أهم الأخبار

البروفيسور العسلي يتحدث عن طرف ثالث كخيار أخير ويحذر "ولد الشيخ" من سقوط مخجل

2017-08-18 الساعة 01:28ص (يمن سكاي- متابعات )

حذر بروفيسور السياسة والاقتصاد سيف العسلي، المبعوث الاممي الخاص باليمن اسماعيل ولد الشيخ من موت المبادرة الأخيرة التي طرحها بشأن الحل في اليمن.. وقال العسلي في حوار مع "أخبار اليوم" بأن موت مبادرة ولد الشيخ الاخيرة يعني موت دوره باليمن وبشكل مخجل، داعيا اياه الى استغلال الفرصة الذهبية المواتية لانجاحها.. وأوضح العسلي كيفية انجاح الخطة بالسماح لظهور طرف ثالث وفق عملية تحظى بتأييد شعبي.. إلى نص الحوار: • كيف تقييم الوضع الحالي باليمن؟ - من الواضح أن اهداف الاطراف المشاركة في الحرب اليمنية متعدد ومتناقضة بحيث اصبح من المستحيل تحقيقها في حال استمرار الحرب او السلم وافضل الخيارات للجميع بما فيهم الشعب المظلوم، يتمثل في تسليم السلطة الى طرف ثالث مؤقتا، هذا الطرف الثالث سيكون اكثر عدلا وتفهما للمصالح المشروعة لكل الاطراف المشتركة في الحرب من انفسهم، فما احدثه كل طرف بالطرف الاخر من خسائر وتشويه وتنكيل يجعل الطرف الاخر غير مستعد للسماع منه ناهيك انه لا يثق بوعوده وعلى هذا الاساس فإن اية اتفاق بين هذه القوى المتقاتلة سيكون شبه مستحيل، وفي حال التوصل الى اتفاق فانه سيكون اتفاقا شكليا غير قابل للتطبيق، اذ لا خيار سوى ظهور طرف ثالث .. • لكن من هو هذا الطرف الثالث..؟ - يجب التسليم من القوى المتحاربة بانه لا يمكنهم الاستمرار بالحرب الى مالا نهاية ولن يكون هناك اتفاق بعد سنوات من الحرب، لهذا فمن مصلحتهم ومصلحة الشعب السماح بظهور الطرف الثالث والقبول به فان لم يقبلوا به فيجب على الولايات المتحدة ومجلس الامن فرض هذا الخيار لانها تدرك ان الفرقاء لن يتفقوا وان استمرار تدهور الاوضاع في اليمن سيكلف الادارة الاميركية الكثير.. ولم يظهر الطرف الثالث لعدم وجود قبول بمناقشته حتى تتبلور .. • مالذي يمنع الولايات المتحدة ومجلس الامن الدولي من السماح بظهور الطرف الثالث كخيار أخير.. - لاشك ان الولايات المتحدة الاميركية متحيزة للطرف السعودي بحجة ان الحوثيين يزعزعون الاستقرار في المنطقة وهذا صحيح من حيث المبدأ ولكن على الادارة الاميركية ان تدرك ان نسبة كبيرة من الشعب ليست مع المتقاتلين وليسوا مع الحوثيين بالذات ولقد ضحت اميركا بهؤلاء لصالح السعودية.. انني اتفهم المصالح الكبيرة لأميركا مع السعودية فليس المطلوب منها ان تضحي بهذه المصالح ولكن المطلوب منها استخدام علاقاتها مع المملكة للحد من التهور السعودي في اليمن الى درجة احتقار وايذاء كل اليمنيين وهذا لن يؤدي الى القضاء على الحوثيين بل الى ايلام الشعب اليمني وتضرره بما سيتسبب في اضرار كبيرة بالمصالح الاميركية- السعودية المشروعة باليمن، فالطرف ثالث هو من سيعمل على تحقيق ذلك .. انني ادعو الولايات المتحدة الى تغيير استراتيجيتها في الحالية من خلال اعترافها بان دعمها لسطلة الرئيس عبدربه منصور لن يكون موفقا ويجب عليها التوقف حالا عن ذلك لا لأجل دعم الحوثي بل لدعم الطرف الثالث الذي سيعمل على احتواء الطرف الثالث وتحقيق الاستقرار في المنطقة لصالح الجميع، فمن غير المعقول والمنطقي ان يدفع اليمن ثمن استقرار المنطقة وهو ليس السبب الاساسي في زعزعتها ، فذلك ظلما لليمن وطريق فاشل لتحقيق الاستقرار في المنطقة فاذا اقتنعت الولايات المتحدة الاميركية بهذا الامر فان ذلك يعني تغيير التوازن للمنطقة لصالح اليمن واستقرار المنطقة. • ترى ماهو دور المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ في ظهور الطرف الثالث الذي تتحدث عنه..؟ - أعتقد ان ولد الشيخ ظالم ومظلوم فهو ظالم لكونه لم يفهم ما يجري باليمن او يتهرب من فهم ذلك، اذ لا وجود لدولة انقلابية ولا شرعية فهناك عصابات تحكم في عدد من المناطق سواء في المناطق الخاشعة لسيطرة ما يسمى الانقلاب او المناطق الواقعة تحت سيطرة ما تسمى الشرعية.. فهو لم يوضح الصورة للمجتمع الدولي وظل يتعامل مع الامر على ان هناك شرعية وانقلاب وهو مظلوم لان القوى المتحاربة لم تساعده فما يسمون الانقلابيون يريدون منه اقناع العالم انهم السلطة الشرعية وما تسمى السلطة الشرعية تريد منه اقناع العالم بانها السلطة الفعلية .. • بماذا تنصح ولد الشيخ..؟ - انصحه ان يقول الحقيقة للعالم ويريح ضميره.. • ماذا عن مبادرة ولد الشيخ الاخيرة التي اعتبرت الحديدة مدخلا للحل..؟ - هذه احدى الطرق للسماح للطرف الثالث بان يمارس دوره اذا تم تطويرها .. • ولكن كيف يمكن ذلك..؟ - ان اجمل ما في تلك الخطة هي ترتيبات لإنشاء سلطة مجلية حقيقية وهي احدى الطرق للسماح بظهور طرف ثالث فما اعجبني بتلك الخطة هو ان يتم ادارة الحديدة من قبل اطراف لم تشارك بالحرب وهذا أمر مهم في حد ذاته ناهيك انها احتوت على تفاصيل مهمة لادارة السلطة المحلية بكفائة ولكن ما ينقصها هو اقتصارها على الحديدة فبتمييزها ظلم ل
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص