أهم الأخبار
علي البكالي

علي البكالي

واقترب فتح صنعاء

2015-12-18 الساعة 03:20م

لحظة سقوط صنعاء ظهر ممثل خامنئي في مدينة كاشان ليقول: أن النبي محمداً-صلى الله عليه وسلم- تنبأ بـ “فتح جيوش الإسلام” للعاصمة اليمنية صنعاء”.

ذلك المعتوه كان يقصد جيوش الحوثيين ومليشياتهم الطائفية، وهو يبشر أنصار التشيع بعودة جيوش الإسلام الشيعية بفتوحات فارسية عكسية باتجاه جزيرة العرب!

بالطبع تنبأعلى طريقته يوم كانت مليشياتهم الإنقلابية تحاصر صنعاء من كل إتجاه بحجة اسقاط الجرعة.

يسمون استباحة صنعاء ونهبها فتحاً على طريقتهم العنصرية الطائفية، وهو بالطبع فتح لا محالة، ولكن على طريقة فارس وقوميتها البيداغوجية.

يحدثنا التاريخ أن أول فتح فارسي لصنعاء كان في العام 575م بوصول الفرس إلى صنعاء تحت ذرائعية إخراج الحبشة.

لكنهم ما إن هزموا الاحباش حتى ساموا أهلها سوء العذاب ذبحاً وتنكيلاً ونهباً للممتلكات والمقتنيات.

وقد توالت استباحة صنعاء تحت مسمى الفتوحات الإمامية على الطريقة البيداغوجية الفارسية على أيدي دعاة التطييف والتعنصر طوال تاريخ اليمن الوسيط والحديث والمعاصر حتى بلغت قرابة بضع وثلاثون استباحة.

كان أباؤنا يحدثوننا عن استباحة صنعاء في حصار السبعين يوماً، وكيف تعامل الهمج الرعاع مع سكانها قتلاً ونهباً وتدميراً فيأخذون كل شيء حتى كانوا يقتلعون الأبواب والشبابيك تحت مسمى الفيد.

كنا نسمع عن ثقافة السلب وقوانين الفيد التي صدرتها الإمامة، وكانت تطبقها بحق بعض القبائل والقرى المستعصية كما فعل يحي حميد الدين بالزرانيق، ومن قبله المطهر مع أهل همدان، وغيرهم الكثير مما لا يمكن حصره.

لم نكن نشاهد تلك الأفعال وكنا نعد بعضها من قبيل الخيال والأسطورة.

في اليوم المشئوم 21 سبتمبر 2014م رأينا ورأى اليمنيون من الدمار والخراب والدماء والنهب والسلب ما تشبيه الولدان.

وحوش في صورة بشر.

أين كان هؤلاء ومن أي الغابات تخرجوا؟

إنهم مجاميع من اللصوص والقتلة وخريجي السجون ومدمني المخدرات والأطفال المشبعة بالهراء والتجهيل والتضليل فقستهم كهوف مران وحسينيات صنعاء وعمران وذمار، وهكذا عرفتهم صنعاء عبر تاريخها الطويل.

إنه منهج كسرى يوم نصحه وزراؤه فقالوا : في سجون الملك رجال ذووا نجدة وبأس، فلو أنّ الملك وجّههم وأرسلهم، فإنْ أصابوا ظفراً كان له، واِنْ هلكوا كان قد استراح وأراح أهل مملكته منهم".

يسمون استباحة صنعاء ونهبها وقتل أهلها فتحاً لأنهم يستعيدون بذلك أمجاد فارس وطموحاتها في جزيرة العرب.

لكننا أسميناه ونسميه احتلالاً وإن كان من يقوم به وكيلاً بالإنابة يدعي التموطن الكاذب.

يعتقد هؤلاء الأغبياء أن بإمكانهم تدوير عجلة الزمن واستعادة حكم الإمامة ونظامها بمؤازرة فارسية.

إنهم في كل لحظة يستحضرون مقولة الشامي وهو يبوح بأسرارهم قبل خمسين عاماً.

قل لصنعاء والقصور العوانس .... إننا سادة أباة أشاوس

سنعيد حكم الإمامة إما .... بـ ثوب النبي أو بـ أثواب ماركس

وإذا خابت الحجاز وصعدة .... فلنا إخوة كرام بـ (فارس)

يعتقد هؤلاء الأغبياء أن قبائل اليمن ما حول صنعاء تشكل حاضنا أبدياً لعنصريتهم وطائفيتهم وجهلهم، وأنها ستقف في صفهم لتحمي سلطتهم الملشاوية المفتئتة لأحلام اليمنيين وحقوقهم في العيش والأمن والسلام.

اليوم وبعد سيطرة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على مديرية مجزر وصرواح، وبعد أن باتت صنعاء على مقربة كيلومترات بسيطة، ها هي قبائل صنعاء تؤكد أنها جزء لا يتجزأ من الدولة والسلطة الشرعية، وانها قد ضاقت ذرعاً بمصاصي الدماء الخارجين من كهوف الزمن.

يتواصل بنا الكثير من أبناء صنعاء يقولون يستبشرون بانتصارات الجيش الوطني والمقاومة يودون لو تطوى الأيام والساعات ليرحل هؤلاء الوحوش عن صنعاء فقد ضاقت عليهم الأرض بما رحبت.

قال أحدهم: إننا ننتظر والله يوم الفتح الأعظم.

قلت وما يوم الفتح الأعظم؟

قال: عودة الدولة إلى صنعاء وخروج المليشيات الطائفية منها.

هكذا إذاً ينتظر اليمنيون جميعهم وإن صمتوا عودة دولتهم المخطوفة بفارغ الصبر.

وإنه لقريب قريب بإذن الله.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص