مع اقتراب الهدنة الأممية في اليمن من نهايتها المتوقعة في الساعات القليلة القادمة، تسارعت الجهود الدولية والمواقف المشددة على ضرورة تمديدها وتوسيع فوائدها، والمنددة بتعنت مليشيا الحوثي ورفضها تجديد الهدنة وتلويحها بالتصعيد العسكري في مواجهة الضغوط الدولية.
وفي وقت متأخر أمس السبت، أعلنت الحكومية اليمنية، تلقيها مقترحا محدثا من المبعوث الأممي لتمديد وتوسيع الهدنة، مؤكدة "تعاطيها الإيجابي مع المقترح المحدث".
فيما أعلنت ميليشيا الحوثي رفض تمديد وتوسيع الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة، وقالت في بيان لفريقها المفاوض في مسقط إن "تفاهمات الهدنة وصلت لطريق مسدود"، ، قبل أن يصدر متحدثها العسكري بيانا حذر فيه من استهداف السفن التجارية والشركات العاملة في المياه الدولية وموانئ الدول المجاورة.
وفي أحدث تحرك، أفادت وكالة "سبأ" الحكومية، بأن رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي التقى صباح اليوم الأحد في الرياض، "المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس جروندبرج ومساعده معين شريم للبحث في فرص تمديد الهدنة مع استمرار تعنت المليشيات الحوثية ازاء كافة الجهود الرامية لتخفيف المعاناة الانسانية عن الشعب اليمني".
ووفقا الوكالة أكد العليمي في اللقاء "التزام المجلس والحكومة بنهج السلام العادل والمستدام على أساس المرجعيات المتفق عليها وطنيا، واقليميا، ودولياً"، مشيرا إلى "دلالة موقف المليشيا الحوثية المعادي لجهود السلام والمساعي الحسنة لوقف نزيف الدم".
العليمي أشاد في اللقاء "بدور المبعوث الاممي وفريقه من اجل احلال السلام والاستقرار"، مؤكدا "دعم المجلس والحكومة لهذه الجهود واهمية مضاعفة الضغوط الدولية لدفع المليشيات على التعاطي الجاد معها، وتغليب مصلحة الشعب اليمني على مصالح قادتها وداعميهم الإيرانيين"، وفقا للوكالة ذاتها.
من جهتها، أعربت سفارة روسيا الاتحادية لدى اليمن، عن "قلقها كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن إزاء عدم إحراز تقدم في تأمين اتفاق لتمديد الهدنة قبل انتهائها في 2 أكتوبر".
وأضافت في بيان مقتضب نشره حسابها على تويتر "يجدد القائم بالأعمال الروسي في اليمن دعمه للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، ويشير إلى الفوائد الملموسة التي جلبتها الهدنة لكل من اليمنيين والأمن الإقليمي، ويدعو الأطراف إلى عدم تبديد هذا التقدم".