2021/02/04
  • الرئيس الأمريكي يعلن تعيين مبعوث خاص له إلى اليمن
  • قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إنه من المتوقع أن يسمي الرئيس جو بايدن، اليوم الخميس، دبلوماسياً مخضرماً مبعوثاً خاصاً له إلى اليمن، فيما وصفه مسؤولون أميركيون بأنه خطوة جديدة، لكنها شاقة، لإنهاء صراع استمر قرابة ست سنوات وحول البلاد إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

    ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الامريكية أن السيد بايدن، الذي أشار خلال حملته إلى أنه سيتخذ نهجًا مختلفًا تجاه اليمن والحملة العسكرية التي تقودها السعودية هناك عن تلك التي تتبعها إدارة ترامب، سيسمي في خطاب السياسة الخارجية تيموثي ليندركينغ وهو دبلوماسي ذو خبرة طويلة في شؤون الخليج واليمن، ليكون المبعوث لحل هذا الصراع.

    وأضافت الصحيفة أن من بين المهام الأولى للسيد ليندركينغ هو تشجيع الأطراف المتحاربة على اتخاذ خطوات نحو وقف إطلاق النار. ومن بين المتحاربين المتمردون الحوثيون الذين يسيطرون على جزء كبير من البلاد وعلى الطرف الآخر التحالف العسكري بقيادة السعودية الذي يدعم الحكومة المعترف بها دوليا والمتمركزة في مدينة عدن الساحلية.

    وقال المسؤول الكبير إن إنهاء الحرب في اليمن سيكون عملاً صعبًا للغاية. لان الأمر يحتاج اهتماما يوميا وهو ما يمكن أن يقوم به المبعوث الرئاسي.

    ولقي عشرات الآلاف من المدنيين مصرعهم في الصراع، بحسب الأمم المتحدة، التي حذرت في نوفمبر / تشرين الثاني من أن اليمن يواجه تهديدا وشيكا بمجاعة كارثية واسعة النطاق.

    ويشير إعلان بايدن إلى نهج أمريكي أكثر نشاطًا لإنهاء الحرب وأن واشنطن تقدم نفسها على أنها طرف محايد. كما عملت إدارة ترامب أيضًا على إحلال السلام في اليمن، لكنها دعمت بشكل عام المملكة العربية السعودية، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، في الصراع وباعت أسلحة للرياض كما عملت على عزل الحوثيين، الذين اعتبرتهم قوة بالوكالة لإيران، الخصم الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة.

    واعتبرت الصحيفة ذلك مؤشرا على ابتعاد إدارة بايدن عن نهج إدارة ترامب. حيث جمدت مؤقتًا مبيعات الأسلحة للسعودية، فيما قال مسؤولون أمريكيون إنه مقدمة محتملة لوقف نقل الذخائر الموجهة بدقة وغيرها من الأسلحة التي يمكن استخدامها في حملة القصف التي تشنها الرياض. ويراجع وزير الخارجية أنتوني بلينكين قرار تصنيف إدارة ترامب للحوثيين المتحالفين مع طهران كمجموعة إرهابية أجنبية في احتمالية لإلغائه. وقال مسؤول أمريكي آخر مطلع على القضية إن قرار السيد ترامب من المرجح أن يتم عكسه.

    وافاد مسؤولون غربيون ووكالات إغاثة ان تصنيف الجماعة على لائحة الإرهاب، الذي دخل حيز التنفيذ في اليوم السابق لمغادرة السيد ترامب لمنصبه، قد يعيق محادثات السلام ويجعل من الصعب ايصال المساعدات الإنسانية للدولة الفقيرة.

    وفي انتظار اتخاذ قرار بشأن هذه المسألة، أصدرت وزارة الخزانة الأسبوع الماضي ترخيصًا عامًا يسمح فعليًا لمجموعات الإغاثة بمواصلة إيصال الإمدادات الإنسانية إلى الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون دون خوف من تعرضهم للملاحقة القضائية بسبب العمل مع جماعة إرهابية.

    وقال المسؤول الكبير إن القصد من عمل وزارة الخزانة هو "التأكد من أن الشعب اليمني يحصل على المساعدة التي يحتاجها".

    واضاف المسؤول الكبير في الإدارة إن فكرة وجود شخصية أمريكية تعمل بدوام كامل في اليمن نشأت من الدبلوماسية الهادئة التي أجرتها إدارة بايدن في أيامها الأولى مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث وآخرين. ومن المتوقع أن يعمل السيد ليندركينغ عن كثب مع السيد غريفيث، وكذلك سفير الولايات المتحدة في اليمن كريستوفر هينزل، الذي يعمل من السفارة الأمريكية في الرياض.

    وقال المسؤول الكبير "الشيء الوحيد الذي كان مفقودًا في النهج هو أنه لم يكن لدينا شخص أمريكي كبير يعمل بدوام كامل".

    وليندركينغ، المعروف في المنطقة، كان حتى وقت قريب يشرف على شؤون الخليج واليمن في مكتب الشرق الأدنى بوزارة الخارجية. في وقت سابق، كان المسؤول الثاني في سفارة الولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية، وعمل في جولتين كمستشار دبلوماسي في بغداد."إنه يعرف اللاعبين". يضيف المسؤول الكبير ويعرف كل من له علاقة بالصراع اليمني.

    ومع ذلك، يواجه السيد ليندركينغ ما يقوله مسؤولون ومحللون أمريكيون إنه تحدٍ في المساعدة على إنهاء الحرب، التي بدأت بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في عام 2014، مما أدى إلى تدخل عسكري سعودي عام 2015. بقيادة التحالف.

    وقالت إيلانا ديلوزير، أخصائية شؤون اليمن في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى "لم تكن هناك محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة منذ عدة سنوات، ورفض الحوثيون العام الماضي هدنة أحادية الجانب التزم بها السعوديون وطالبوا بمزيد من التنازلات، ستكون الحرب في اليمن تحديًا هائلاً لأي مبعوث جديد.

    واضافت "اليمن لا يفسح المجال للتعلم السريع أثناء العمل، لذا فإن وجود شخص يعرف بالفعل خصوصيات وعموميات مجموعة النزاعات المعقدة هناك أمر ضروري."

    تم طباعة هذه الخبر من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط الخبر: http://yemensky.com/news34816.html