2017-03-18 الساعة 07:44م (يمن سكاي - ختام حموده)
وَفيكَ السِّحْرِ وَالطَّلْعُ النَّضيدُ = وَحَسْبُكَ أّنَّــكَ اليَمَــنُ السَّعـيدُ
أَتَيْتُ وَفي يَدي نَشْر الخُزامى = وَخَلْف أضالِعي نَبْضي يَزيدُ
وَقَفْتُ مَع النَّدَى طَيْفًا,وَغَنَّى = عَلَى وَقْعِ الْهَوَى اللَّحْنُ الوَحيدُ
فَـمَـنْ إلاَّكَ يـا وَطَنًــا تَـبَـــدَّى = بِـأخْـيِلَـةٍ يُــرَدِّدها القَـصيـدُ
هَواكَ عَلى شِغافِ القَلْبِ يَجْري = يُداهِمُني وَقَـدْ قَرُبَ البَعيدُ
ذَكَرْتكَ في مَسيرَةِ نِصْف دَهْرٍ = فَفيـــكَ الجَّدُ والأصْـلُ التَّليدُ
بِهِ بَلْقيس قَــدْ خاضَتْ حُــروبًا = مُتَوَّجَـة لَهــــا بَـأْسٌ شَــديدُ
وَحِمْيَر تَسْبِقُ التَّــاريخَ عُمْــــرًا = بِمَمْلَكَةٍ يُفَـــلُّ لَهـا الْحَديــدُ
وَأَرْضُ الشَّحْرِشَرْقيّ المُكَلّا = بِهــا النَّجْــمُ اليَمـــانِيُّ الفريدُ
عَلى السروات في الجَبَلِ المُعلَّى = بَدَتْ صَنْعاء وَالْجَوْف العَتيدُ
وَميناءُ الْحَديدَة فيهِ غَرْبا = عَلى مَــــدِّ الــرُّؤى نَجْمًا يَصيـدُ
ومأرب سَدُّها ضَـخَّ العَطايا = وَأوْرَقَ زَرْعُها وَاشْتَــدَّ عـودُ
تَدانَتْ حَوْلها الأمْجادُ تَتْـرى = لَها فــي كُلِّ مَفْخَــرَةٍ وُجــودُ
يَعِــزُّ مَثيلُــها تَعِـز الَّتَـــي سَفْـ = ــح تَلَّتهــا تُغطّـيهِ الــوُرُودُ
تُرابِطُ حَضْرَموت عَلَى الْمَواني = وَسِحْرُ البَحْرِ لَيْسَ لَهُ حُدودُ
يَحُطُّ بِكَفّة نَقَــشٌ لِصِرْوا = حَ والسَّيْـفُ اليَمــانِيُّ السَّــــديـدُ
وفيكَ تَزَعْزَعَتْ فِتَــنٌ تَـوافي = بأرْضٍ قَــدْ تَقَلَّدَها الأُسُــودُ
فيا وَطَنًا شَدا أحْلى الأغاني = رُويــدًا إنَّ أشْــواقي حُشـودُ
لَمَحْتُكَ في عُيوني مِثْلَ صُبْحٍ = فَرَفَّ عَلى مَدار الكَوْنِ عيدُ
.....
شعر ختام حمودة
قصيدة النقش اليماني