2021/09/11
  • وحده الحوثي من يرفض فتح مطار صنعاء..!
  • لا أحد يعارض إعادة فتح مطار صنعاء إلا مليشيات الحوثي، كيف ذلك؟ لأنها تريد فتح المطار بشروطها وبحيث يكون خاضعاً لإدارتها الكاملة ومفتوحا على مصراعيه لكل الرحلات بما فيها الرحلات الى لبنان وسوريا والعراق وإيران وهي الأهم بالنسبة لعصابة عبده الحوثي.

     

    بالأمس استغل علوج الحوثي حادثة مقتل السنباني سياسياً للمطالبة بإعادة فتح مطار صنعاء، وبالتأكيد لن يكون مطار صنعاء متاحاً لكل يمني وسيكون خصوم الحوثي غير قادرين على الهبوط فيه، وإلا فإن مصيرهم سيكون مشابهاً لمصير الشاب السنباني.

     

    منذ الانقلاب المشئوم وأتباع الحوثي يتنقلون بكل حرية بطائرات الامم المتحدة وغيرها التي لم تنقطع رحلاتها يوماً واحداً من وإلى مطار صنعاء، وبالتالي فهم ليسوا بحاجة إلى إعادة فتح المطار أمام حركة المواطنين كونهم يتحركون بكل أريحية، ولأن أمر المواطنين لا يعنيهم.

     

    سيكون عناصر الحرس الثوري الذين سيصلون إلى مطار صنعاء أفواجاً من العواصم العربية الثلاث بالإضافة إلى طهران في حال فتحه بدون قيد أو شرط الأكثر والأوفر حظاً وهو ما يريده الحوثة ويضغطون لأجله.

     

    عرضت الشرعية وعبر الأمم المتحدة منذ وقت طويل فتح مطار صنعاء كمطار داخلي بحيث يسهل حركة تنقل المواطنين بين المحافظات والتخفيف عليهم فرفضت عصابة الحوثي ذلك لأن هذا الفتح سيخدم اليمنيين لكنه لن يعود بالنفع على أنصار الكهنوت الحوثي.

     

    وتضمنت المبادرة السعودية الأخيرة فتح مطار صنعاء أمام التنقل والسفر المباشر من والى عواصم الدول العربية التي يطير اليها حاليا الناقل الوطني طيران اليمنية من مطاري عدن وسيئون وهي مصر والأردن والسعودية والسودان فرفضت عصابة الحوثي ذلك.

     

    إن آخر ما يمكن أن تفكر فيه هذه العصابة السلالية هو تسهيل حركة انتقال المواطنين أو الحرص على سلامتهم.. وانتهاكاتها اليومية وتعاملها العدائي ضد اليمنيين يثبت أنها لا تتعامل معهم الا باعتبارهم خصوم مفترضين أو مصادر للجباية والإثراء غير المشروع.

     

    من غير المعقول تسليم مطار صنعاء لعصابة إرهابية عنصرية طائفية بحيث تكون قادرة على تسيير رحلات إلى العواصم التي تقع تحت سيطرة عمائم الشر في طهران، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه العواصم ليست مقصداً بالنسبة لليمنيين إذ لا تتوفر فيها مصالح لهم، فلا مغتربون يمنيون في طهران ولا جاليات في بغداد ولا دمشق ولا بيروت.

     

    نتذكر جيدا كيف سارعت  هذه العصابة بعد أسابيع قليلة من سيطرتها على صنعاء عقب انقلاب سبتمبر ٢٠١٤ إلى توقيع اتفاق لتسيير 28 رحلة جوية أسبوعياً بين طهران وصنعاء، وقد كانت تلك الخطوة أحد مصادر الشرور التي نتجرع سمومها إلى الآن.

     

    المؤكد أن من يضرب حصاراً خانقاً على اليمنيين هو الكهنوت الحوثي السلالي، إنه يستعمل كل من يتواجد بمناطق سيطرته باعتبارهم رهائن يبتزهم ويبتز بهم.

    تم طباعة هذه المقالة من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط المقالة: http://yemensky.com/art2522.html