الحوثيون يعدون خطة جهنمية لإخماد إحتجاجات موظفي مستشفى الثورة بصنعاء

كشفت مصادر مطلعة أن المجلس السياسي للإنقلابيين والحكومة الموازية في العاصمة صنعاء أعدوا خطة للإستغناء عن عدد كبير من موظفي مستشفى الثورة بصنعاء سعياً لإخماد إحتجاجات الموظفين المتصاعدة منذ شهرين. ووجه رئيس الوزارء في حكومة الإنقلابيين عبدالعزيز بن حبتور وزارة الخدمة المدنية والتأمينات بإنزال فريق من الوزارة لدارسة الجانب الهيكلي لهيئة مستشفى الثورة العام وتقييم احتياجات الهيئة الفعلية من الكوادر والعاملين بما يحد من الاشكاليات المتاحة. وقالت مصادر خاصة لـ"المشهد اليمني" أن الحوثيين يسعون بالتعاون مع رئيس هيئة المستشفى الموالي لهم "محمد المنصور" على تقليص عدد الموظفين وإعادة توزيعهم على مستشفيات حكومية أخرى لإخماد موجة الإحتجاجات وجلب كادر طبي آخر موالي للجماعة. وكان رئيس الهيئة الحالي محمد المنصور، هدد الموظفين باتخاذ اجراءات عقابية صارمة بحقهم والتنكيل بهم، وعمل على تحويل المستشفى الى ما يشبه المعسكر من خلال جلبه مجاميع مسلحة الى داخل المستشفى وتوجيهه لها للقيام بالاعتداء على الموظفين بالسلاح، واعتقال العديد منهم بشكل همجي وسافر وذلك امام مرأى ومسمع من الجميع. وكانت النيابة العامة الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الإنقلابية قد استدعت في منتصف شهر مارس الماضي، قيادات الاحتجاج في مستشفى الثورة بالعاصمة صنعاء، على خلفية مطالبتهم برواتبهم وحقوقهم المحتجزة منذ ستة أشهر. وينفذ موظفو هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء إحتجاجات المستمرة منذ البدء في عملية التصعيد وصلت إلى 60 يوماً على التوالي وبدأوا بعمل مسيرات تجوب كل ممرات الهيئة وهتافات تطالب برحيل محمد المنصور مدير عام الهيئة الذي فشل في ادارة الهيئة من خلال العبث بالإيراد وعدم صرف اي مستحقات للموظفين وتجاهل مطالبهم. ويعد مستشفى الثورة بصنعاء أكبر المستشفيات الحكومية في اليمن وقد شهد خلال الفترة الماضية تراجعا ملحوظا في تقديم الخدمات الطبية بسبب رفع تكلفة الخدمات الطبية والتضييق على أطره الطبية من قبل مليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح.