زعيم الحوثيين: لأن تُبعثر أجسادنا في الهواء أشرف لنا من أن نستسلم لأولئك الأنذال المجرمين

هاجم زعيم جماعة الحوثي المسلحة، عبدالملك الحوثي، من هاجموا الاتفاق الذي وقع بين جماعته وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذي قضى بتشكيل مجلس سياسي لإدارة البلاد من الطرفين الانقلابيين.
وقال الحوثي في خطاب له يوم الجمعة، بمناسبة ما يطلقون عليها “ذكرى الصرخة” وبثته قناة المسيرة، إن انزعاج البعض من اتفاقنا السياسي مع المؤتمر لا يشكل لدينا مشكلة، فليبحثوا عن أصلب صخرة ولينطحوها برؤوسهم، وأضاف : واجب كل القوى السياسي أن تتفق وأن تتعاون وأن ترتب الوضع السياسي وتتوحد”.
وقتل مؤسس جماعة الحوثي المسلحة حسين بدرالدين الحوثي برصاص القوات الحكومية أثناء تولي صالح الحكم خلال الحروب الست في صعدة.
وكانت جماعة الحوثي تصف صالح بـ”المستبد والقاتل”، إلا انها غيرت لهجت خطابها بعد توحد الطرفين بانقلابهم على حكم الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته الشرعية.
وقال الحوثي ضمن خطابه “موضوع الحكومات بالأغلب قد انتهت منه أمريكا فبعضها قد أصبح دمية والبعض قد أصبح في أزمة خانقة فالشعوب معنية بنفسها للتحرك رفضا للذلة والهوان”.
وقال إن من وصفهم بالاحرار الذي فيهم ذرة من الحرية وكل الناس الذين لا يزال فيهم ذرة من الإنسانية ستحركهم تلك الجرائم وتستفزهم إلى أن ينهضوا بواجبهم، وأضاف : قدرنا كشعب يمني أن نتصدى للمعتدين في كل محافظات هذا البلد وكل الثغور وجبهات القتال وهو فخر وشرف لنا.
واردف: والله لأن نتحول إلى ذرات تُبعثر في الهواء أشرف لدينا وأحب إلينا وأرغب إلينا من أن نستسلم لكل أولئك الأنذال المجرمين المفسدين في الأرض.
وهاجم  “الحكومة الشرعية” قائلا: لا يمكن أن يقبل بهم أحد في إدارة فندق أو مطعم ما بالك أن يسلم لهم نفسه وسلاحه وبلده ورقبته هذا هو المستحيل الذي لا يكون ولن يكون.
وعن الحل وإمكانية التوصل إلى اتفاق، قال: ” يريدون حلا، الحل متاح ونحن جاهزون على أن يكون عادلا ومنصفا أما الاستسلام فهو المستحيل بعينه.
ولفت إلى أن الاتفاق الذي أبرم بالأمس مع المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه وأنصار الله وحلفاؤهم بالإمكان أن يستوعب أي قوى أخرى تتقبل هذه المعادلة السياسية وهذا الحل السياسي، الذي يأتي في سياق تعزيز صمود هذا الشعب والتصدي لهذه الأخطار.
وتابع : أوجه كلامي إلى قبائل اليمن قبيلة قبيلة؛ أنتم الأحرار أنتم الصامدون، أنتم كنتم على مدى التاريخ الذين كان لكم النصيب الأوفر في التصدي لكل مستعمر وكل محتل وكل غشوم وكل طاغية، معنيون اليوم أن تتحركوا أكثر فأكثر وأن يرعى هذا التحرك وأن يحسب ألف حساب.
وحمل الخطاب في معظمه هجوماً ضد امريكا الذي يتضمنه شعار الصرخة الحوثية، على الرغم من ان لقاءات مكثفة اجرتها قيادات في جماعة الحوثي مع الجانب الأمريكي، خصوصا فيما يتعلق بالمشاورات التي تجري مع الحكومة.