أهم الأخبار

"مقبرة مأمن الله":أنشأها عمر بعد فتح القدس وإسرائيل تسرقها

2015-07-13 الساعة 04:55م (يمن سكاي - وكالات)

تواصل بلدية الاحتلال في القدس مخططاتها للاستيلاء على ما تبقّى من أراضي أوقاف "مأمن الله"، الواقعة في الشطر الغربي من المدينة قبالة باب الخليل، وتمتد من "متحف التسامح" الذي شيّده الاحتلال على جزء من أراضي المقبرة، وصولاً إلى شارع "أغرون" في وسط المدينة. وهناك تقع بقية الأراضي التي حوّلتها سلطة الاحتلال إلى حديقة عامة اسمها "حديقة الاستقلال".

 

وذكر تقرير لصحيفة "هآرتس" أنّ لجنة التنظيم والبناء التابعة لبلدية الاحتلال صادقت، الأسبوع الماضي، على مخطّط يهدف إلى إقامة 192 وحدة سكنية، إلى جانب مراكز تجارية وفندق في المكان. وقال التقرير إنّ أعمال الحفريات التي قامت بها سلطة الآثار الإسرائيلية في المكان، اصطدمت بوجود كمّ كبير من القبور، ورفات موتى مدفونين هناك.

 

وكانت المحكمة الإسرائيلية أقرّت، في عام 2010، مواصلة بناء ما يسمّى "متحف التسامح"، فوق جزء من مقبرة "مأمن الله"، رغم العثور على قبور ورفات موتى في المكان أيضاً، علماً أنّ "المتحف" يقوم بمحاذاة الأرض التي تعتزم سلطة بلدية الاحتلال إقامة المشروع الجديد فوقها.

 

اقرأ أيضاً: التهويد مستمرّ: قوات الاحتلال تجرّف موقعاً أثرياً فلسطينياً بالقدس

 

يُشار إلى أنّ مساحة مقبرة "مأمن الله" الأصلية تمتدّ على 200 دونم، وهي من أشهر المقابر الإسلامية في القدس منذ الفتح الإسلامي، وقد دفن فيها عدد من الصحابة، وكان أمر بإنشائها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب عند فتحه القدس.

 

واستولت إسرائيل على المقبرة بعد حرب النكبة، وضمّتها إلى غيرها من أراضي الأوقاف الإسلامية، ضمن الأراضي التي صنفت كأراضي أملاك الغائبين، وعهدت بها إلى ما يسمّى "الوصي على أراضي الغائبين".

 

وقامت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، لاحقاً، بتحويل المقبرة إلى حديقة عامة باسم "حديقة الاستقلال"، وذلك بعد نبش القبور وإزالتها، كما تمّ شق الطرق فيها، وتحديد مسارات للمشي، وأنشئ موقف كبير للسيارات، ومركز تجاري وفندق.

الأكثر زيارة
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص