
طالبت سلطات ثمان محافظات تحتلها مليشيات الحوثيين، الرئيس عبدربه منصور هادي بإعلان التعبئة العامة وتحريك القوات في كافة الجبهات، وإلغاء اتفاق ستوكهولم "الغير مجدي والذي وفر للمليشيات غطاء لتحركاتهم وإجرامهم وعدوانهم على الشعب اليمني".
وقال المجلس التنسيقي للسلطات المحلية بالمحافظات في مذكرة مرفوعة للرئيس هادي، إننا "اليوم على مفترق طرق، والعدو الحوثي المدعوم إيرانيا، أعلنها صراحة أنها المعركة الأخيرة فإما نكون أو لا نكون".
وأضاف المجلس "أن ما تقوم به مليشيا الحوثي من هجوم وعدوان إرهابي على محافظة مأرب التي تكتظ بالملايين من المدنيين والنازحين، يستدعي تدخلا عاجلا من فخامتكم لإنقاذ الملايين من أبناء الشعب الذين لا زالوا حتى اللحظة ثابتون ثبوت جبال صرواح وهيلان تحت راية الشرعية والجمهورية والوحدة".
وطالب المجلس الذي يضم السلطات المحلية في (أمانة العاصمة، إب، الحديدة، المحويت، ذمار، ريمة، صعدة، عمران)، الرئيس هادي بـ"دعوة مجلس الدفاع الوطني للانعقاد لاتخاذ القرارات اللازمة حيال الوضع الراهن ومن ضمنها صرف مرتبات الجيش الوطني باستمرار وتوفير كامل مستلزمات المعركة ".
كما طالب المجلس التنسيقي للمحافظات الثمان، بـ"إلغاء اتفاق السويد وإعلان التعبئة العامة وإطلاق يد الجيش الوطني للتقدم نحو تحرير صنعاء والحديدة وبقية المحافظات المحتلة من مليشيا الحوثي المدعومة من إيران".
وأكد المجلس على ضرورة الاسراع في تنفيذ بنود القرار الأممي 2216 بالقوة اللازمة والدعم المستمر للجيش الوطني وتوفير كل ما يحتاجه في المعركة الحاسمة.
وتتعرض محافظة مأرب الغنية بالنفط والمزدحمة بالسكان والنازحين منذ منتصف الشهر الماضي، لهجمات حوثية برية مكثفة في ثلاث جهات يتزامن ذلك مع هجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة، ما أدى إلى نزوح مئات الأسر وتفاقم الأزمة الإنسانية بشكل تصفه الأمم المتحدة بـ"الخطير".
وتقول الجماعة المدعومة من إيران "إنها تحقق تقدمات في معركة السيطرة على مأرب"، وتصفها بـ"الحاسمة والمفصلية لاستعادة أبار النفط والغاز وطرد المحتلين"، لكن القوات الحكومية تؤكد صد تلك الهجمات وتكبيد المليشيا خسائر كبيرة، متهمة الجماعة بالاستهداف المتعمد للمخيمات واستخدام النازحين دروع بشرية.
وكان أعضاء في مجلس النواب قد وجهوا الاسبوع الماضي مذكرة للرئيس هادي ونائبه ورئيس الوزراء، طالبوا فيها بإلغاء اتفاق ستوكهولم وتحريك الجبهات في مختلف المحافظات، مشددين على ضرورة دعم الجيش في مأرب وصرف المرتبات وتوفير السلاح. وحملوا قيادة الشرعية مسؤولية أي خذلان للمحافظة التي يقول رئيس الحكومة "إنها تقاتل وتدافع عن الجمهورية نيابة عن كل اليمن وكل المحافظات".