أهم الأخبار

نحو تشكيل جيش جنوبي.. صحيفة تكشف عن تجنيد 5500 من 4 محافظات جنوبية

2015-03-16 الساعة 10:50ص

ذكرت صحيفة محلية، أنه "تتواصل هذه الأيام إجراءات تجنيد الآلاف من الشباب الجنوبيين في المحافظات الأربع الواقعة في حدود ما يسمى "إقليم عدن".

وقد قامت اللجنة المختصة رسمياً، منذ مطلع الأسبوع الجاري بفتح باب التسجيل لـ5500 فرد من المسجلين المستجدين، في معسكر "صلاح الدين"، بمديرية البريقة في عدن كمرحلة أولية تعقبها خطوات تهدف إلى تجنيد 20 ألف فرد من المحافظات الجنوبية وتوزيعهم ضمن وحدات ومعسكرات، وإخضاعهم للتدريب والتأهيل تحت إشراف مجموعة من الضباط المتخصصين.

كما بدأت الترتيبات الخاصة لإعادة جميع العسكريين الجنوبيين المتقاعدين قسراً، إلى الخدمة، وإرجاعهم إلى وحداتهم ومواقعهم السابقة، في خطوة وصفها البعض بأنها تهدف إلى إصلاح وترميم المؤسسة العسكرية الجنوبية، وإعادة تشكيل نواة ما كان يعرف بالجيش الجنوبي سابقاً.

ونقلت يومية "الشارع" الصادر الاثنين عن مصدر عسكري رفيع قوله: "إن الاجتماعات التي انعقدت في عدن خلال الثلاثة الأيام الماضية، بين مسؤولي وزارة الدفاع والضباط العسكريين العائدين إلى الخدمة مؤخراً، في المحافظات الجنوبية الأربع (عدن، لحج، أبين، الضالع)، أقرت تجنيد 5500 فرد من المحافظات المذكورة، بحصة 200 فرد من كل مديرية، و25 – 30 فرداً من كل منطقة، على أن تجهز وترفع جميع السجلات والأسماء لقيادة المنطقة العسكرية الرابعة، نهاية مارس الجاري".

وأوضح المصدر: "سيتم ترتيب أوضاع الجنود المستجدين وتوزيعهم ضمن وحدات ومعسكرات محلية، بينها معسكر صلاح الدين في عدن وقاعدة العند بمحافظة لحج، لتلقي التدريبات والاستعدادات، تحت قيادة وإشراف الضباط الجنوبيين العائدين مؤخراً إلى الخدمة، بهدف الاستفادة من خبراتهم وتخصصاتهم بعد أن كانوا تلقوا دروات وتدريبات مكثفة في الخارج ما قبل الوحدة".

وأضاف، أن من النقاط التي طرحت في الاجتماع الذي انعقد الخميس الماضي، وضع القادة والضباط الجنوبيين المتقاعدين قسراً، والاشكاليات التي يواجهها الضباط العائدون إلى الخدمة بموجب توصيات اللجنة المكلفة بمعالجة قضاياهم وأوضاعهم، حيث شكا بعض الضباط العائدين عدم تسليم أسلحة وذخائر حتى الآن، وبعضهم لا يعرفون حتى الآن مواقع معسكراتهم ووحداتهم، التي لم تحددها القرارات الرئاسية الصادرة في 11 سبتمبر 2013 و6 فبراير 2014م، بشأن عودتهم إلى أعمالهم".

وكشف وثيقة حصلت عليها الصحيفة ذاتها، مصدرها غرفة عمليات 22 مايو في عدن، التي أنشأها هادي بعد وصوله إلى عدن، عن توجيهات صادرة بتاريخ 7 مارس الجاري، من قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء ركن ناصر عبد ربه الطاهري، إلى محافظي محافظات عدن ولحج والضالع وأبين، بالشروع في تجنيد الآلاف.

وجاء في الوثيقة: "إشارة إلى التعليمات التنظيمية (ع22/69/886) بتاريخ 4/3/2015م، الخاصة بتجنيد 5500 فرد من المحافظات التابعة للمنطقة العسكرية الرابعة، يتم إشراك مدراء مكاتب المتقاعدين والعائدين في المحافظات المذكورة أعلاه في الاختيار والتجنيد والتوزيع، بحيث تكون المهمة مشتركة وغير ناقصة".

وتفيد المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة عن ترتيبات واسعة يشرف عليها الرئيس هادي، إضافة إلى صدور قرارات رئاسية مرتقبة تقضي بإعادة شاملة لجميع العسكريين والأمنيين الجنوبيين ممن مسهم التقاعد الإجباري ولم يبلغوا الأجلين ولديهم القدرة على العمل، إلى أعمالهم وتسوية أوضاعهم، وذلك بالتزامن مع قرار أصدره هادي، وتم بموجبه تكليف كل من العقيد محمد مشهور الكازمي والعقيد ناصر الملوث باستقبال العسكريين المسرحين من أعمالهم قسراً، والذين أقرت اللجنة الخاصة معالجة قضاياهم عودتهم للعمل، بالإضافة إلى العسكريين المنقطعين عن وحداتهم لأسباب خاصة ومازالت مرتباتهم جارية، والعسكريين المفرقين بالبيوت، وذلك لسد فارق النقص في الموارد البشرية التي سيتم توزيعها على المؤسسات والوحدات العسكرية".

وذكرت مصادر عسكرية مطلعة شاركت في عدد من الاجتماعات واللقاءات التي انعقدت في الأيام الماضية في عدن، أن اللجان المكلفة في الـ4 المحافظات الجنوبية التي شملها تعليمات قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، قامت بتوزيع استمارات لعدد من أفراد وضباط القوات المسلحة، الذين مازالوا مبعدين في منازلهم ويتسلمون رواتبهم، بهدف إعادتهم إلى الخدمة، وإعطائهم أدواراً مسؤولة في وحداتهم.

وكشف المصادر أن اجتماعات، وصفت بالسرية وضمت عدداً من القيادات العسكرية الرفيعة وخبراء متخصصين في مجالات عسكرية مختلفة تم إقصاؤهم من الخدمة بعد حرب 1994م، نوقشت فيها الآليات الخاصة بموضوع الإعداد لتشكيل الوحدات العسكرية المستجدة، والمعسكرات والمهام التي سيتولونها، وأن هناك ترتيبات لتوزيعهم في وحدات أخرى.

وحصلت الصحيفة ذاتها، على نسخة من مذكرة تفويض صادرة يوم 8 مارس الجاري، من مدير مكتب العائدين والمتقاعدين العسكريين بديوان وزارة الدفاع، العميد محمود محمد مطلق. وتنص المذكرة على التالي: "وفقاً لرسالة قائد المنطقة العسكرية الرابعة رقم _ع22/ 66/898_ بتاريخ 7/ 3/2015م، والخاصة بتجنيد 5500 فرد في كل محافظات المنطقة العسكرية الرابعة، بمشاركة مدراء مكاتب التقاعد والعائدين، بحيث تكون المهمة مشتركة وغير منقوصة، فعليه أن الأخ العميد أحمد حسن الباخشي سيكون مكلفاً من قبلنا كمندوب من مكتب التقاعد لمحافظة عدن في مديرياتكم لغرض الاختيار والتجنيد والتوزيع للعدد المحدد للمحافظة".

ولفت أحد الضباط إلى أن حصة محافظة عدن من الجنود المسجلين ستكون 1600 فرد، بمعدل 200 فرد من كل مديرية من مديرياتها الثماني، مشيراً إلى أن البعض شدد في أحد الاجتماعات على أن تخصص كتيبة التجنيد الحالية نسبة 50 % لأبناء محافظة عدن، تسمح لهم بالانخراط في قوام التشكيلات العسكرية، حتى لا تبنى التشكيلات المستحدثة على أسس وولاءات مناطقية تكون محسوبة على أطراف سياسية بعينها، خصوصا ًمنع وجود توجيهات تقضي بعدم تسجيل ودمج أبناء محافظة عدن ضمن الأفراد المسجلين في اللجان الشعبية المنتمية لمحافظة أبين.

وعن شروط التجنيد التي ينبغي توفرها في المسجلين المستجدين، قال: "يتطلب ألا يقل عمر الجندي المستجد عن 18 عاماً ولا يزيد عن 27 عاماً، وأن تتوفر لديه اللياقة الصحية الجيدة، وغير مصاب بأي مرض، وأن يكون من سكان محافظة عدن.

وذكر ضابط متقاعد شارك في الاجتماعات أن بعض الضباط وضعوا مقترحاً أمام المسؤولين المعنيين، بدلا ًمن أن يتم استقطاب جنود مستجدين، يتم التركيز على مصير الآلاف من الجنود العاديين من أبناء الجنوب الذين استهدفهم التقاعد الإجباري، ولم تشملهم معالجات وتوصيات اللجنة الرئاسية المكلفة بمعالجات قضايا المبعدين، والتي اهتمت بعودة وتسوية أوضاع 4752 ضابطاً في إطار الوحدات العسكرية والأمنية، وتجاهلت قضايا وأوضاع هؤلاء الجنود، ولم تنظر حتى في ملفاتهم، وإدراج أسماؤهم في قائمة العائدين إلى وحداتهم، وما زالوا مبعدين في منازلهم دون رواتب".

وأضاف: "كما أن البعض عبر عن مخاوفه من قيام جماعة الحوثي المسيطرة على العاصمة صنعاء، بقطع رواتب ومستحقات العسكريين في الجنوب؛ إلا أن المسؤولين العسكريين في وزارة الدفاع قدموا تطمينات بأن كل شئ جرى ترتيبه والاستعداد له، وأن هناك ميزانيات ومخصصات رصدت من قبل أطراف خليجية، بما فيها تأمين رواتب الجنود المستجدين".

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص