أعلنت الحكومة اليمنية، اليوم السبت، غرق السفينة البريطانية "إم في روبيمار" في عرض البحر، بعد نحو أسبوعين من استهداف الحوثيين لها بالبحر الأحمر.
جاء ذلك في بيان لخلية الأزمة الحكومية المشكلة للتعامل مع أزمة السفينة، نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وأوضح البيان أن السفينة "إم في روبيمار" غرقت مساء أمس بفعل العوامل الجوية والرياح الشديدة التي يشهدها البحر.
وأعربت اللجنة الحكومية اليمنية عن أسفها لغرق السفينة التي قالت إنها "ستسبب كارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر الأحمر.
وأشارت إلى أن النتيجة كانت متوقعة بسبب ترك السفينة لمصيرها لأكثر من 12 يوما وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة اليمنية لتلافي وقوع الكارثة.
وأكدت أنها في حالة انعقاد دائم لتدارس الخطوات اللاحقة وتحديد أفضل السبل للتعامل مع التداعيات ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن الحادثة.
وتحمل السفينة التي استهدفها الحوثيون في الثامن عشر من الشهر الفائت، "آلاف الأطنان من الأسمدة الغير عضوية والوقود الخاص بالسفينة"، حسب رئيس الخلية اليمنية وزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي.
وكان الشرجبي قد حذّر في لقاء افتراضي مع منظمات أممية ودولية (الخميس)، من أن غرق السفينة سيؤدي إلى حدوث "كارثة بيئية واسعة الضرر على البيئة البحرية ومئات الآلاف من المجتمع اليمني الذي يعتمد في معيشته على خيرات البيئة البحرية، فضلا عن الأضرار التي قد تصل إلى محطات تحلية مياه البحر على طول الساحل اليمني".
وفي 18 فبراير الفائت، أعلنت مليشيا الحوثي استهداف سفينة الشحن "روبيمار" في خليج عدن، بعدة صواريخ بحرية ما أدى إلى تعرضها لإصابة بالغة ما هددها بالغرق.
وعقب ذلك، أعلنت الحكومة اليمنية، في 24 فبراير الفائت، عن تشكيل خلية أزمة لوضع خطة طارئة لمواجهة كارثة تداعيات استهداف الحوثيين للسفينة "روبيمار" في مياهها البحرية.
ودعت الحكومة ـ وقتهاـ كافة الدول والمنظمات والهيئات المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية، إلى سرعة التعامل مع أزمة السفينة "روبيمار" ومساندة جهودها بشكل عاجل لتفادي أزمة بيئية وصفتها بالكبرى.