
قال نائب رئيس الجمهورية رئيس الفريق الحكومي في مشاورات "اتفاق الرياض" الفريق الركن علي محسن صالح إن إعلان تشكيل الحكومة اليوم بمثابة خطوة مهمة ونقطة فاصلة في مسار المشهد السياسي الوطني، وبداية مرحلة جديدة من شأنها تسريع جهود إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وبناء اليمن الاتحادي.
وأشار إلى أن توفر الإرادة الصادقة والعزيمة وحسن النوايا سيطوي مراحل كثيرة في مسيرة النضال والمعركة الوطنية التي تحوضها البلاد بدعم الأشقاء في التحالف منذ عام 2014م وسيجعل من استعادة العاصمة المختطفة صنعاء هدفاً قادماً، أكثر من أي وقت مضى.
واعتبر محسن صدور قرار رئيس الجمهورية الذي يقضي بتشكيل الحكومة المكونة من مختلف الأطياف السياسية بما فيها المجلس الانتقالي، بأنه ثمرة لجهود ومشاورات دؤوبة ومكثفة قبل وبعد توقيع اتفاق الرياض، خضناها بصبر وحكمة مع أعضاء الفريق الحكومي، تمكنا فيها من تغليب لغة العقل والإخاء على ما دونها وقدمنا المصلحة العليا لبلادنا وشعبنا، وأُشركت فيها كل القوى السياسية والمكونات والأطراف اليمنية وتحملت مسؤوليتها التاريخية والوطنية كالتزام دستوري ووطني وأخلاقي يفرض عليها تحمل مسؤوليتها الكاملة والجماعية للعمل على إنقاذ البلاد وتلبية متطلبات المرحلة.
ونوه رئيس الفريق الحكومي، الى أن المشاورات والنقاشات الطويلة وما تم تنفيذه ميدانياً بخصوص الجانب العسكري والأمني من الاتفاق، هو إنجاز ما كان ليتم لولا الجهود المخلصة التي بذلتها القيادات الوطنية وأعضاء اللجان الميدانية بإشراف من الرئيس ورعاية حريصة ومكثفة من الأشقاء في المملكة على كل المستويات، مع التأكيد على ضرورة إنجاز ما تبقى.
وأكد أن من بين الأولويات الملحة بعد إعلان الحكومة، والذي ستواجهه وتتحمله أطراف العمل السياسي، هو الارتقاء بالأوضاع في عدن وكل المحافظات المحررة، وممارسة الحكومة كافة واجباتها وصلاحياتها الدستورية بما يمكنها من خدمة المواطنين ورعايتهم، وكذلك استنفار كل الجهود والإمكانات لاستكمال معركة التحرير واستعادة الدولة.
وقال: ابتداءً من هذه اللحظة الفارقة فإن كل أطراف الحكومة ومنظومة العمل السياسي يتحملون واجبهم التام تجاه كل اليمنيين، مؤكداً بأن الحكومة ستكون في مواجهة أولويات عسكرية وسياسية واقتصادية تقع في مقدمتها تحسين الوضع المعيشي وإيقاف تدهور العملة والحفاظ على الاقتصاد الوطني، وتتطلب جميعها جهوداً كبيرة وبرنامج عمل حكومي يواكب التحديات.
كما تتطلب وفق محسن، اصطفافاً وتماسكاً بين القوى السياسية يدعم عمل مؤسسات الدولة ويعزز فاعليتها، فضلاً عن ضرورة دعم الأشقاء والأصدقاء لجهود الحكومة وتوجيه كل آليات الدعم والإسناد عبرها، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للإرادة المحلية والإقليمية والدولية.
وعبر محسن عن خالص تهانيه وتبريكاته لرئيس واعضاء الحكومة، مسدياً الشكر والتحية لكل الذين ساهموا في الوصول إلى هذا الجهد الجيد، مثمناً ما قدمته وتقدمه السعودية من جهود تجاه القضية اليمنية.