2016/04/17
  • لقاءُ الكويت مبشراً لا منفراً
  • لقاء الكويت بشأن الوضع اليمني والبحث عن حلول حاسمة يلتزمها المعنيون ، لقاء مبشر لا منفر لكن شريطة أن تكون جميع الأطراف في الداخل والخارج حريصة على مصلحة اليمن والشعب اليمني ، خاصةً أنه قد ظهر جلياً لجميع اليمنيين أن أصابع خارجية أوقدت الفتنة بنيران العصبية المذهبية والمناطقية لتخدم فكراً لاتعرفه اليمن ، وقومية لاصلة لها بالشعب اليمني ، وظهر لهم أن الدهاء الماكر غير المشروع ، والمراوغة والتنصل عما يتفق عليه ، والكذب والخداع لم تكسب صاحبها شيئا ، حتى النصر المتبادل الذي تكرر في مواقع كثيرة وسرعان ماكان ولايزال ينقلب إلى الجهة المقابلة كان خسارةً للمنتصر مؤقتاً قبل غيره .

    إذن :فليس لليمنيين اليوم إلا الإذعان للحق والحقيقة ، وإنقاذ ماتبقى من مقومات الدولة والحياة ، ولايمكن أن يتأتى ذلك إلا بالآتي :

    - إعادة الحساب الصحيح مع الله ومع النفس ومع الشعب ، والنظرة الصحيحة للمستقبل

    - تقويم كل طرف أعماله من منظور شرعي ، وقانوني ، مع نظرة صحيحة للحاضر والمستقبل ، ومحاسبة النفس قبل أن تحاسب

    - اليقين بأن المورطين ليسوا أصدقاء صادقين ولا حريصين على مصلحة أحد في اليمن حتى الذين حملوا فكرهم إلا لتحقيق أطماعهم

    - لايركن أحد إلى ماقد كسبه أيام انتصارات بلا حرب

    - اليقين بأن ما كل ما يتمنىٰ المرء يدركه ، وأن ما يدركه مما تمناه ليس مشروعاً إن كان يخالف الشرع والدستور والقوانين النافذة والقيم القيمة

    - الاذعان للقرار الأممي ٢٢١٦ مهما كان

    - التسليم الكامل من الكل بالشرعية التي آمن بها الجميع في حينها ، وإن أضمر البعض خذلانها ، وكاد لها وحاربها

    - التوقف مدة لاتقل عن خمس سنين عن الأقلمة ، والتقسيم الإداري والتعديلات الدستورية ، ونتائج الحوار التي آمن بها البعض وكرهها آخرون ، ولا إعلان عن انتخابات جديدة والوضع ليس مهيئاً ..

    مجرد وجهة نظر متابع والله يتولى اليمن وشعبها ويحني كل متكبرٍ لايؤمن بيوم الحساب .

    تم طباعة هذه المقالة من موقع يمن سكاي www.yemensky.com - رابط المقالة: http://yemensky.com/art1072.html