قبل اسابيع اوقفت مدرسة الشهيد سعيد حسن فارع بمديرية الشمايتين بمحافظة تعز (جنوب غرب اليمن) قياس درجات الحرارة للطلاب، للوقاية من تفشي فيروس كورونا.

أرجعت مديرة المدرسة آمال عبدالرزاق في حديثها مع مراسل المصدر اونلاين، سبب ذلك إلى عدم وجود من يقوم بالقياس، وهو ما يعرض حياة طلاب المدرسة للخطر حال وجود أحدهم مصاب بالفيروس

تفشي كورونا

وعادت جائحة فيروس كورونا للإنتشار مجددا في اليمن خلال الاسابيع القليلة الماضية، وسجلت السلطات الصحية في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا عشرات الاصابات.

وللحد من تفشي الفيروس، سلمت منظمة الطفولة "اليونسيف" بشهر أكتوبر من العام المنصرم 2020 لمكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز ادوات وقاية من الفيروس، اهمها جهاز قياس درجة الحرارة، لمديريات المدينة الثلاث (المظفر، والقاهرة، وصالة) والشمايتين الواقعة بالريف.

أدوات وقاية مخزنة

بدأت المدراس قياس درجات للحرارة للطلاب في شهر يناير، رغم وصول أجهزة القياس في شهر اكتوبر من العام المنصرم.

ويقول مدير التربية بالشمايتين سابقا عبدالمعين الحكيمي الذي تسلم حصة المديرية من الأدوات لمراسل الموقع، إن تأخر توزيع الأجهزة للمدراس بغرض استخدامها من شهر أكتوبر، جاء بسبب تأخر مكتب التربية بالمحافظة في إعطائه خطة التوزيع.

تأخر توزيع الأدوات على المدارس لقرابة 3 أشهر، يكشف مدى حالة التساهل وعدم الإكتراث لتفعيل وسائل الحد من انتشار الفيروس.

ولمعرفة سبب تأخر مكتب التربية بالمحافظة عن توزيع الادوات التي تسلمتها من منظمة اليونسيف، تواصلنا بالمسؤول المعني بالأمر مدير شعبة التجهيزات والمشاريع بمكتب التربية بتعز عادل طاهر الذي أفاد أن التأخير حدث نتيجة لتعديل خطة التوزيع وإضافة مدارس أخرى ضمن الخطة.

ولإستيضاح الأمر من منظمة اليونسيف تواصلنا بمسؤول الاتصال والتواصل بمكتب المنظمة بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، لكنه لم يرد.

وكان مسؤولون في وزارة الصحة دعوا المؤسسات الطبية إلى رفع الجاهزية كما نبه وكيل وزارة الصحة عبدالرقيب الحيدري إلى أن عدم التفات الناس لتحذيرات وزارة الصحة والاستخفاف باتخاذ الإجراءات الاحترازية قد أسهم في تفشي الفيروس خلال الأيام الأخيرة، وازدياد حالات الإصابة بصورة غير متوقعة.

وأضاف الحيدري في تغريدة نشرها على حسابه في تويتر "عليه فإننا نحذر من أي استخفاف وندعو إلى العمل بتوجيهات وزارة الصحة العامة والسكان ووصايا منظمة الصحة العالمية".

وظهر فيروس كورونا مطلع عام 2020 في الصين، وتجاوز عدد الوفيات بسببه حول العالم أكثر من 2 مليون حالة وفاة وأصيب به أكثر 100 مليون إنسان.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى ان الفيروس ينتقل من خلال العدوى ومخالطة الإنسان المصاب به لإشخاص آخرين غير مصابين به، ومن أبرز علاماته إرتفاع درجات الحرارة لدى المصابين به.