2021/03/13
  • عقدوا مؤتمرا لاتهام مفوضية اللاجئين والهجرة الدولية.. الحوثيون يقولون انهم دفنوا جثث المهاجرين بناءً على طلب الجاليات
  • أعلنت سلطات مليشيا الحوثي المتمردة في اليمن، أن الإسراع مراسم تشييع ودفن المهاجرين الأثيوبيين الذين قضوا في محرقة مركز إيواء الجوازات، تم بناءً على طلب من قيادة الجاليات الإفريقية في صنعاء، وبحضور ممثل السفارة الاثيوبية "إدريس إبراهيم أحمد".

    وذكرت وكالة سبأ بنسختها الحوثية في صنعاء، اليوم السبت، أن وزارة الداخلية وحكومة ما تسمى بـ"الانقاذ الوطني" تلقت طلبا من قيادة الجاليات "بسرعة تشييع جثامين الضحايا" والذي تم أمس الجمعة، "بعد أن أخذت الجهات المختصة عينات لحمض الDNA للمتوفين في أطار استكمال إجراءات التحقيق لمعرفة المتوفين الذين لم يتم التعرف عليهم".

    وقالت الوكالة الحوثية، إن هذا "يكذب ادعاءات بعض المنظمات ووسائل الإعلام التي تحدثت عن دفن سري للجثامين في محاولة رخيصة لاستغلال الحادث للمكايدات السياسية".

    والأحد الماضي، اندلع حريق مروع في منشأة احتجاز للمهاجرين تديرها المليشيات الحوثية في مدينة صنعاء، وقالت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين إنها تحقق في أسباب الحريق، مشيرة إلى سقوط ضحايا من المهاجرين وحراسة مصلحة الهجرة والجوازات دون ذكر عددهم.

    وقالت منظمة الهجرة الدولية –حينها- إن 8 مهاجرين قتلوا في حريق مجهول السبب، وأصيب العشرات بجراح، نحو 90 منهم إصابات خطيرة، متهمة الحوثيين بعرقلة الوصول إلى المصابين.

    وفي سياق متصل، نشرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، تفاصيل عن ما قالت إنه مؤتمر صحفي عقده من أسمتهم بـ ممثلو الجاليات الاثيوبية والسودانية والإرتيرية والصومالية والجيبوتية، أمام مبنى منظمة الهجرة الدولية في صنعاء.

    وحّملت الجاليات في المؤتمر، مفوضية شئون اللاجئين الأممية ومنظمة الهجرة الدولية المسئولية عن الحادث بالدرجة الأولى في مركز الإيواء وسوء أوضاع اللاجئين، وفقا لموقع قناة المسيرة.

    وأكدت الجاليات رفضها " تسييس قضية الحريق في مركز الإيواء، لافتاً إلى أن التحقيق مستمر في حادث حريق مركز الإيواء بالجوازات بصنعاء"، مشيرة إلى أن حكومة المليشيات "أبدت تعاونا كاملا وشفافا مع الجاليات للوصول إلى الحقيقة كاملة".

    ونقلت وسائل إعلام الجماعة، عن "عبد الله الليثي" مسؤول الجالية السودانية في اليمن، قوله "إن عدد المحتجزين في مركز الإيواء كانوا بحدود 800 مهاجر غير شرعي موزعين على 5 عنابر، وحدث الحريق في العنبر رقم واحد".

    وأوضح الليثي أن "عدد ضحايا الحريق بمركز الإيواء بلغ 44 مهاجر جرى دفنهم الجمعة وأخذت عينات من حمضDNA للتعرف على هوياتهم بسبب عدم امتلاكهم أوراق ثبوتية، فيما بلغ عدد الجرحى 202 تلقوا العلاج في المستشفيات منهم 21 لايزالون في المستشفيات، و4 في حالة حرجة".

    وتحدث من وصفته وسائل إعلام الحوثي بـ"مسؤول الجالية السودانية"، عن ما اسماه "اتفاق بين الجاليات والسلطات اليمنية على حق الترحيل الطوعي لمن يريد".

    وقال إنه "قد تم ترحيل نحو 468 (من أصل 900 كانوا في مكان الاحتجاز) مهاجرا بصورة رسمية بعد أخذ صورة وبصمة لكل فرد منهم"، مشيرا إلى "فرار عدد غير معروف من المهاجرين" اثناء حادثة الحريق.

    ونهاية الاسبوع الماضي، قالت مصادر مطلعة لـ"المصدر أونلاين" إن "السجن الحوثي الذي شهد مأساة حرق المئات من الأفارقة تم تفريغه ولا يُعلم حتى الآن مصير المئات الذين نجوا من المحرقة".

    ورجحت المصادر "قيام الحوثيين بتهجير الناجين من المحرقة، أو التجهيز لتهجيرهم قسراً، إلى مناطق خارج سيطرتهم خاصة المناطق الجنوبية باتجاه تعز وعدن"، لكن مصدر آخر قال ان من المتوقع أن تواصل الميليشيا احتجازهم خشية تحدثهم عن تفاصيل الجريمة فيما لو افرجوا عنهم.

    ومنذ مطلع العام 2021 أجبرت ميليشيا الحوثي آلاف المهاجرين (الرافضين الانخراط في صفوف الجماعة للقتال)،على الانتقال من مناطق سيطرتهم إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، وتحديداً الجنوب، وعادة ما يتم نقلهم في شاحنات الماشية وإلقائهم في مواقع خالية حيث لا يمكنهم الحصول حتى على القليل من الماء، وبعد ذلك يشقون طريقهم عادةً إلى المناطق الحضرية مثل عدن للحصول على المساعدة.

    ويوم الجمعة، قالت الخارجية اليمنية، إن ميليشيا الحوثي تسببت بالمحرقة الذي أودت بحياة أكثر من 170 مهاجر أثيوبي ممن رفضوا الانصياع لأوامر هذه المليشيات لتحشيدهم في جبهات القتال في مأرب.

    وأشارت الخارجية اليمنية، إلى ان الميليشيا "تمنع حتى هذه اللحظة المنظمات الدولية المختصة من الوصول الى مكان الجريمة".

    وكان إعلامي أثيوبي تحدث لقناتي بي بي سي عربي وسهيل عن مئات القتلى قال انهم توفوا في الحال بعد إلقاء قنابل حارقة عليهم من قبل قوات الحوثي، و63 شخصاً توفوا بعد نقلهم للمستشفيات.

    وأضاف جمدا سوتي، رئيس شبكة مستقبل "أوروميا" للأخبار إن "الحوثيون شنوا حملة اعتقالات واسعة الأسابيع الماضية بحق المهاجرين بغرض تجنيدهم للقتال ومن يرفض يتم إيداعه السجن أو يفرضوا عليهم مبالغ مالية مقابل ترحيلهم".

    وأشار الى أن "السجناء دخلوا في إضراب عن الطعام احتجاجاً على معاملة الحوثيين ما دفع الحراس إلى الاعتداء عليهم ركلاً وصفعاً لكن السجناء دافعوا عن أنفسهم وأخرجوا الحراس من داخل السجن قبل أن تأتي قوات حوثية وتلقي عليهم القنابل الحارقة".

    ولفت الى أن الجريمة "بدأت بأطلاق الرصاص على المهاجرين المحتجين من قبل حراس السجن قتل فيه شخصين قبل أن تأتي قوة حوثية وترمي بالقنابل على مئات الأشخاص المهاجرين الذين كانوا داخل السجن".

    وبالرغم من مرور سبعة أيام على الجريمة الذي أثارت الرأي العام المحلي والدولي، لم يصدر عن سلطات الحوثيين أي توضيح رسمي بخصوص عدد الضحايا واسباب الحريق حتى اليوم.

    واكتفت المليشيا بنشر بيان نهاية الاسبوع الفائت، مذيلاً باسم عدد من الجاليات تقول فيه إن المحرقة التي استهدفت المهاجرين في صنعاء نتج عنها وفاة 43 شخصاً وإصابة اكثر من 200 بجروح مختلفة.

    البيان الذي نشره قيادي حوثي ذُيّل باسم الجاليات الأثيوبية والأريتيرية والصومالية والجيبوتية والسودانية، وقال إن الضحايا ما كان ليصل إلى هذا العدد "لو كان تم تأهيل المركز من قبل منظمة الهجرة بحسب المواصفات الفنية ومراعاة توفير أدوات الحماية".

    ووصف البيان الحادثة بـ "الحادث العرضي" ناتج عن شجار بين جاليتين استدعى تدخل مكافحة الشغب، محملا الهجرة الدولية مسؤولية الحادث وسقوط ضحايا من المهاجرين.

    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news35137.html