
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الاثنين، من ارتفاع عدد الأطفال المعرضين لخطر تعطل العملية التعليمية في اليمن إلى نحو 6 ملايين طفل، جراء انقطاع مرتبات المعلمين منذ أربع سنوات، واستمرار تدهور الأوضاع جراء استمرار الصراع منذ ست سنوات.
وقالت المنظمة في تقرير حديث أطلع المصدر أونلاين على مضمونة، إن عدد الأطفال المنقطعين عن الدراسة في الوقت الراهن يزيد عن "مليوني طفل من البنين والبنات ممن هم في سن التعليم، حيث يتسبب الفقر والنزاع وانعدام الفرص في توقفهم عن الدراسة".
وأضافت في التقرير المعنون "عندما يتعرقل التعليم: تأثير النزاع على تعليم الأطفال في اليمن"، "أن ثلثي المعلمين في اليمن – أي أكثر من 170 ألف معلم – لم يتقاضوا رواتبهم بصفة منتظمة منذ أكثر من أربع سنوات بسبب النزاع والانقسامات الجغرافية والسياسية في البلاد".
وأكدت أن اسمرار انقطاع المرتبات قد "يعرض حوالي أربعة ملايين طفل آخر لخطر تعطل العملية التعليمية أو الانقطاع عن الدراسة بسبب توقف المدرسين الذين لا يتقاضون رواتبهم عن التدريس بغرض البحث عن طرق أخرى لإعالة أسرهم".
ووثق التقرير نحو 465 اعتداء على المدارس واستخدام بعضها للأغراض العسكرية خلال الفترة من مارس 2015 حتى فبراير 2021.
وتناول التقرير المخاطر والتحديات التي يواجهها الأطفال حال انقطاعهم عن الدراسة، والانتهاكات الأخرى التي يتعرضون لها كعمالة الاطفال والزواج المبكر، ومعاناة الاطفال النازحين، والإجراءات العاجلة اللازم اتخاذها لحمايتهم واستمرار تعليمهم.
وتابعت: كما أن البنين والبنات أكثر عرضة لممارسات الإكراه على عمالة الأطفال أو تجنيدهم في القتال، حيث تم خلال السنوات الست الماضية تجنيد أكثر من 3600 طفل في اليمن.
وحذرت اليونيسف من أن "يصبح الأطفال الذين لا يكملون تعليمهم عالقين في دوامة مستديمة من الفقر، وفي حال عدم توفر الدعم المناسب للأطفال المنقطعين عن الدراسة أو الذين تسربوا من المدارس مؤخرا فقد لا يعودون إلى المدارس مطلقا".
وقالت إن "الآثار الناجمة عن استمرار النزاع بالإضافة الى الهجمة الأخيرة على التعليم المتمثلة في جائحة كورونا سيكون لهم آثارا مدمرة وطويلة الأمد على العملية التعليمية والسلامة النفسية والبدنية للأطفال والمراهقين في اليمن".
ودعت المنظمة كافة الأطراف المعنية إلى مساندة حق الأطفال في التعليم والعمل سوياً من أجل تحقيق سلام دائم وشامل في اليمن.
كما دعت المنظمة إلى وقف الاعتداءات التي تطال المدارس "وضمان حصول المعلمين على دخل منتظم حتى يتمكن الأطفال من مواصلة التعليم والنمو، وأن تدعم الجهات المانحة برامج التعليم في اليمن بالتمويل طويل الأجل".
وفيما يلي بعض الارقام الواردة في التقرير عن وضع الأطفال في اليمن:-
- 1.71 مليون طفل نازح
- 523,000 طفل نازح في سن الدراسة يعانون صعوبة الحصول على التعليم بسبب عدم وجود مساحة كافية في الفصول الدراسية الحالية
- 3,336 قتُلوا ما بين 26 آذار/مارس 2015 و28 شباط/فبراير 2021.
- 360,000 تم تجنيدهم في صفوف قوات اطراف الصراع
- 400,000 طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم.
- 465 اعتداء على المرافق التعليمية واستخدامها لأغراض عسكرية بين مارس 2015 وفبراير 2021.
- 2507 مدرسة تضررت واستخدمت مأوى للنازحين أو سيطرت عليها جماعات مسلحة.
- 2 مليون طفل طفل خارج المدرسة حالياً
- 4 مليون طفل مهددون بتوقف دراستهم
- 10.2 مليون طفل بحاجة إلى الرعاية الصحية الأساسية.
- 11.3 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
- 8.1 مليون طفل بحاجة إلى دعم تعليمي طارئ.
- 72.5% من الفتيات يتزوجن (دون سن 18).
- 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة – اثنان من كل خمسة أطفال في هذه الفئة العمرية في اليمن – معرضون لخطر الإصابة بسوء التغذية الحاد.
- اليمن مجتمع فتي: نسبة الفئة العمرية دون سن 14 عاما 40 في المائة من السكان.