2021/06/23
  • حكمان نهد و الاشتراكي
  • ارسلت لزميلي ايام ثانوية حريضة  صورة جمعته وابن عمه مع رئيس الانتقالي في حضرموت والقيادي في الحزب الاشتراكي سابقا اللواء احمد بن بريك..رد يسألني عن علامة التعجب التي كانت مع الصورة. صدمني السؤال فارسلت لاحد أقاربه في شرورة مستجديا به لتفسير الصورة وفك رموزها. قهقه وردد المثل الحضرمي (الفحل خلف محل).وقبل ان اسأله عن المعنى. مضى في سرد هذه القصة التي حبيت انقلها لكم كما هي.

    (حكمان) نهد صالح بن عيشان بن عجاج وعلي بن صالح بن ثابت كانا أبرز رجالات نهد وحكماءها بلا منازع منتصف القرن العشرين. بل من رموز حضرموت واعيانها. ورغم عدم مقاومتهما للسلطات الثورية بداية السبعينات وعدم معارصتهما لإجراءات الشيوعية وتأميم ممتلكاتهم كما هو حال معظم  الحضارم. الا ان قيادة الحزب يومها رأت في مجرد بقائهم شهودا على تلك المرحلة. يكرس عقدة النقص بنفوس القيادة الحزبية.. ويشعرهم بالدونية. فغيبتهم كما غيبت عشرات رجال حضرموت - لايعرف مصيرهم لليوم - وانفرط عقد نهد في ظل غياب كبارها واستبيحت كل قيم الشرف والكرم والأمانة. ومسح تاريخ الاسرتين. حتى جاءت دولة الوحدة. احتضن الرئيس صالح أبناء حكمان نهد - صالح بن علي بن ثابت وعبدالحكيم بن صالح بن عيشان الشقيقين الأكبر سنا لمن في الصورة مع بن بريك - نكاية في الاشتراكي واصبح الأول قيادي كبير في المؤتمر الشعبي العام وعضوا بمجلس الشورى اليمني وعين الثاني في قيادة المؤتمر الشعبي العام إلى جانب تكليفه بعدد من المقاولات الكبيرة مع شركات النفط وقيادة حرس الحدود.

    بعد انفراط دولة صالح. وعلى نفس المنوال بدا الاشتراكيون في استقطاب الجيل الجديد من شباب الاسرتين. عين أحدهم مستشارا في المحافظة بدون اي عمل. والآخر أعطيت له شقة في القاهرة يدير منها نشاط اعلامي لخدمة المشروع الانتقالي الجنوبي - النسخة المحسنة من  الحزب الاشتراكي- كما رأيتهم في الصورة وكانهم يبحثون عن رصيد اجتماعي منها.. ولا استغرب استغرابك - يقول لي- لان العيال اياهم لايعرفون رصيد آبائهم الاجتماعي والسياسي. والا لما ذهبوا يشحنون رصيدهم من (قيادات مفلسة اجتماعيا وسياسيا) واستطرد قائلا.. هل تعلم انه لو رشح أحدهم في حضرموت معتمدا على سمعة والده فقط أمام اللواء بن بريك .. لكان الفوز حليفه وبفارق كبير على بن بريك.

    وختم حديثه قائلا ياصديقي اعتقد  الان لن  تحتاج تفسير مقولة الحضارم (الفحل خلف محل).

    تم طباعة هذه المقالة من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط المقالة: http://yemensky.com/art2507.html