أهم الأخبار
عبدالعزيز المجيدي

عبدالعزيز المجيدي

مقاتلة حوثية في نيويورك.. وزوجها العكفي!

2017-04-26 الساعة 09:05م

يمكن وصف رضية المتوكل، بالمقاتلة الحوثية البارعة. مقاتلة مخلصة مشبعة بروح الولاء، تخدم مليشيا الإنقلاب، كأفضل ما يمكن أن يفعله أي عضو مطيع للسيد، ولمشروعه الطائفي السلالي.

 

هي كما هؤلاء الذين يقاتلون في الجبهات، يستميتون في نصرة مليشيا طائفية وعنصرية إجرامية حتى لو أفنوا حياتهم، المهم تبنى حياة السيد، زعيم الجماعة المعجونة بالجريمة.

 

الفارق أن الناشطة، تستبسل، بطريقة "ناعمة" وتقاتل بشكل آخر من أجل تمكين أبناء عمومتها، الذين سيحتفظون لها لاشك بقسم من الغنيمة!

 

قبل أسبوعين كانت رضية قد أعدت نفسها جيداً للحديث في ندوة جرى الترتيب لها مع معهد الشؤون الإنسانية الدولية، ومنظمة اوبن فوكس الامريكية.

 

كان المكان المقرر لإحياء الندوة هو كلية القانون بجامعة فوردهام بنيويورك.

عندما علم عديد ناشطين يمنيين وأبناء الجالية اليمنية بأمر الندوة هناك اتصلوا بالجامعة للإحتجاج وأبلغوها امتعاضهم من استضافة "متحدثين يمثلون طرف الإنقلاب" ولوحوا بالحضور بأعداد غفيرة، فألغيت الفعالية.

 

لكن رضية وشبكة التنسيق المتغلغلة مع المنظمة، لجأوا الى حيلة ملعوبة بذكاء: لم تعلن الجامعة عن الفعالية، وحصرت في البدء حق الحضور لطلابها ، ثم تحوط المنضمون لأي حضور يمني، بمنع أي نقاشات والأكتفاء بتقديم أي أسئلة مكتوبة !

 

لذلك أقيمت الفعالية مساء أمس الأول في نفس المكان.

 

ما هو مصدر دعم رضية كي تتحدى بهذه الصورة ومن أين أكتسبت كل هذه القوة والنفوذ لتضع جامعة في موقف حرج للغاية ؟

 

في الواقع هذه ليست مبادرة وجهد شخصي لرضية ومرافقها، بل فعالية في إطار برنامج وضعه داعمون دوليون للناشطة الموجودة في أمريكا.

 

هي وصلت إلى هناك لأ نها في مهمة مسنودة من "شبكة حقوقية" مؤثرة في المنظمات الدولية وهي مكلفة لتقديم بعض العروض "الحقوقية"، لإيصال صوت المليشيا للعالم، وتقديم صورة مضللة، باسم منظمة مدنية تدعى "مواطنة".

سيرة هذه المنظمة تصلح أمثولة للتدليل على أنها ليست سوى يافطة لتشبيك واسع ومؤثر للوبيات مسيسة، وبعضها يستخدم كعصا في العلاقات الدولية لمزيد من الإبتزاز وفرض المزيد من الصفقات. تحديداً تلك المنظمات الناشطة ضد السعودية التي تستخدم الملف الإنساني بصورة إنتقائية لخدمة مصالح دول كبرى .

يوحي اسم "مواطنة" بمنظمة تسعى للتوعية بمفاهيم المواطنة المتساوية، وقيم الحرية والتمدن، لكنها كما تقاريرها التي تزعم الحياد لا علاقة لها بأي من ذلك.

بل هي على النقيض من ذلك تماماً، إذ تعمل كقفاز مدني تستخدمه المليشيا العنصرية، لخداع العالم .

كانت منظمة "مواطنة"، قبل 3 سنوات عبارة عن شنطة، يتأبطها عبدالرشيد الفقيه، زوج رضية، قبل أن تصعد المنظمة، في فترة قياسية، كصاروخ نفاث.

 

في زمن الحرب حيث عصفت المليشيا بكل أشكال العمل السياسي والمدني، باتت "مواطنة" المنظمة الأكثر "تأثيراً" و"إعتباراً" لدى المنظمات الدولية، وحظيت بدعم الأمم المتحدة، ويجري إستضافتها في مؤسسات سياسية أمريكية، كما حدث في الكونجرس قبل حوالي شهر!

حدث هذا الصعود الكبير، للمنظمة، في وقت أصبحت كل منظمات المجتمع المدني في صنعاء مغلقة ومعظم، إن لم يكن جميع الناشطين إما فارين أو مختطفين أو نازحين خارج البلاد!

 

لم يتبق سوى القفازات "المدنية" للمليشيا، وهناك عدد كبير منها نشط من وقت مبكر، مملوكة لناشطين من أسر هاشمية، قسم منها تأسس كذراع للمليشيا مع بدء الجولة الأولى من حرب صعدة.

لكن هذه المرحلة الدامية التي تبسط فيها مليشيا الحوثي وصالح سيطرتها على قسم كبير من المحافظات الشمالية وجرفت كل شيئ في طريقها، هي نفسها المرحلة الذهبية لمنظمة ناشئة، لم تكن أكثر من إسم تحت التأسيس، وربما حصلت على رخصة العمل عقب الإنقلاب !

 

تلعب المنظمة على وتر الحياد، الحياد باعتباره الطريقة المثلى لتقديم ما يجري في اليمن كصراع بين طرفين يستخدمان السلاح لإلحاق الأذى باليمنيين، مع تركيز جوهري على "جرائم العدوان "!

لكنه حياد زائف سرعان ما يسقط على الأرض وتبدو رضية، عبدالملك الحوثي آخر، فقط يتحدث الإنجليزية ويخاطب الكونجرس الأمريكي، ولديها عكفي يدعى عبدالرشيد الفقيه!

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص