
عبرت الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، عن تعاطفها مع أسر ضحايا الهجوم على مطار عدن الدولي، محملة التحالف العربي الذي تقوده السعودية المسؤولية عن سقوط المدنيين وتزايد أعمال العنف في اليمن.
وهزّت ثلاثة انفجارات ضخمة، أمس الأربعاء، مطار عدن بعد دقائق من وصول طائرة تقل رئيس وأعضاء حكومة الكفاءات، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، واتهمت الحكومة اليمنية مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بالوقوف وراء الهجوم الذي قالت إنه تم بصواريخ إيرانية.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، "سعيد خطيب زاده"، عن تعاطف طهران "مع أسر ضحايا حادث أمس بمطار عدن في اليمن"، مؤكدا أن هذا النوع من العنف "نتيجة آراء المعتدين والمحتلين في اليمن"، في إشارة للتحالف العربي الداعم للشرعية.
وقال المسؤول الإيراني في بيان صحفي إن التحالف العربي أو ما اسماه "استمرار العدوان والاحتلال الخارجي لأراضي اليمن، هو السبب الرئيسي لغياب الاستقرار وانعدام القانون والنظام وتعريض وحدة أراضي اليمن للخطر".
وأضاف في بيان نشرته وكالة فارس الإيرانية، "ان هذا النوع من أعمال العنف وقتل المدنيين هي نتيجة نظرة المعتدين والمحتلين في اليمن، الذين دمروا اليمن كله باسم تحالف مختلق وقادوا بنظرتهم المثيرة للحروب والانفصالية الى استمرار أسوأ أزمة إنسانية في اليمن".
وتابع المتحدث باسم الخارجية، "إن الجمهورية الإسلامية، بالوقت الذي تدين فيه هذه الأعمال العدوانية لتحالف العدوان على اليمن، تؤكد مرة أخرى على الحل السياسي للأزمة اليمنية، وتدعو مرة أخرى جميع الأطراف للعودة إلى الحوار السياسي وإنهاء الصراع غير المجدي".
وتعترف إيران بسلطات الحوثيين في صنعاء، وتتعامل معهم كسلطة شرعية، وتكرر بين الحين والأخر اتهام السعودية ودول التحالف بتدمير اليمن ومحاولة احتلاله، فيما تتهم الحكومة اليمنية والسعودية وتقارير دولية إيران بالتدخل في اليمن ودعم الحوثيين بالصواريخ والخبراء ضمن محاولاتها التوسعية في المنطقة.
وكانت الخارجية اليمنية، اتهمت مليشيات الحوثيين بالوقوف وراء الهجوم على مطار عدن، فيما لم يصدر أي إعلان رسمي من المليشيات بتنفيذ الهجوم، واكتفى قادتها ووسائل إعلامها للإشارة إلى خلافات صراع داخل التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات والخلافات القائمة بين الحكومة والمجلس الانتقالي المدعوم من أبو ظبي.
وكان رئيس الوزراء معين عبدالملك، كشف في اجتماع للحكومة عقد اليوم الخميس، إن "المؤشرات الأولية للتحقيقات في الهجوم الإرهابي. تشير الى أن مليشيا الحوثي الانقلابية هي من تقف وراء الهجوم".
وأكد رئيس الحكومة إن "معلومات استخباراتية وعسكرية كشفت عن دور لخبراء إيرانيين" في تنفيذ هذا الهجوم.