تباعاً، تطل قيادات وناشطي ومشرفي ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، على شاشات ووسائل إعلامية تابعة لها الى جانب وسائل التواصل، لتزعم أنها تعيش في فقر مدقع، ولا تمتلك أي من الفلل والبيوت والأراضي في مناطق سيطرتها، كما تدعي أنها لا تمتلك وسائل نقل للتواصل بها، ولا تأكل اللحوم بسبب وضعها الاقتصادي، بينما الواقع مختلف تماماً وهو ما شاهده وعاشه اليمنيون طوال الثمان السنوات الماضية، حيث كثفت قيادات ومشرفو الميليشيا من عمليات السطو والنهب الواسعة بحق المؤسسات الخاصة، والمواطنين والتجار والمحلات بمختلف أنواعها، إلى جانب نهب مؤسسات وإيرادات الدولة طيلة السنوات الفائتة.
"أنا لا أملك سيارة ولا أملك منزلاً ولا املك مزرعة ولو خرجت من مكتب الرئاسة (التابع للميليشيا في صنعاء) بمشي متر (دراجة)"، بهذه العبارة حاول القيادي في ميليشيا الحوثي "أحمد حامد" المعروف بأنه الذراع الاقتصادية لزعيم الجماعة والأكثر نفوذا داخلها، إثبات نزاهته وتققشفه بعد تصريحات مماثلة للقيادي في المليشيا مهدي المشاط، وهم بهذه التصريحات يسيرون على منوال القيادي الذي لقى مصرعه في ضربة جوية للتحالف العربي في محافظة الحديدة، "صالح الصماد".
ومطلع الشهر الجاري قال القيادي في الميليشيا "مهدي المشاط" إنه وقيادات الجماعة لا يملكون المنازل والأراضي ويسكنون بالإيجار كأصغر مواطن ويتعرضون للإشكالات التي يتعرض لها أي مستأجر.
والأيام القليلة الماضية هدد الناشط الحوثي "عبد السلام جحاف"، رئيس حزب المؤتمر في صنعاء بالقتل واتهمه بالتعاون مع العدو وأكل "الحنيذ".
وزعم الناشط الحوثي في برنامج تلفزيوني بثته قناة تابعة للميليشيا أن زعيم الجماعة "عبدالملك الحوثي" "يتغدى زبادي" بينما هناك من يأكل الحنيذ يوميا، ما أدى الى حملة سخرية واسعة على مواقع التواصل تحت، ارفق عدد منهم منشوراته بهاشتاج"#عبده_زبادي".
اعتبر الصحفي "علي الفقيه" هذه التصريحات من القيادات الحوثية محاولة لتحسين صورتهم بعد أن شعروا أن الشعب ضاق ذرعاً بلصوصية قيادات المليشيا الذين أثروا على حساب الشعب الذي يزداد فقراً كل يوم، وقال في تغريدة على فيس بوك "الحوثيون أدركوا أن الشعب بات يعرف أنهم شلة من القتلة واللصوص، وأن الضخ المكثف الذي قاموا به لتسويق أنفسهم أنهم "أولياء الله" انكشف وانتهى مفعوله، ولهذا يحاولون عبر ظهور متكرر لهم ولأزلامهم الادعاء بأنهم يعيشون في بيوت الإيجار وآخر تقليعة أن زعيمهم اللي لهف عشرات الشركات ولهف المخزون الاحتياطي من النقد الأجنبي يتغدى زبادي".
وأضاف الفقيه "عصابة لصوص وقتلة، والشعب ينتظر اللحظة المناسبة ليحاسبكم".
ونشر الصحفي عبدالمجيد الصلاحي سلسلة من التغريدات الساخرة تعليقاً على موضوع تناول زعيم الجماعة الزبادي وفي إحدى تغريداته قال "على من تضحكوا؟ أكلتم الأخضر واليابس، استوليتم على الدولة بكل مؤسساتها، نهبتم أقوات الناس ورواتبهم، سرقتم بنك مركزي وبنوك تجارية واستوليتم على أرصدة وعقارات المعارضين، نهبتم التجار وأخذتم أقوات الناس باسم المجهود الحربي، وتخرجوا تضحكوا على الشعب بأن عبدالملك الحوثي يتغدى زبادي!!".
وقال الكاتب "محمد جميح" على صفحته في تويتر" ساخراً: "أحمد حامد مدير مكتب مهدي المشاط، رئيس الحوثيين، "ما عنده سيارة"!. بلعناها!.. المشاط نفسه "ما عنده منزل، وساكن في بيت إيجار"!. مشيناها لهم. لكن: عبدالملك الحوثي "يتغدى زبادي"!. هذي قوية "يا ولي".
اما الناشط "نايف عطية العماد" علق بالقول "المشاط بدون بيت ولا قدر يدفع الإيجار والسيء يتغدى زبادي الهناء، المقصود يا يمنيين اي واحد يطالب براتب منكم منين يجيبوا لك قدك تشوف المشاط صاحب البيت طرده، واي واحد يطالب بتحسين وضع المواطنين الذين أرهقتهم جبايات ونهب المليشيا اسكت لك قدك تشوف السيء (الحوثي) بدون غداء مسكين على الزبادي".
وغرد "ريدان الحميري" بالقول "إذا كان وزير الرياضة الحوثي دفع نص مليون مقابل وجبة غداء (في احد مطاعم صنعاء) فما بالكم بقائد العصابة عبدالملك كم يصرف من مال الشعب مقابل وجبة الغداء؟!.. جاء يقلي واحد زبادي".
وكتب الفنان "فهد القرني": "الهشاهش ينهبوا المليارات لصالح سلالة التورد والتمرد التي تعيش على زبادي وتسكن بالإيجار، قبح الله هواشم الغدر والكذب والشرك والاجرام، حثالة العصر وزبالة الدجل والكهنوت وأصل الحقارة والسفالة والإرهاب".
وقال الناشط "عزيز زيد ": "بالأسواق عبدوه زبادي وجبة غداء تكفيك ليوم كامل.. الوكيل الوحيد بمناطق سيطرة للحوثيين عبد السلام جحاف".
في السياق علق الناشط "رشاد الصوفي" بالقول: "يقود مسيرة من النهابين البطاشين السرق.. اجاز لهم نهب مؤسسات الدولة والقطاع العام والخاص.. أجاز لهم قطع الرواتب وبطش التجار وتضيق الخناق على المواطن.. حول كل ايرادات الدولة وما يتم نهبة الى خزائن صعده.. سرق الكفيف والمعاق واليتيم والشهيد والمتقاعد.. ويتغدى زبادي!!".
بدوره تساءل الدكتور "ياسر الشرعبي" "كم سعر الزبادي اليوم؟.. مشكلة كان باقي الزبادي يأكله الفقراء أعلنوا أنه غذاء سيء الوحل (عبده زبادي) وأن غيره يأكل الحنيذ".
اما الاعلامي "عبد الكريم المدى" قال شوفوا لنا أخبار الزبادي في صنعاء وجروف صعدة وكهوفها. الحوثيون ورب الكعبة لهمُ الدجل الأوقح والكذب البواح.. الإرهاب طاعون والعنصرية المتخادمة معه طاعون والجماعات الدينية هي سقطة البشرية وسمّها ومرضها العضال. استأصلوا المرض عافاكم الله".
اما الكاتب "عبد الله المنيفي" فقد أبثت فوائد الزبادي للتسمين، وقال: "الذي يقول ان الزبادي لا يوجد فيه قيمة غذائية غلطان وهذا الاثبات".
وتابع في منشور ارفقه بصوره لـ"عبد الحوثي" :"بعض الناس الآن بيستغل الفرصة ويستخدم الزبادي لتسمين الأبقار اذا كانت النتيجة هكذا".
وكتب المذيع مختار الفقيه: "ولأن عبدو الحوثي لا يتغدى إلا زبادي، وما يحب يأكل مال أحد، فقد تم إعفاء حسين العزي عضو مكتبه السياسي من جميع الضرائب والواجبات المتعلقة بكل أملاكه واستثماراته الخاصة.. مع #عبده_زبادي بيتك إيجار، واسمك مستعار، وحقك يوصل لك آخر النهار #عبده_زبادي دمر بلادي".
ولم تشير القياديات الحوثية في مزاعمها المتواصلة والمتتالية على شاشات الجماعة او تتطرق الى أين ذهبت الأموال والمؤسسات والعقارات والإيرادات والعائدات الكبيرة والمختلفة التي نهبتها وتنهبها الجماعة بجميع افرادها وتشكيلاتها وقياداتها ومشرفيها منذُ ثمان سنوات.
ودأبت قيادات وأفراد الميليشيا منذُ اللحظات الأولى للانقلاب وسيطرتها على صنعاء ومدن أخرى، على شراء قطع واسعة من الأراضي والمنازل وشيدت المباني وتملكت السيارات الحديثة، كما أصبحت المطاعم والأسواق الفاخرة في جميع المحافظات الخاضعة لسيطرتها مقصداً ومرتعاَ لجميع عناصرها بمختلف فئاتهم.