أهم الأخبار

قيادات الإصلاح تكشف خفايا زنازين الحوثي وأحد الضباط يحقق معهم: لماذا تحبون الوطن ويعترف لهم "بصراحة قد اعتصدت علينا" تفاصيل

2015-03-17 الساعة 09:37م (يمن سكاي - خاص)

تحدثت قيادات الاصلاح المختطفة في مؤتمر صحفي عصر اليوم عن تفاصيل اختطافهم والأيام التي قضوها في سجون الحوثي.

وقال احد قيادات حزب الاصلاح، علي الحدمة ، وكان يتحدث بطرافة معهودة، حيث بدأ بالقول "أشكركم جميعاً، على تضامنكم ، على وقوفكم مع أهالينا ونحن في المعتقل ، وتجربتنا كانت تجربة فريدة وجديدة علينا كنشطاء ننتمي للعمل المدني والديمقراطي والسلمي ، وربما ما عشناه خلال 17 يوماً كانت محطة مختلفة حيث عشنا لدى جماعة، حيث دخل المسلحون إلى مقر القطاع الطلابي وعمر البندقية وقال نحن أقوى من القانون، واعتقلوا الأخ حبيب، ثم عادوا مجدداً واعتقلوني أنا والأخ أنور والأخ محمد الصبري، وأقلتنا سيارة هايلوكس، وكانوا يجرون اتصالات أين يتم إيداعنا".

 

وأشار بسخرية من تلك اللحظات "كنت أمزح مع الأخ محمد الصبري "لدي سروالين وأنت كيف وضعك"، حينها ضج الحضور بالضحك".

حينها ضجت القاعة بالضحك وضحك الحدمة ولكنها كانت إشارة إلى ما حدث لمعتقلين سابقين أبرزهم الناشط فؤاد الهمداني الذي تعرض للتعذيب الوحشي في أجزاء من جسده خصوصاً مؤخرته، حيث تم حقنهم بسائل خلف حروقاً وحوّل لون الجلد إلى الأزرق، في دورة تعذيب قاسي أسفرت عن موت الناشط صالح البشري في منتصف فبراير الماضي صبيحة الإفراج عنه من سجون مليشيا الحوثي، وبعده بأيام توفي المحامي عبد الرحمن معوضة متأثراً بتعذيب الحوثيين الذين اختطفوه مراراً.

ويضيف الحدمة، رئيس دائرة الطلاب " وكان معنا أحد المسلحين الحوثين ويبدو أنهم أصم لا يسمع، ولفوا بنا في شوارع في العاصمة، ثم وقفوا في مكان فارغ، ونقلونا إلى سيارة شرطة، وبعدها ربطوا أعيننا ، وأخذوا أنور الحميري، وكنت مع الأخ محمد الصبري، وبعدها اخذونا إلى حوش وأخذوا ما في جيوبنا من فلوس وأوراق وهويات ومفاتيح، وأطالب بمفتاتيحي كلها"

وأضاف " كان الظلام سيد الموقف، وفي اليوم الثاني الصباح سمعنا خبر القبض علينا في قناة المسيرة وعن التهم الملفقة لنا ، وفي الليلة الثانية، تم سؤالنا لماذا هكذا تحبون الوطن، ثم سألونا عن الأقاليم ومخرجات الحوار، وسألونا عن الشعارات وحققوا معنا حول المسيرات والشعارات، ومساء اليوم الثالث تم تقييدنا ونقلنا إلى مبنى الأمن السياسي، وأثناء نقلنا بإجرات استلام وتسليم ، وهناك في الأمن السياسي مكثنا سبعة أيام ، ولم يستدعينا أحد، وفي اليوم الثامن، طلبنا ضباط الأمن السياسي للتحقيق معنا، وللأمانة كان ضباط الأمن السياسي يبدون حيرة كبيرة في التعامل معنا، حتى أن أحد ضباط الأمن السياسي فتح محضر التحقيق معي وهو يقول "والله ما ندري ما نقول، قد اعتجنت" في الأخير قال لي اكتب نبذة عن حياتك، وقال لي كيف دخلت الإصلاح، قلت له والله يا أخي دخلت الإصلاح في الجامعة، وللحقيقة فقد كان تعامل الضباط في الأمن السياسي يتعاملون معنا بمنتهى الاحترام".

وأكد الحدمة أنه لم تكن هناك من تهمة عليهم "وبعدها أنزل لي الضابط المحضر للتوقيع وبعدها مضى أسبوع آخر ولم يتم استدعاءنا للتحقيق مطلقاً، وليلة أمس استدعاني ضابط الأمن السياسي، وكانت من ضمن الأسئلة "أين ومتى وكيف قبض عليكم".

وقال الحدمة أنهم كانوا لا يعلمون عن ما يدور في الخارج وقال "وكانت تجربة جديدة علينا، عزلنا عن العالم، وخرجنا وتفاجئنا أننا ممثلين للإصلاح في مؤتمر الحوار"

ثم كان الختام مع القيادي أنور الحميري شكر المتضامنين كثيراً ، ثم أشار إلى أن زملاءه قد تحدثوا "تم وضعنا في مكان تحت الأرض في الأيام الثلاثة الأولى، وكانت الأسئلة نفسها تعطى للجميع، لكنهم حققوا معي يومين ، وأخذوا مني بصمات بالقوة على أكثر من ثمان أوراق ، وأنا مغمض العينين، لدى الحوثيين".

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص