أهم الأخبار

كيف تفاعل النشطاء والسياسيون اليمنيون مع الذكرى الثامنة لمجزرة جمعة الكرامة ؟

2019-03-18 الساعة 05:43م (يمن سكاي - المصدر اونلاين)

تفاعل ناشطون وسياسيون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي مع الذكرى الثامنة لمجزرة جمعة الكرامة الدامية التي راح ضحيتها قرابة 53 شابا من خيرة شباب اليمن، في مطلع الثورة الشعبية السلمية، والتي تصادف مثل هذا اليوم من شهر مارس 2011.

ولا يزال الكثير من اليمنيين يعتبرون هذه الذكرى، تاريخاً لميلاد جيل مستعد للتضحية من أجل الحرية، كما هي أيضاً نموذج على استعداد الحاكم العربي للقتل دون حرج من أجل الحفاظ على الكرسي.

وتعليقا على حلول الذكرى الثامنة لمجزرة جمعة الكرامة، قال الناشط يحيى الثلايا في تغريدة على "تويتر"، إن يوم 18 مارس، يعتبر من أقسى أيام اليمن، لأن 53 من شباب اليمن قتلوا قنصاً وهم يؤدون صلاة الجمعة، لا يحملون من السلاح شيئا إلا حبهم لبلادهم.

من جانبه، قال وزير الإدارة المحلية، عبد الرقيب فتح، إن مذبحة الكرامة ضد شباب التغيير، ستبقى وصمة عار على جبين كل من خطط لها ونفذها.

وأضاف في تغريده على حسابه بموقع "تويتر"، "إن تلك الجريمة الإرهابية بامتياز، مارس القتلة فيها القتل العمد والممنهج ضد الشباب الأعزل والداعي للتغيير السلمي"، لافتاً إلى أن مرتكبيها لن يفلتوا من العقاب وحكم القانون طال الزمن أو قصر.

الشيخ القبلي، ورجل الأعمال والبرلماني المحسوب على حزب التجمع اليمني للإصلاح حميد الأحمر، قال إن لجمعة الكرامة في ذكراها الثامنة وهجٌ خاص، وذكرى متجددة.

وأشار في منشور على حسابه بموقع "فيسبوك"، إلى أن "ذكرى جمعة الكرامة"، تعيد تنشيط الوعي الجمعي بحقيقة عظمة ثورة ١١ فبراير٢٠١١، وبالقوى التي ساندت الشعب وانضجت قدرتها على الصمود رغم التحديات.

وأوضح "الأحمر"، أن جمعة الكرامة كانت الحدث الأبرز في سياقها الثوري، لأنها – حسب قوله - كشفت عن لؤم النظام وإجرامه وإدراكه لحقيقة القوة التي مثلت رافعة استمرار الثورة وبقائها في الساحات مهابة.

وأضاف: "ستظل جمعة الكرامة دائماً ينبوع دفق حر لثلة مؤمنة واجهت باقتدار وإباء آلة الموت العفاشية الفاشية، وكتبت فصلاً جديداً من فصول انتصار الثورة والإذن بترحيل النظام".

الإعلامي حمود منصور، قال إن جمعة الكرامة تعتبر محطة في ثورة التغيير الشبابية، وإن دماء تلك الكوكبة من أبطال التغيير، وقودٌ لا ينضب، وأرواحهم مصدر إلهام لكل من واصل العمل على دربهم.

وأوضح "منصر"، في تغريده على حسابه بموقع "تويتر" إلى أن التغيير تحقق وإن كان منقوصا، لكن الثورة المضادة، كانت ولا زالت عملية انتقامية مستمرة من الشعب اليمني، حسب قوله.

مراسل قناة الجزيرة، سمير النمري، بدوره علق على ذكرى مجزرة الكرامة قائلا: "في مثل هذه اللحظات عام 2011 كان علي عبدالله صالح يوجه مجموعة محترفة من القناصة لقتل الاف الشباب المعتصمين في ساحة جامعة صنعاء للمطالبة برحيله".

وأضاف "النمري" في تغريده على حسابه بموقع "تويتر" أن هذه المجزرة التي ارتكبها "صالح" كانت إيذانا منه ببدء مرحلة الفوضى والقتل والتدمير في اليمن ولا زالت تسير الى اليوم".

بدوره قال الدكتور عبد القادر الجنيد، في تغريده مقتضبة على حسابه بموقع "تويتر": "فقط ثكالى وأرامل وأيتام شهداء اليمن، يمكن أن يمنحوا العفو للقتلة، ١٨مارس، الذكرى الثامنة لمجزرة قتل المصلين في جمعة الكرامة".

وزيرة حقوق الإنسان السابقة، حورية مشهور أشارت إلى أن من حق أولياء أمور ضحايا مجزرة الكرامة، أن يلجأوا للقضاء في إطار العدالة الجنائية إذا امتنع هؤلاء القتلة عن الإعتراف والإعتذار والإلتزام بعدم التكرار، كما يلزم على الدولة تعويض الضحايا أو أسرهم.

الصحفي عبد العزيز المجيدي بدوره، علق في الذكرى الثامنة لمجزرة الكرامة قائلا: "في ذكرى من رحلوا في جمعة الكرامة، قناديل ثورة أطفأتها عصابات القتلة والغدر ونظام المافيا الطائفي".

وخاطب المجيدي أرواح شهداء الكرامة في تغريدته على موقع "تويتر" قائلا: "كنتم يد الحرية المضرجة بالورد، تصدح بترانيم السلام، طلبا للخلاص بالمحبة، وكانوا متعهدي حروب ومقابر وانقلابات"، مضيفاً: "في ذكرى صعودكم الثامنة، مهما تطاول الليل، فثمة صبح قادم، حين يريد الشعب".

المحامي والناشط الحقوقي توفيق الحميدي، رئيس منظمة سام للحقوق والحريات، قال بدوره: "إن جمعة الكرامة لم تكن جريمة عابرة في ذاكرة التاريخ اليمني، بل حدثاً مفصلياً في تاريخ الكرامة اليمنية، وزلزالاً نفسياً كشف الحالة الشوهاء للشخصية اليمنية، التي أوصلنا اليها الرئس السابق، شخصية مجردة من القيم الأصيلة تسترخص الدم مقابل الدرهم تنازل عن كل غالي من أجل شهوة الانتقام"، حسب قوله.

الناشط والقيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام، يحيى العابد قال بدوره: "من جديد، نطالب بكشف جريمة جمعة الكرامه ومحاكمة المخططين والممولين والمنفذين والله على ما نقول شهيد"، بينما قال القيادي الحوثي، هاشم أحمد شرف الدين، وزير الدولة السابق، إن من قتل الشعب اليمني في جمعة الكرامة قبل 8 سنوات، هو ذاته من يواصل قتل اليمنيين حتى اليوم.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص