أهم الأخبار
سلمان العماري

سلمان العماري

محاولة مكشوفة وبائسة لاستنساخ "داعش" في اليمن!!

2015-03-22 الساعة 05:43م

لا يعدو البيان، الذي أعلن تبني مايسمى بـتنظيم الدولة لاستهداف المصلين وتفجير مسجدين قيل أنها محسوبة على جماعة "أنصار الله " الحوثيين في العاصمة صنعاء يوم أمس الأول الجمعة، الذي نشرته وتداولته مواقع الكترونية ووسائل إعلامية محلية وخارجية عدة في جمع حالاته سوى محاولة مكشوفة وبائسة لاستنساخ " داعش "، وتغطية على البواعث الأمنية والسياسية التي اتسمت بها الحادثة وعملية إسقاط ضمني للحالة العراقية والسورية من الصراع في اليمن، عبّرت عنه في الجملة طريقة الإخراج والتوظيف السيء، وبنية ومفردات ومضامين البيان، الذي أتى مغايراً في الواقع لمحتويات ومدلولات الخطاب الذي يعتمده تنظيم الدولة " داعش ".

عدا أن هذا البيان يعد الأول من نوعه، الذي خرج ممهوراً بتوقيع تنظيم الدولة " داعش " ومجيئ وورود هذا البيان في صفحة اجتماعية على موقع توتير، لايعدو كونه بياناً مزوراً وظني الدلالة، علاوة على كون ما يسمى بـ تنظيم الدولة "داعش " ليس له تواجد على أرض اليمن .

فضلاً عن كون استهداف المساجد ليس في قاموس تنظيم الدولة " داعش " وأخواتها من جماعات الجهاد والقتال المحسوبة على تيارالإسلام السني، وشاهد نفي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي أتى مؤكداً البعد الديني والمذهبي للحادثة ورفضه في وقت سابق العمل تحت نطاق تنظيم الدولة، وحالة التباين في محتوى البيان ومفرداته وبيانات تنظيم الدولة ومجيئه هزيلاً وركيكاً حد البلاهة.

وكون الهدف العام من إصدار وتزوير بيان باسم تنظيم الدولة " داعش "في هذا الصدد للتغطية على البواعث الأمنية والسياسية التي استمت بها الحادثة كما أوضحناه في تناولة سابقة لها في مقالة اليمن: بواعث ودلالات تفجير "مساجد الحوثيين" السياسية

عدا ذلك ،في استبعاد وبيان المتحدث باسم البيت الأبيض "جوش إيرنست " الذي يأتي ضمن الأدلة في هذا السياق، ونفيه القاطع أن يكون منفذي الهجمات ينتمون لتنظيم الدولة الإسلامية، نافياً وجود علاقة واضحة بين الأشخاص الذين نفذوا الهجمات ومتشددي الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.

موقع الرابط

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص