أهم الأخبار

«الهودج» ينقل المصريين لقصر البارون الشهير الجمعة المقبل

2015-05-07 الساعة 11:00ص (يمن سكاي - متابعات)

نتيجة للتفجيرات والأحداث الإرهابية التي شهدتها مصر عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في عام 2013، اتخذت الكثير من الدول قرارا بحظر السفر إلى مصر خوفا على رعاياها، ومن هنا تراجعت أعداد السياح القادمين من الخارج، كما تراجعت السياحة الداخلية بالبلاد بشكل كبير.

ومن هنا فكّر مجموعة من الشباب في سبل للمساهمة في إيجاد حل لهذه الأزمة، فقرروا تدشين حملة لتنشيط السياحة بمصر وأطلقوا عليها اسم «هودج».

وفي هذا السياق، قالت سارة مصطفى، مؤسسة الحملة، والتي تعمل مرشدة سياحية، لـ«الشرق الأوسط»: «عقب ثورة يناير (كانون الثاني) 2011 عانى قطاع السياحة بمصر من أضرار كبيرة، وازدادت هذه الأضرار بعد ثورة يونيو (حزيران) 2013، خاصة مع انتشار التفجيرات وأعمال العنف بمختلف أنحاء البلاد».

وأضافت سارة: «من هذا المنطلق، فكّرت في إيجاد حل لتنشيط السياحة الداخلية بشكل مبدئي، ووجدت أن هناك أماكن أثرية داخل مصر لا يعرف المصريون عنها شيئا، ومن هنا قررت تأسيس حملة لدعم السياحة أقوم من خلالها بتنظيم رحلات في يوم الجمعة من كل أسبوع، إلى أماكن غير معروفة لدى الأغلبية، أو أماكن ليس من السهل دخولها، ثم أقوم بشرح وافٍ لكل ما يتعلق بالمكان، بصفتي مرشدة سياحية».

وأكدت سارة أنها اختارت اسم «الهودج» لأنه يعني المحمل الذي يوضع على ظهر الجمل لنقل الأشخاص من مكان لآخر، مشيرة إلى أنه يعبر عما تقوم به الحملة، حيث تنقل الأشخاص بين المناطق الأثرية المختلفة.

ومن المنتظر أن تنظم الحملة الجمعة القادم حدثا فريدا من نوعه، حيث ستكون الزيارة هذه المرة لواحد من أكثر الأماكن إثارة للجدل وهو قصر البارون الشهير بمصر.

ويقع القصر بحي مصر الجديدة (شرق القاهرة) ويعد من التحف المعمارية التي أسسها المليونير البلجيكي البارون إدوارد إمبان، وقد صممه بأسلوب فريد، حيث كانت الشمس لا تغيب عنه إطلاقا، بل تدخل جميع حجراته.

وقد تعرض القصر منذ وفاة البارون عام 1929 لخطر الإهمال لسنوات طويلة، وتحولت حدائقه التي كانت غناء يومًا ما إلى خراب، وأصبح القصر مهجورًا، إلى أن اتخذت الحكومة المصرية قرارًا بضمه إلى قطاع السياحة وهيئة الآثار المصرية اللتين باشرتا عملية ترميمه، على أمل تحويله إلى متحف أو أحد قصور الرئاسة المصرية.

ولم يفتح القصر إلا مرات معدودة جدا، حيث دفعت الأجواء الغامضة التي أحاطت بالقصر المهجور جماعات من الشبان المصريين في منتصف عام 1997 في حادثة شهيرة، إلى التسلل إلى القصر ليلاً، وإقامة حفلات صاخبة، وألقت الشرطة المصرية القبض عليهم، ومنذ ذلك التاريخ انتشرت الحكايات والأساطير التي أشاعت أن القصر مسكونا بالأشباح، وأصبح القصر مهجورا وخشي الجميع من الدخول إليه.

ومن هنا قررت «هودج» إعادة إحياء قصر البارون، وتشجيع المصريين على دخوله والتعرف على تاريخه ومدى صحة الحكايات والأساطير المرتبطة به.

وأوضحت سارة أنهم يطمحون لاستكمال الحملة بكل المناطق الأثرية بالبلاد، وأنهم يسعون إلى الوصول إلى أكبر عدد من المشاركين.

الأكثر زيارة
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص