أهم الأخبار
ماجد العودي

ماجد العودي

ابن جبلة التأريخية وأباطرة الدول الزجاجية

2020-02-14 الساعة 10:41م

ابن جبلةٍ التي سمت بجمالها قدراً على لبنان وتربعت مكانتها كواحدةٍ من أعرق مدن التأريخ التليد والحضارة ذات المجد الباذخ ابن المدينة التي كانت قبلة طلاب العلم وعشاقُ المدارس التقليدية التي عرفت (بالمعلامة) التي كانت تلقن طلابها شتى علوم الشريعة والفلك بأكثف من مناهج الجامعة والأكاديمية اليوم إلى وقتٍ قريب كانت جبلة تتصدر هذه الوظيفة العظيمة وكان من أبرز علمائها جد هذا المختار الرحبي العلامة محمد بن علي الرحبي رحمه الله صاحب الصيت الذائع والشيخ الفلكي العلامة حميد عقيل رحمه الله وغيرهما في هذه البيئة ترعرع مختار الرحبي فنشأ شاباً يحملُ قيّماً نبيلة ويتمتع بأخلاقٍ عالية وبساطةٍ فريدة وذوقٍ رفيع وهمة تناطح السحاب وتعانق النجوم نعم إنه ابن إب الذي يعكس اخضرارها وتشعُّ من بين عينيه نظارتها فيتمثل سلميتها ومدنيتها وسماحتها ويحمل بين جنبيه قلبُُ يفيض بحبُّ الوطن الكبير من صعدة إلى المهرة ويخفق بالوطنية التي لايقبل المساومة عليها مطلقاً عرفته في ساحة خليج الحرية صحفياً مفعماً بالنشاط والحيوية في كل زاويةٍ من زوايا الساحة تراه متنقلاً بين المنصة وأطراف الساحة يوثق كل صغيرةٍ وكبيرة بحرفيةٍ ومهنيةٍ فريدة ويهتف لحياة الشعب وحريته رفض ظلم المخلوع كما رفض فوضى المليشيات الانقلابية شماليةً كانت أم جنوبية عمل سكرتيراً إعلامياً لرئيس الجمهورية فرأيته متحدثاً بارعاً في كل قناةٍ مدافعاً عن الشرعية متمسكاً بالوحدة والثوابت الوطنية مقدساً سيادة الوطن المنتهك اقترب كثيراً من صناع القرار فلم تلمس قط أنه اعتدّ بهذا القرب أو أخلد إلى كرسيه ووظيفته كغيره الذي بمجرد حصوله عليها تناسى ثوابت النضال الذي طالما رددها وتحول إلى بوقٍ تغريه لمعان الدنانير والدراهم فتلعثم أمام اجرام المجرمين وغض طرفه وأصبح أمام المتجاوزين أبكم انتقد مختار أخطاء التحالف العربي من قلب الرياض وعلى أكثر من شاشة وحين عاتبه ذات يومٍ ضابطُُ رفيع المستوى في التحالف العربي قال بلهجته الإبِّيةِ الأبية ( مو بينك هذي بلادنا) استشرت سموم الإمارات في جنوب الوطن وخرق خنجرها السفينة فكان أول مسؤول حكومي رفع صوته رافضاً هذا التجاوز الغادر فيما التزم عشرات الوكلاء والوزراء والمسؤولين الصمت خوفاً على انقطاع فتاتٍ شهريٍ تتحكم به أياد العابثين بالوطن الذي عشقه الرحبي حتى الثمالة لم يمدد مستشار وزارة الإعلام في الفنادق ولا يبالي بل زار الجبهات وتنقل بين المحافظات المحررة رافعاً معنويات الأبطال والوطنيين المدافعين عن ماتبقى من كرامة وهيبة وسيادة الوطن فضاق الأوغاد به ذرعاً وخصصت قنواتهم برامج عدائية تتناول ابن جبلة الصحفي البسيط لتنال منه وتحجب إشعاعه الوطني الذي يتوهج يوماً بعد آخر فيما يتقزم أمامه أمراء الدول الزجاجية بإمكانياتهم الهائلة وقنواتهم التي ينفقون عليها بالدولار لتشويه صورة صحفيٍ بسيط تزداد كل يومٍ وضاءةً وبهاءً وجمالاً بقدر وطنيتها وتمسكها بالثوابت التي لا يمكن لمختار وأمثاله المساومة عليها فيما تسوَّدُّ تلك الوجوه وتزداد تشوهاً يوماً بعد آخر واليوم فوجئنا بخبرٍ صادم مذكرة اعتقال بحق مستشار وزارة الإعلام الوجه المشرق في الوزارة والاكثر فاعلية ونشاطاً فيها والأبلغُ تأثيراً والأعلى صوتاً مالجرم الذي ارتكبه الرحبي حتى يتم اعتقاله ؟ بل ويبشر رأس الإجرام هاني بن بريك بهذا الاعتقال كصيدٍ ثمين ؟ جريمة مختار أنه لم يكن صورةً طبق الأصل من بن بريك وعيدروس وغيرهما من المتزلفين مختار يثور حين يتجاوزَ متجاوزُُ سيادة الوطن فيكتب ويغرد ويقول ولا يسكت أبداً لذا فهو متهمُُ يجبُ اعتقاله في ميزان المجرمين مختار أدمن قول لا التي يدمغ بها باطل المتجاوزين فإذا هو زاهق لذا وجب اعتقاله مختار لايجيد فن التطبيل للفارس في مشيته وهيئته ولايقبل الإجرام الذي ترتكبه الامارات سراً وجهاراً في جنوب الوطن وشماله لذا وجب إعتقاله جُرم مختار الذي لا يُغتفر أنه يدور مع الوطن حيث دار لذا وجب اعتقاله موقف مختار واضح ولسانه مسلولُُ وصارم وطرحه يتمتع بشفافيةٍ ومصداقيةٍ يفتقر إليها كثير من المتحذلقين المداهنين الذين لبسوا لباس الشرعية وخناجرهم تغدر بها كل وقتٍ وحين لذا وجب اعتقاله كم قزّمَ قلم مختار أعداء الوطن واعادهم إلى حجمهم الطبيعي وحولهم بكبرهم وغطرستهم إلى نملٍ تداس بالاقدام وليس ثمة سلاح يحمله الرحبي بعد الله غير صفحةٍ متواضعةٍ على فيس بوك وأخرى على تويتر بالإضافة إلى مداخلاتٍ تلفزيونية عبر القنوات الفضائية جعلت أباطرة الدول الزجاجية كأعجاز نخلٍ خاويةٍ حيناً وحيناً كهشيمٍ تروه الرياح لذا وجب اعتقاله
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص