هاجم زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي الولايات المتحدة الأمريكية وقال إنها سبب كل مشاكل الأمة، واصفا مقتل سليماني والمهندس بـ"الاعتداء الأمريكي السافر".
وأعلن الحوثي في خطاب ألقاه بمناسبة يوم الشهيد، وقوف جماعته مع إيران التي قال إن "لها موقف الصدارة منذ انتصار الثورة الإسلامية في مواجهة أمريكا"، "ولن نتحرج بأن نقول نحن مع كل الأحرار ... في دفع الشر الأمريكي والإسرائيلي".
وأضاف الحوثي:” ليس لأمريكا حق أن تنفذ أي عملية عسكرية في العراق وتقتل من أبنائه وجيرانه"، مشيرا إلى أنها لم تحترم العراق كدولة ولم تحترم الدم العراقي ولم تحترم الدم الإسلامي في بلد مسلم، وأنها رسخت الاستباحة في منطقتنا لتفعل ما تشاء بمن تشاء متى تشاء دون أن ينتقدها أحد” حد قوله.
وتابع: ”معادلة أمريكا أن تقتلنا ونسكت وأن تتدخل في كل الشؤون ونذعن هي معادلة غير مقبولة لدى أحرار الأمة”.
وتوعد الحوثي بأن "المعادلة في المنطقة ستكون مختلفة، والاستهتار باستهداف قادة الأمة سيكون التعامل معه مختلفاً"، واصفاً الضربة الصاروخية الإيرانية على القواعد الأمريكية بأنها "جاءت انطلاقاً من معادلة إسلامية قرآنية والموقف الحكيم والمسؤول".
ودعا الحوثي إلى التوحد في وجه أمريكا "أمريكا تقود تحالفات بوجه الشعوب، وفي المقابل يجعلون من اتحاد الأمة إدانة عليهم وتهمة"، مضيفاً "يراد لأمتنا أن يخوض كلٌ معركته لوحده، بينما لأمريكا أن تتحرك بالجميع"!.
وقال الحوثي إن الدور الأمريكي فيما أسماه "العدوان على اليمن" أساسي، إشرافاً وإدارة وحماية سياسية وأسلحة تدميرية، وأنه لولا التدخل الأمريكي وإدارتها للعدوان على اليمن لما وقع هذا العدوان.
ويلاحظ في خطاب الحوثي الأخير نبرة تصعيد غابت في خطابه السابق الذي أدلى به بعد مقتل سليماني، وعزى مراقبون التردد الذي ظهر في موقف الجماعة عقب مقتل سليماني إلى ما يثار عن تفاهمات سرية بين المليشيا والمملكة العربية السعودية، وكذا بين المليشيا وامريكا، التي يدور الحديث عن جهود تبذلها في محاولة إبعاد الجماعة عن الحضن الإيراني.