبل كل الاطراف او معظمها.

ترجيح احد الخيارات ربما يكون عملية غاية في الصعوبة والمغامرة، لان كل واحد فيها له عيوبه ومزاياه، وبعضها بلا مزايا على الاطلاق في نظر الاطراف المتصارعة، كل حسب موقفه، فما يقبله تيار “انصار الله” يرفضه التيار المقابل الذي يعتبر وجودهم في صنعاء اغتصابا للسلطة.

القبول بهيمنة التيار الحوثي يعتبر استسلاما، ومقاومتها ربما يكون عملية مكلفة ماليا وبشريا في بلد منهك مثل اليمن يقع في دائرة الافلاس.

الاهمال الدولي، والخليجي منه بالذات لليمن، والتآمر عليه ووحدته واستقراره في معظم الاحيان هو الذي اوصل هذا البلد صاحب الجذور الحضارية العرقية واهله الطيبيين الى الحفرة العميقة التي يعيش في ظلها الآن.

لا نملك حلولا نطرحها غير تكرار الاسطوانة المشروخة حول ضرورة الحوار والتعايش والبعد عن الاقتتال المذهبي والمناطقي، ولكن ما يمكن ان نتكهن به هو ان اليمن سيظل يدور في هذه الدائرة المفرغة من العنف وعدم الاستقرار طالما لا يشكل خطرا مباشرا على جيرانه، وعندما ينتقل الى مرحلة تشكيل هذا الخطر، فان الظروف ربما تتغير، ولا نستبعد تدخلات اقليمية ودولية عسكرية على وجه الخصوص.

السعودية الجار القوي لليمن ارتكبت اخطاء جسيمة في اليمن فقد انقلبت فجأة على حلفائها في حركة الاصلاح السلفية المهيمن عليها من قبل الاخوان المسلمين، ودون ان تكون على علاقة جيدة مع حركة “انصار الله” الحوثية الشيعية المدعومة من ايران، والاهم من ذلك ان حليفها التقليدي الرئيس علي عبدالله صالح سار على عكس رغبتها وتحالف مع غريمها الحوثي، وعلاقته بالمملكة كانت شخصية ومحصورة في العاهل السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز وجناحه، وليس في مؤسسة الحكم السعودي.

العاهل السعودي الجديد سلمان بن عبد العزيز منهمك حاليا في ترتيب بيته الداخلي كأولوية مطلقة، وربما يحتاج الى وقت طويل حتى يلتفت الى الملف اليمني، اما الولايات المتحدة فمنشغله في حرب ضروس ضد “الدولة الاسلامية” ولا نعتقد انها مستعدة لخوض حرب اخرى في اليمن ضد الحوثيين الى جانب حربها ضد تنظيم “القاعدة”

اليمن، وباختصار شديد مقدم على ايام صعبة والانهيار على الصعد كافة هو عنوان المرحلة المقبلة، نقولها بكل الم وحسرة نحن الذين نحب هذا البلد واهله الشرفاء الطيبين واصل العرب والعروبة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص