2021/02/11
  • اتهامات متبادلة بين وفدي الحكومة والحوثيين بمحاولة إفشال المفاوضات الجارية في عمان
  • أعلنت ميليشيا الحوثيين، رفضها الإفراج عن أربعة صحفيين مختطفين ومخفيين في سجونها منذ خمس سنوات، مشترطة مبادلتهم بخلية إرهابية، كانت قوات الأمن قد ضبطتها في وقت سابق في المناطق المحررة.

    وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين عبدالقادر المرتضى، إن الطرف الحكومي اشترط أن تشمل صفقة التبادل الجاري التفاوض حولها في عمان ما اسماهم بـ"خلية تجسسية تحت مسمى صحفيين"، مشيرا إلى اشتراط جماعته مبادلتهم بـ"سميرة مارش و3 آخرين" من الجماعة.

    وسميرة مارش هي امرأة تقول القوات الحكومية إنها "زعيمة خلية حوثية كانت على تواصل مع عبدالخالق الحوثي الذي كلفها بمهمة تنفيذ عمليات ضد الجيش في مدينة الحزم مركز محافظة الجوف، ونفذت 17 عملية قتل وجرح فيها عشرات الجنود، واعتقلت هناك".

    المرتضى قال إن المفاوضات بشأن الأسرى والمعتقلين المنعقدة في عمان منذ عشرين يوما "لم يحرز فيها أي تقدم" وفق ما نقل عنه موقع المسيرة نت التابع للحوثيين.

    واتهم رئيس وفد الميليشيا الطرف الحكومي بعدم التجاوب مع الجهود، وقال "طرحنا مقترح أنه بالإمكان العمل على توسعة الاتفاق لكن الطرف الآخر رفض أي نقاش وطالبوا أولا باستكمال الكشوفات ورغم عدم ممانعتنا ذلك إلا أن الطرف واصل التعنت وانقلب على كل ما اتفقنا عليه".

    وتجري في العاصمة الأردنية مفاوضات بين الحكومة والحوثيين منذ 20 يناير الفائت، تهدف للإفراج عن 301 من الجانبين جلهم من الحوثيين، من بينهم شقيق الرئيس هادي المشمول بقرار مجلس الأمن الدولي، 2216 وفق ما أفاد به مسؤول حكومي لـ"المصدر أونلاين" في وقت سابق.

    من جهته، اتهم عضو الوفد الحكومي في المشاورات، ماجد فضائل، ميليشيا الحوثي بالتعنت ورفض إخراج أو مبادلة الصحفيين، والمطالبة بالإفراج عن أسماء وهمية أو قتلى يزعم الحوثيون أنهم أسرى لدى القوات الحكومية.

    وقال فضائل في تغريدات على حسابها بتويتر إن "الميليشيا تسعى لتجاوز ما تم الاتفاق عليه مسبقا في عمان٣ الخاص بإطلاق ٣٠١ من الطرفين بما فيهم أحد الأربعة ونحن نريد الانتهاء من تفاصيل ما تم التوقيع عليه مسبقا قبل فتح نقاشات جديدة".

    وتساءل: "ما الجدوى من اتفاقات جديدة والميليشيات ترفض استكمال وتنفيذ ما هو متفق عليه في فبراير ٢٠٢٠م".

    وتابع: رغم "التنازلات المستمرة التي قدمها ويقدمها الوفد الحكومي المفاوض في ملف الأسرى والمختطفين إلا ان ميليشيا الحوثي الارهابية مستمرة في تعنتها وترفض اخراج او مبادلة الصحفيين، ويطالبون بأسماء لا وجود لها قد يكونوا قتلوا في جبهات القتال او انهم وهميين".

    ويواصل الحوثيون احتجاز أربعة صحفيين هم "عبد الخالق عمران وأكرم الوليدي وحارث حميد وتوفيق المنصوري" منذ ست سنوات، وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة الخاضعة لهم أصدرت في أبريل 2020، حكماً بإعدامهم وإطلاق سراح خمسة أخرين، لكن الجماعة واصلت اعتقالهم حتى أفرج عنهم في إطار صفقة التبادل التي شملت 1081 محتجز وأسير في أكتوبر الماضي.

    وقال فضائل، وهو وكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة، إن الميليشيا تسعى لـ "تعقيد الملف وتتعمد إفشال الجولة"، مشيرا إلى دعوة الحكومة لـ"مكتب المبعوث الاممي والمجتمع الدولي للضغط على الميليشيات من أجل ايقاف تعنتها والدفع بالملف الى الأمام ولكن دون جدوى".

    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news34881.html