أهم الأخبار

هزيمة كبيرة للانقلابيين على مشارف صنعاء

2016-07-16 الساعة 08:31م (يمن سكاي - البيان الاماراتية)

وجهت قوات الشرعية ضربة كبيرة للانقلابيين في جبهة صنعاء حيث قتل نحو 70 متمرداً في معارك طاحنة في فرضة نهم سيطرت خلالها المقاومة على جبلي الشهداء والجروف في سلسلة جبال يام الاستراتيجية، فيما نجا محافظ عدن ومدير أمنها، من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة استهدفت موكباً لهما في عدن وسط حملة أمنية منسقة ضد أوكار لعناصر مطلوبة أمنياً في قضايا إرهابية في حي المنصورة وسط عدن أدت إلى اعتقال العديد من الإرهابيين، في وقت أعلن الجيش الأميركي أنه يدرس زيادة وجوده في اليمن للتصدي بشكل أفضل لتنظيم القاعدة والاستفادة من قوة الدفع التي حققها التحالف العربي ضد التنظيمات الإرهابية.

وذكرت مصادر المقاومة الشعبية في اليمن ان نحو 70 انقلابيا لقوا مصرعهم في المواجهات في مديرية نهم شرق صنعاء بين قوات الجيش الوطني والانقلابيين.

 

وحسب المصادر فإن المقاومة والجيش الوطني تصدرا لهجوم كبير للانقلابيين في فرضة نهم شرق صنعاء حيث قتل اكثر من 50 مسلحاً وأسر آخرين كما غنمت قوات الجيش 12 قناصة وثلاثة صواريخ حرارية ضد المدرعات مع قاعدة الاطلاق ومدفعي هاون وكمية هائلة من قذائفه تقدر ب200 قذيفة، وأنواع أخرى من الأسلحة والقذائف الصاروخية.

 

وقال الناطق الرسمي باسم المقاومة في محافظة صنعاء عبد الله الشندقي إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنا من السيطرة على جبل الجروف وجبل الشهداء والجبال المحيطة بهما في منطقة جبال يام وذلك بعد معارك عنيفة دارت مع الانقلابيين. وأضاف: «قتل 16 متمرداً وجرح العشرات منهم في الاشتباكات في ظل تقدم للجيش والمقاومة وفرار المليشيات».

 

محاولة اغتيال

 

في عدن، قال مصدر أمني يمني إن سيارة مفخخة استهدفت موكب محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي، ومدير أمن عدن اللواء شلال شائع، أثناء مرورهما بمنطقة انماء شمال غرب المدينة، أدت إلى إصابة اثنين من مرافقيهما، دون سقوط أي قتلى.

 

وبحسب المصدر، كانت السيارة الملغومة متوقفة على الطريق، حيث انفجرت أثناء مرور الموكب.

وعين الزبيدي محافظا لعدن بعد مقتل سلفه في تفجير سيارة يوم السادس من ديسمبر الماضي أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنه. وحاول مهاجمون عدة مرات اغتيال الزبيدي في هجمات بسيارات ملغومة.

 

مداهمات أمنية

 

في الأثناء، داهمت قوات الحزام الأمني في عدن أوكاراً لعناصر مطلوبة أمنيا في قضايا إرهابية في حي المنصورة وسط عدن. وقال مصدر في قوات الحزام الأمني في تصريح صحافي إن فرقة من قوات الحزام الأمني داهمت أوكاراً لعناصر متهمة في قضايا إرهابية وتمكنت من إيقاف سبعة أشخاص. ولفت المصدر إلى أن العناصر التي تم ضبطها عثر بحوزتها على أسلحة ومتفجرات وقنابل، وجرى نقلهم إلى الاحتجاز. وأكد المصدر أن سبعة من تلك العناصر بحوزة الأجهزة الأمنية وسيتم إحالتهم إلى جهات الاختصاص للتحقيق معهم.

 

قوة أميركية

 

في الأثناء تسعى الولايات المتحدة إلى الاستفادة من النجاحات التي حققتها قوات التحالف العربي وقوات الشرعية اليمنية في دحر تنظيم القاعدة وتنظيم داعش الإرهابيين. وقال جنرال أميركي كبير إن الجيش الأميركي يدرس زيادة وجوده في اليمن للتصدي بشكل أفضل لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب والاستفادة من قوة الدفع التي حققها نجاح حملة التحالف العربي على التنظيم.

 

وأضاف الجنرال جوزيف فوتيل الذي يشرف على القوات الأميركية في المنطقة في مقابلة صحافية إن هناك مجموعة من المواقع قد تكون ملائمة لنشر القوات الأميركية لكنه لم يكشف عن هذه المواقع كما لم يلمح بأن هناك توصية وشيكة في هذا الصدد.

 

وقال فوتيل متحدثا من بغداد: «نريد أن نتمكن من العمل في مناخ أكثر أمناً للتركيز على المهمة الخاصة للغاية الموكلة إلينا هناك والتي تركز بصورة أساسية على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب». وأضاف: «سنحاول أن ننشر القوات أينما كان بإمكاننا القيام بذلك على أفضل وجه».

 

وعاد عدد قليل جدا من القوات الأميركية إلى اليمن منذ سحبت واشنطن قواتها مطلع عام 2015 بسبب الصراع. وكان الهدف من إرسال ذلك الفريق الصغير جدا تقديم دعم مخابراتي لحملة ناجحة نسقها التحالف في أبريل وتمكنت من طرد تنظيم القاعدة من المكلا.

 

ويمتنع المسؤولون الأميركيون عن الإفصاح عن عدد الجنود الأميركيين في اليمن لكنهم يقولون إنه صغير للغاية.

وأشار فوتيل إلى مزايا اكتساب قدرة أكبر على معرفة الأحداث في اليمن وقال إن من الأهداف الأساسية العمل مع حلفاء الولايات المتحدة هناك.

وقال: «ما أنا مهتم بفعله هو أن نتمكن من مواصلة اكتساب فهم أفضل لما تفعله القاعدة واستعادة الدراية بالموقف التي فقدناها عندما اضطررنا جميعاً للرحيل من اليمن منذ فترة».

 

تهديد الإرهاب

 

 

يعتبر مسؤولو المخابرات والجيش الأميركيون تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تهديدا للولايات المتحدة. وخطط التنظيم لإسقاط طائرات ركاب أميركية وأعلن المسؤولية عن الهجوم على مقر صحيفة شارلي إبدو في باريس العام الماضي.

 

ويتباهى التنظيم أيضا بأن لديه واحداً من أخطر صناع القنابل في العالم وهو إبراهيم حسن العسيري. وسئل فوتيل إن كان العسيري ما زال حياً وموجوداً باليمن فقال: «على حد معلوماتي.. نعم».

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص