2021/12/30
  • لماذا يستهدف عيدروس الزبيدي شركة سبافون بعدن وما علاقة الحوثي بذلك؟
  • أقدمت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي على إغلاق مقر شركة سبأفون للهاتف النقال في منطقة المعلا بالعاصمة المؤقتة عدن بعد إخراج الموظفين منه، وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من المضايقات تعرضت لها الشركة حيث تعرضت محطات التقوية والبث التابعة لها في عدن والمحافظات المجاورة، للاعتداء والنهب من قِبل مجاميع مسلحة، وايضا تم استهداف مقرها الرئيسي واحراقه في اكتوبر 2020م.

     

    هذه الاعتداءات والمضايقات المستمرة لسبأفون تتم بتوجيهات مباشرة من عيدروس الزبيدي رئيس الانتقالي الممول من الامارات العربية المتحدة وتأتي في سياق استهداف قوات الانتقالي لكل ما هو وحدوي وطني في إطار مساعيهم لفرض رؤيتهم التشطيرية بالقوة.

     

    ومنذ عامين فصلت شركة سبافون ابراجها في المناطق المحررة عن تلك التي في مناطق سيطرة الحوثي وهذه الخطوة افقدت الحوثي ميزة مراقبة الاتصالات عبر هذه الابراج ووفرت خدمة امنة وهو ما اغضب مليشيات الحوثي التي تسيطر على شركة سبافون في مناطق سيطرتها.

     

    الغريب ان شركة سبافون في عدن لم تتعرض للاعتداءات من قبل قوات الانتقالي إبان تبعيتها للحوثي على الاطلاق، وان المضايقات بدات من بعد فصل نشاطها في المناطق المحررة ما يثبت ان هذه التصرفات تخدم في المحصلة مليشيات الحوثي وتكشف عن حجم التخادم الكبير بين الحوثي والانتقالي.

     

    وبالمثل فإن استهداف ابناء المحافظات الشمالية ومصالحهم في عدن ومناطق سيطرة الانتقالي سياسة اماراتية هدفها منح مليشيات الحوثي نقطة قوة يستخدمها للتحشيد تحت لافتة رفض هذه الاعتداءات.

     

    هذه التصرفات تعيدنا الى بداية بروز اسم عيدروس الزبيدي الذي دشن نشاطه من الضالع مرتبطا بحزب الله اللبناني ومن خلفها ايران فقد نجح الزبيدي في عام 2012 بتأسيس ميليشيات وبدأ بفتح معسكرات تدريب في الضالع بدعم من ايران وحزب الله.

     

    لم تتغير المهمة بالنسبة لعيدروس فلا فرق بين الامارات وايران اذ أن استهداف كل ما هو شمالي يصب في نهاية المطاف في خدمة المشروع الذي تعمل عليه الامارات وايران، وبالتالي فإن الزبيدي والحوثي مجرد ادوات لخدمة سياسة ايران والامارات في اليمن.

     

    تحاول شركة سبافون العمل بهدوء وتصرح قيادتها انها حرصت على الانتقال للمحافظات المحررة لتقديم خدمة وطنية بعيدا عن رقابة مليشيات الحوثي، لكن هذا الخطاب لا يشفع لها عند المجلس الانتقالي بل على العكس من ذلك يتم اختلاق المشاكل باستمرار لتطفيش الشركة ودفعها لانهاء خدماتها في المناطق المحررة.

     

    اللافت للنظر انقطاع خدمة شركة سبافون في محافظة مارب اكثر من مرة بالتزامن مع تكثيف الحوثي هجومه على المحافظة.

     

    وما يحز في النفس هو موقف الحكومة الباهت  إزاء هذا الاعتداء المتكرر على شركة سبأفون، فهل الحكومة ايضا مرتهنة للانتقالي وتتقرب بهذا الصمت من للامارات؟!

     

    إن ادارة شركة سبافون تستهجن هذه التصرفات وتعتبرها اعتداءات غير مبررة وخدمة مجانية للحوثي، وتنتظر توقفها حتى تتمكن من مزاولة نشاطها وتقديم خدمة افضل من العاصمة المؤقتة عدن.

    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news37658.html