أهم الأخبار
محمود ياسين

محمود ياسين

هادي صامتاً وخائراً

2015-03-02 الساعة 07:44م

الى الان يبدو هادي وكأنه مصمم

لا كتلة عسكرية حوله بدأ يكونها ولا سياسية كذلك

انه لمن المحبط حقا ان تنبه هادي مجددا لما كان يتمتع به صالح وهو يتصل بالقادة العسكريين المنشقين عنه العام الفين واحد عشر يحاول معهم وعندما يرفضون بشكل قاطع لا يقطع بل ينصح بابقاء الوحدة العسكرية متماسكة وضمن الخيارات الوطنية وفي خندق البلد

ديناميكية لم نجدها في رئيسنا هذا فرحنا نمتحها من تجربة رئيس سابق لا يزال الى الان يمثل بمزاجه وتموضعه صورة مناقضة للوهن الهادوي الذي لا يمكن تفسيره

انها لمأساة حقيقية ان تثور ضد رئيس فتحصل على بديل تريد منه ان يتشبه بالذي ثرت عليه

ذلك انك مضطر

وبالنسبة للمضطرين التعويل على الرئيس السابق بدافع وطني او ثأري ، أعتقد لا ، لم يعد بيده الا ان يشارك الحوثي في احسن الاحتمالات بالنسبة اليه ،، او ينجو شخصيا من الالة الثأرية الصماءهذه .

هادي اضطرنا لكل الذي لم نحتسبه يوما ابتداء بالمليشيا وانتهاء بالاضطرار للتعويل عليه وذلك هو الاكثر فداحة

شخصيا لا اعول عليه لكن يقال ان من يعمل في المجال العام لا ينبغي عليه بث اليأس في الوجدان

وانا واحد من الغالبية العظمى التي تتوله بهذا البلد الفاتن واجدني معهم مضطرون على الدوام لحث اكثر الرجال خورا على الدفاع عن فاتنتنا هذه التي نتواجد جميعا بحس وجودها آمنة وعزيزه .

عندما غادر صنعاء تلقى الحوثيون حقا ضربة في العمود الفقري ولأنني اعرف هادي فقد افصحت عن انطباعي انه سيفوتها ،، لكن حقا لو انه كان عاديا لملأ اللحظة تلك التي وصل فيها عدن باعتبارها بالنسبة للكثيرين "طوق نجاة" حد وصف عبد الحكيم هلال ،، لكنه الان يلعب بالطوق ويتسلى بالنجاة الشخصية تاركا صنعاء لقدرها مع تصريح خجول تأخر اسبوعا كاملا "صنعاء محتلة" ،هناك اسبوع ساقط من احساس هذا الرجل بالزمن ، دائما بعد اسبوع تصدر عنه استجابة لكل ركلة وخبطة ، عودوا لتواريخ الاحداث الاخيرة ، واظننا لو راجعنا سجلات يناير 86العسكرية قد نجد ان القائد العسكري عبد ربه منصور هادي لم يتحرك الا يوم 20 يناير واصدر امرا عسكريا بينما كان علي ناصر قد تسلم اول مخصصات اللجوء في منفاه ،، فتحرك هادي بعد فوات الأوان الى الشمال وهاهو يتحرك عكسيا الى الجنوب ، ينجو بجسده في كل مرة مخلفا الخذلان ،، انخرط في مشروع انتقام بعد سته وثمانين منطلقا من خندق شطري وهذه المرة كان عليه التحرك لرد اعتبار بلد لا يزال واحدا ،، تصريحه بشأن وحدة البلد من عدن ربما يكون الفعل الانساني اليمني الوحيد الذي فعله مؤخرا

هو الان في عدن

مالذي فعله للان؟

حاولت انا بدون مباهاة بالحذاقة ان اغششه بجملة نقاط وتدابير يظنها مواطن مثلي مجدية الان من بينها اعلان قائمة حوثيين مطلوبين للعدالة وفي اليوم التالي اعلنوه هم مطلوبا للعدالة، يقال ان نصيحة كتلك بقائمة حوثية هي بمثابة اعلان حرب وقطع لكل طرق العودة وانا لا ادري حقا ما ان كان هو لا يزال يراوده شئ من هذا التروي بعد هذا كله ،،

تعويلات المتشبثين بالقشة هي معقولة لو انها قشة وليس هادي

بمعنى انه كان بوسعه -لو تصرف كقشة وليس كهادي - ان يحيل وزارات صنعاء ومؤسساتها المحتلة لمجرد احجار وممرات تصفر فيها الخيبة الحوثية والوهم اذ يقوم بتفعيل مؤسسات الدولة من مدينة يمنية اخرى اسمها عدن تاركا لهم بطالة من لم يعد لديه غير الجدران والتساؤل عن موعد وصول الطائرة الايرانية

لكنه غادرها فحسب

ترك فيها ثلاث فرص مهدورة واكثر من خمسين طائرة حربية اعاد بعضها من العند قبل دخول الحوثيين بأيام

وكأنه الرجل الذي أولم للعصابة ومنحهم مفتاح مخزن الطعام والذخيرة وقال : خاطركم

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص