
شهدت مدينة تعز حفلاً فنياً وخطابياً وعرضاً كرنفالياً، احتفاء بالذكرى الـ 59 لقيام ثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة، والتي توافق ذكراها اليوم الأحد في ظل احتفالات شعبية ورسمية مشهودة في مختلف المحافظات.
واحتشد الآلاف من أبناء محافظة تعز من مختلف المكونات السياسية والمجتمعية وبحضور السلطة المحلية بالمحافظة، في شارع جمال، وسط المدينة، حاملين أعلام الجمهورية وصور الرئيس هادي، وشهدوا الحفل الفني والخطابي الذي أقيم بالمناسبة العظيمة.
وكان المئات قد شهدوا مساء السبت، إيقاد شعلة الثورة الأم في محافظتي تعز، والتي أشعلها أركان حرب محور تعز العميد الركن عبدالعزيز المجيدي، أمام مبنى السلطة المحلية المؤقت بشارع جمال، وسط حضور رسمي وشعبي كبير.
واحتشد المئات من سكان المدينة في شارع جمال رافعين الأعلام الوطنية، كما أطلقوا الألعاب النارية، ابتهاجا بهذه المناسبة الوطنية.
وفي مأرب، أوقد رئيس هيئة الأركان العامة الفريق صغير بن عزيز ومحافظ مارب اللواء سلطان بن علي العرادة شعلة الثورة، مع عرض شبابي كشفي رسمت خلاله لوحات وطنية عديدة جسدت عظمة هذه الثورة في نفوس اليمنيين ونالت إعجاب وبهجة المحتفلين بهذا اليوم العظيم.
بالتزامن أوقدت قيادة القوات الحكومية في المنطقتين العسكريتين الثالثة والسابعة "شعلة الثورة"، في جبهات القتال على أطراف المحافظة، حيث يبذل أبطال الجيش دماؤهم رخيصة في الدفاع عن الثورة والمكتسبات الجمهورية.
فيما جابت الفرقة الموسيقية العسكرية التابعة لدائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة اليمنية، عددا من شوارع مدينة مأرب في إطار الفعاليات الاحتفالية بالمناسبة.
وفي محافظة شبوة أوقد قائد اللواء الثاني مشاه العميد علي أبو بكر السليماني، شعلة ثورة سبتمبر المجيدة، خلال حفل خطابي وفني أقامه اللواء بهذه المناسبة، مؤكداً انه لن يكون للعهد الإمامي عودة بعد أن انتصر الآباء في 26 سبتمبر من العام 1962 وعلى مليشيا إيران أن تعي هذا.. مشيراً الى ان نضال الشعب اليمني وكفاح القوات المسلحة سيتواصل حتى دحر هذه الجماعة الباغية مهما كلف ذلك من التضحيات.
الأجواء في محافظة حجة كانت مختلفة، حيث أوقدت شعلة الثورة في مديرية ميدي بحضور العشرات من مدنيين وعسكريين، مؤكدين مضيهم على نهج الجمهورية، ورفضهم العودة الى عهد السلالة والكهنوت.
وهاجمت ميليشيا الحوثي ساحة الأمل التي أقيم فيها الحفل عقب انتهائه مباشرة، بصاروخ باليستي، أسفر الهجوم عن مقتل 3 أشخاص وإصابة نحو 17 آخرين جلهم من المدنيين المشاركين في الاحتفال.
في محافظة صعدة معقل الميليشيا في أقصى الشمال اليمني أوقدت القوات الحكومية شعلة سبتمبر في جبال مران، بالمحافظة، كما لم يغب الاحتفاء بذكرى الثورة عن أرخبيل سقطرى الواقع في المحيط الهندي قبالة سواحل عدن أقصى جنوب البلاد، حيث نظم المواطنون تظاهرة احتفاء بالمناسبة.
وفي مديرية المخا بمحافظة الحديدة غربي اليمن، أوقد مدير المديرية باسم الزريقي وقائد خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر العميد عبدالجبار الزحزوح الشعلة احتفاء بعيد ثورة 26 سبتمبر الخالدة، في مدينة المخا، بالتزامن مع إطلاق الألعاب النارية التي زينت سماء المدينة وسط حشود جماهيرية.
لم تتوقف مظاهر الاحتفاء بالمناسبة على مستوى الاحتفالات وإيقاد الشعلة، فالاحتفالات بدأت منذ وقت مبكر في العالم الافتراضي على مواقع التواصل الاجتماعي اليمنية، والتي شهدت مهرجانا دائما احتفاء بالفعالية.
ووضع اليمنيون شعار الثورة على صورهم الشخصية، وشهدت ساحات التواصل نقاشات عميقة حول أهداف الثورة وغاياتها وأهمية الثبات على أهدافها في ظل الجائحة الحوثية التي تسعى الى وأد أحلام اليمنيين التي ولدت بميلاد صباح 26 سبتمبر 1962.
أما في مناطق سيطرة الحوثي فقد بدت الذكرى باهتة رغم محاولة الميليشيا اظهار اهتمام بها عبر خطاب ألقاه رئيس ما تسميه المجلس السياسي مهدي المشاط، لكن مظاهر الاحتفاء اختفت سوى من جهود شعبية بسيطة.
في محافظة إب أوقد مواطنون شعلة الثورة في المدينة وفي عدد من المديريات من بينها مسقط رأس مفجر الثورة الزعيم علي عبدالمغني في مديرية السدة، والتي قال مواطنون إن الاحتفال فيها جاء بطعم مغاير نظرا لرمزية المكان والظروف الحالية التي تمر بها الثورة المجيدة.
وفي محافظة ذمار احتفل مواطنون بالذكرى في فناء النادي الأحمر وسط المدينة، وأوقدوا الشعلة، قبل أن تجيء أطقم تحمل مسلحين من عناصر الميليشيا محاولين إيقاف الاحتفال، بحجة أنه غير مصرح به.
وقال مشاركون إنهم أخبروا عناصر الميليشيا ان الفعالية مصرحة، غير أنهم أجبروهم على التفرق، فيما قام طقم تابع للميليشيا بالاصطدام بالشعلة التي أخذها شباب وأعادوها الى مقر النادي. منهين بذلك الفعالية.