أهم الأخبار

اكثر من اربعة آلاف حالة تعذيب داخل 484 سجنًا تابعة للانقلابيين

2016-09-28 الساعة 02:05م (يمن سكاي - المسار)

 

أطلق إعلاميون وحقوقيون وسياسيون بالتعاون مع شبكات إعلامية والعديد من الجهات ذات العلاقة مساء أمس حملة الكترونية واسعة لمناهضة التعذيب في اليمن، بهدف إبراز قضية  التعذيب الذي تمارسه ميليشيات الحوثي وصالح في سجونها ضد المختطفين من خصومها السياسيين.

وتشير الإحصائيات إلى أن حالات التعذيب في اليمن بلغت 4698 حالة تعذيب داخل 484 سجنا عاما وخاصا تابعة لجماعة الحوثي والمخلوع صالح في 17 محافظة يمنية منذ يوليو 2014 وحتى ابريل 2016 .

وقالت الصحفية اليمنية بشرى العامري لـ (المسار) الموجودة حاليًا في جنيف، إن الحملة التي أطلقت أمس تهدف إلى تشكيل رأي عام محلي وإقليمي ودولي مناهض للتعذيب وإبراز القضية وجعلها حاضرة لدى الجهات ذات العلاقة وتحويلها إلى قضية رأي عام يتشاطر الجميع مناهضتها والإسهام الفعال بإيقافها ومحاكمة مرتكبيها.

وكشف تقرير حقوقي حديث عن توثيقه 274 حالة تعذيب داخل سجون مليشيات الحوثي والقوات الموالية لصالح في 14 محافظة يمنية، كانت محافظة ذمار (وسط اليمن) هي الأعلى في نسبة حالات التعذيب التي بلغت 67 حالة.

وأشار التقرير الذي أطلقه التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان مطلع الأسبوع الجاري على هامش فعاليات الدورة 33 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، إلى أن المليشيات تمركزت في محافظتي ذمار وإب سواء في فترة حربها على المحافظات الجنوبية أو حربها اليوم في تعز وبعض مناطق إب والبيضاء ، واستخدمت المدينتان كسجن كبير اقتيد إليهما المختطفون من كل المحافظات المجاورة لهما.

وأكد التقرير، الذي يوثق بعض حالات التعذيب التي تعرض لها المعتقلون في اليمن، أن معظم حالات التعذيب لم يتم كشفها لوقوعها في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي وصالح التي ترفض السماح بمزاولة أي نشاط حقوقي فيها وإحجام الأهالي عن الإدلاء بأي معلومات خشية بطش المليشيات بهم.

ورصد التقرير وفاة 57 حالة لمختطفين ومعتقلين داخل سجون الحوثي بينها 26 حالة وفاة تحت التعذيب و12 حالة تصفية وإعدام بالرصاص الحي لمعتقلين ومختطفين داخل السجون و12 حالة وفاة نتيجة استخدام المختطفين كدروع بشرية.

ووفقًا للتقرير “تم توثيق وفاة 10 معتقلين مدنيين نتيجة تدهور أوضاعهم الصحية وعدم السماح لهم بتلقي العلاج بالشكل الكامل بينها 4 حالات قالت مليشيا الحوثي وصالح إنها وفاة طبيعية، كما سجل فريق الرصد 203 حالات تعذيب جسدي ونفسي، مستعرضا طرقا بالغة البشاعة في صنوف التعذيب التي استخدمتها تلك المليشيا.

وفي الندوة التي أطلق من خلالها التقرير أوضح رئيس مؤسسة وثاق للتوجه المدني، نجيب السعدي، أنه لا تزال هناك أعداد كبيرة من المخفيين قسريا يتعرضون للتعذيب بشكل مستمر بينهم 11 صحفيًا مازالوا حتى اللحظة معتقلين لدى مليشيات الحوثي وصالح، وأن عدد الحالات التي تم توثيقها هي أقل بكثير مما يحصل في المعتقلات، مقدرا أن وراء كل حالة تعذيب معلنة 7 حالات مستترة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص