2018/11/29
  • #ثنائية_الاستبداد_والاستعمار
  • كان لا بد للمستعمر البريطاني ان يرحل من جنوب الوطن ، تلك حتمية أساسية في منطق التكوين الفكري الثوري الحر لدى شعبنا،

    فبعد نجاح ثورة ٢٦سبتمبر١٩٦٢ في اسقاط حكم الإمامة الكهنوتي المستبد في شمال الوطن التي جعلت من التخلص من الاستبداد والاستعمار هدفها الاول ، أصبح لزاماً ان يعيد الشعب تشكيل قدرته بنفاذية ثورية عاليه ضد الاستعمار البريطاني البغيض، لان الامامة كانت صمام أمان الوجود البريطاني وتشكل معه ثنائية خطرة ضد الشعب ووحدته ووجوده الحر الكريم ،

    لهذا فبمجرد زوال حكم الاستبداد الامامي الكهنوتي بدأ المستعمر البريطاني يهتز ويفقد قدرته على البقاء لانه فقد السند الذي كان يتكيء عليه شمال اليمن لضمان بقاءه في استعمار جنوبه.

    والذكرى ال51 لرحيل المستعمر البريطاني تأتِ في ظروف مشابهة لما مضى من أحداث ، فالحوثية وهي حفيدة الامامه ووريثها الدموي تسعى اليوم للعودة من جديد وبشكل أكثر بشاعة ، لكن الشعب اليمني بات يمتلك وعياً تاريخياً ويدرك أن هذه الجماعة المموله من ايران ستعيد معها تنشيط وعي الاستعمار للعودة من جَديد، لهذا تصدى الشعب لها بمختلف قواه، وقاومها وأثخنها حرباً ونزيفاً وهي من الضعف اليوم بحيث تلفظ انفاسها الاخيرة وستلفظها الى الابد ، إذ لا قرار لها في وطننا الحبيب والكبير لانها شجرة خبيثة لاجذور لها صالحة للبقاء فكراً ووعياً وضميراً وذاكرة .

    تهانينا لكل ابناء شعبنا اليمن بمناسبة ذكرى الثلاثين من نوفمبر المجيد ، أملين من الله سبحانه ان تعود المناسبة، وقد استعاد الشعب اليمني دولته واستقلاله ، وتحقق له الأمن والامان والرخاء المنشود ..

    - المجد والخلود لشهداء الثورة اليمنية .

    -النصر والحريّة للشعب اليمني العظيم..

    تم طباعة هذه المقالة من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط المقالة: http://yemensky.com/art2207.html