قالت وسائل اعلام حوثية إن المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة بأمانة العاصمة، وهي محكمة خاضعة للحوثيين، قضت بإعدام المدان بجريمة قتل البروفيسور أحمد شرف الدين، حداً وقصاصا وتعزيرا، وتنفيذ الحكم في ساحة عامة.

واُغتيل الدكتور أحمد شرف الدين (سياسي وأستاذ جامعي، ومثل جماعة الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني)، في 21 يناير 2014 من قبل مسلحين وسط العاصمة صنعاء أثناء توجهه لحضور الجلسة العامة الختامية لمؤتمر الحوار.

وحسب النسخة الحوثية من سبأ فقد "قضى منطوق الحكم في الجلسة التي عقدت برئاسة القاضي محمد مفلح وبحضور عضو النيابة أحمد القيز، بإدانة أمير خلية صنعاء بتنظيم القاعدة المدعو مجدي عبدالكريم المتوكل (32 عاما) بما نسب إليه بصحيفة الدعوى العامة ومعاقبته بالإعدام حدا وقصاصا وتعزيرا لقتله المجني عليهم البروفيسور أحمد عبدالرحمن شرف الدين وفتحي محمد المعمري وسلطان عبدالقدوس المحبشي وعلى زيد الذاري وعلي الشرفي وخالد الخولاني".

وأضافت أن الحكم قضى أيضاً "بتنفيذ الحكم رمياً بالرصاص حتى الموت بساحة ميدان السبعين وصلب المحكوم عليه لمدة يومين، مع السماح لأولياء الدم والمواطنين بالحضور".

وقالت إن المحكمة ألزمت "المحكوم عليه بتسليم مبلغ ثلاثين مليون ريال لورثة المجني عليهم مقابل تعويض تقدره المحكمة لهم، بالإضافة إلى تسليم أروش الجنايات للمجني عليه يحيى دهمان مع تسليم تكاليف العلاج ومبلغ عشرة ملايين ريال كتعويض ومبلغ ثلاثين مليون ريال مقابل نفقات تقاضي وأغرام".

وأضافت الوكالة: تضمن منطوق الحكم التصدي لكل من ذكرهم المحكوم عليه بمحاضر اعترافاته أمام المحكمة والتحقيق معهم في واقعة التقطع والاختطاف والقتل وتشكيل عصابة مسلحة ومنظمة تستهدف الأمن والسكينة العامة ونهب أموال المواطنين عسكريين ومدنيين وإزهاق أرواحهم وسفك دمائهم دون وجه حق، وإحداث التفجيرات، كما ألزمت المحكمة، النيابة العامة بالتحقيق معهم في تلك الوقائع والتصرفات وفقا للشرع والقانون.

وجاء في منطوق الحكم أن لورثة المجني عليهم الحق في التقدم أمام القضاء المختص لتقديم دعواهم بالحق المدني والشخصي.

واستندت المحكمة الحوثية، بحسب الخبر، في حيثيات الحكم إلى اعترافات المُدان ومحاضر جمع الاستدلالات وقائمة أدلة الإثبات والتقارير الرسمية المقدمة من النيابة الجزائية أثناء المحاكمة.

وقالت سبأ الحوثية إن النيابة الجزائية وجهت للمُدان مجدي عبدالكريم المتوكل تهماً بالاشتراك خلال الفترة من يناير 2011م إلى مارس 2015م في عصابة تنظيم القاعدة المسلحة للقيام بأعمال القتل والتفجير ونهب المواطنين ورجال القوات المسلحة والأمن والعاملين في الدولة ومؤسساتها والمؤسسات الأجنبية وإقلاق الأمن والسكينة العامة، واللقاء بقيادات التنظيم في الجوف ومأرب ومبايعتهم وتلقي تدريبات إجرامية.