أهم الأخبار
فهد سلطان

فهد سلطان

حجور التي شاركنا في خذلانها!!

2019-02-18 الساعة 08:11م

اقترب الجيش الوطني من منطقة الصراري على سفح جبل صبر أواخر يوليو/ تموز 2016م، المنطقة التي تحولت الى بؤرة للمسلحين الحوثيين تم حشدهم من صعدة وعمران وحجة وصنعاء. 
أنشئ فيها حوزة لنشر المذهب الجعفري ضمن ثلاث حوزات كان معلن عنها على مستوى #اليمن منذ ما يقارب خمسة عشر عام، فيما البقية كانت تعمل بسرية تامة بعضها في العاصمة صنعاء تحت علم النظام السابق. 
تم استهداف مواقع المسلحين وفق خطة محكمة للجيش الوطني بتعز وتحييد المدنيين، في المعركة التي تكللت بالنجاح تم أسر العشرات من المسلحين الحوثيين، ولأن سقوطها بات حتمياً فقد تحرك الإعلام الحوثي والإيراني بضراوة لا مثيل لها، وحينها وصلت المناشدات والتنديدات من عدد من المنظمات المحلية وتجاوبت معها المنظمات الغربية والاوروبية بوقف القتال فوراً، وتم تصوير ما يجري على أنها حرب إبادة.؟! 
****
منذ خمسة أيام أوقف الحوثيون بشكل كامل تدفق الماء على ست مديريات في محافظة حجة ضمن حدود مناطق حجور من أصل 11 عشر مديرية، ويعاني السكان في كل المديريات في هذه الاثناء حصاراً خانقاً من وصول الغذاء والدواء بعد قطع كل طرق الإمداد منذ قرابة عشرين يوم، ويوم أمس الأحد تم قطع الاتصالات والانترنت نهائياً. 
***
اكتفت الشرعية حتى الان بالإدانات في وسائل الإعلام المحلية، ومساء السبت الماضي كان ضابط ومسؤول مباشر في الجيش الوطني عبر قناة فضائية محلية يتمنى فتح جبهات أخرى لتخفيض الضغط عن حجور.؟!
*** 
بعد اندلاع معركة حجور بأيام، وتوجه كل أنظار اليمنيين نحو الرئيس هادي الذي يطول غيابه كما هي العادة مع كل أزمة، فكان أول ظهور انتظره الجميع عبر لقاء في مكتب صغير مع الصحفي الجنوبي فتحي بن لزرق.!!
***
كصحفي ومتابع تجري مسح شامل لكل تحركات المسؤول الأول في البلاد منذ اندلاع الحرب بين الحوثي وقبائل حجور في وكالة سبأ الرسمية فلا تجد إشارة عن ما يجري في حجور لا تصريحاً ولا تلميحاً!، كل الأخبار عبارة عن اتصالات وتعزية ومشاركة بعزاء لرئيس الوزراء، وقبول أوراق اعتماد لعدد من سفراء الدول؟!!
***
حتى الآن ولا منظمة محلية أو دولية تحدثت عن المأساة في حجور بالأرقام، ونقل حقيقية ما يجري، كما لا يوجد أي تحرك جدي من قبل الشرعية على كل المستويات، والمهم أن إعلام الحوثي لا يتناول الحرب في #حجور مطلقاً، ويفعل ذلك عادةً عندما يمارس حرب الابادة حيث تكرر ذلك في أماكن عدة خلال سنوات الحرب الأربع العجاف. 
***
بالأمس لفترة ساعتين تقريباً أرصد كل وسائل إعلام الشرعية والمقرب منها ومن يدور في فلكها في تغطيتهم لحرب الحوثي على حجور فيرتد إليك البصر خاسئاً وهو حسير(!)، إعلام إنشائي وخطب حماسية واستعراض عضلات وعرض سطحي بليد باستثناءات محدودة لا يرتقي لحجم الجرم وفداحة ما تتعرض له حجور هناك من حرب إبادة. 
***
بعد ثلاثة أسابيع من الحرب والحصار والمناشدات المجتمعية، وحالة الضغط والاحباط المتزايدة والتي تكسوا الناس عن الخذلان لحجور وتبلغ مداها يوماً بعد آخر، ولا حل يبدو في الأفق عما قريب.!!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص