أعلنت وزارة الداخلية في المملكة العربية السعودية، اليوم الخميس، تنفيذ حكم القتل تعزيراً بحق قابوس سعيد طالب الكثيري، يمني الجنسية، بعد إدانته بارتكاب جرائم إرهابية، شملت الانضمام إلى تنظيم إرهابي خارجي، وقتل رجال أمن، وتمويل الإرهاب والأعمال الإرهابية، بينها مقتل قائد قوات التحالف وعدد من الجنود في شبام حضرموت في 2019.

وقالت الوزارة في بيان لها إن الجهات الأمنية تمكنت، بفضل من الله، من القبض على المتهم، وأسفرت التحقيقات عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب تلك الجرائم، وبإحالته إلى المحكمة المختصة، صدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نُسب إليه وقتله تعزيراً.

وأضاف البيان أن الحكم أصبح نهائياً بعد استئنافه وتأييده من المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً، حيث تم تنفيذ الحكم اليوم الخميس 27 / 6 / 1447هـ، الموافق 18 ديسمبر 2025م، في منطقة عسير.

واعتقلت قوات التحالف العربي الكثير بعد عام ونصف من العملية وكان ذلك في مارس 2021.

وكان قائد قوات التحالف في مديريات الوادي (سعودي الجنسية)، العقيد بندر بن مزيد العتيبي "أبو نواف"، قد قُتل أربعة من مرافقيه في سبتمبر 2019، جراء انفجار عنيف استهدف عربات عسكرية في مدينة شبام بمحافظة حضرموت.

وقال مصدر عسكري لـ"المصدر أونلاين" في حينه إن الانفجار استهدف دورية عسكرية تابعة للمنطقة العسكرية الأولى المنتشرة في وادي حضرموت، وكان على متنها "أبو نواف"، الذي قُتل مع أربعة جنود آخرين، بينهم جنديان سعوديان وآخران يمنيان، إضافةً إلى إصابة نحو عشرة جنود آخرين بجروح متفاوتة، كما سقط قتلى وجرحى عسكريون آخرون في العملية ذاتها.

وأوضح المصدر أن الانفجار آنذاك وقع بعد يومين من قيام قوة عسكرية تابعة للمنطقة العسكرية الأولى بمداهمة وكرٍ كانت تتحصن فيه عناصر مطلوبة أمنيّاً في مدينة شبام، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين (كتيبة حضرموت للمهام الخاصة) التابعة للجيش، ومسلحين على صلة بأعمال تخريبية وإرهابية.

وأشار المصدر إلى أن تلك العناصر كانت قد استهدفت، قبل ذلك، قوةً عسكريةً أثناء قيامها بمهمة التعزيز الأمني في مديرية شبام، عبر تفجير دراجة نارية مفخخة، ما أدى إلى إحراق ثلاث سيارات عسكرية، وإصابة جندي بحروق متوسطة، إلى جانب جرح مواطن آخر.

وأكدت وزارة الداخلية السعودية أن إعلانها عن تنفيذ الحكم يأتي تأكيداً على حرص حكومة المملكة العربية السعودية على استتباب الأمن وتحقيق العدل، وتنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية بحق كل من يتعدى على الآمنين وينتهك حقهم في الحياة والأمن.

وشددت الوزارة على أن العقاب الشرعي سيكون مصير كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل هذه الجرائم الإرهابية، سائلة الله الهداية للجميع إلى سواء السبيل.