أهم الأخبار

وزير الخارجية السعودي: إيران تتدخل في شؤون المنطقة وتدعم الإرهاب

2015-07-24 الساعة 12:50م (يمن سكاي - الشرق الأوسط)

شدد عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، أمس، على أن القاهرة جزء أساسي ورئيسي في تحالف «إعادة الأمل» الداعم للشرعية في اليمن، موضحًا أن بلاده على دراية بجهود ونيات والتزام القاهرة من دون أدنى شك.

 

وتطرق الوزير الجبير، خلال مؤتمر صحافي عقد مع نظيره المصري سامح شكري في جدة، أمس، إلى مسألة الاتفاق النووي الإيراني، قائلاً: «نرحب بأي اتفاقية تضمن عدم قدرة إيران على امتلاكها السلاح النووي»، مؤكدًا في ذات السياق أهمية دور الرقابة والتفتيش الدولية على المواقع النووية والعسكرية، بما يضمن عدم امتلاك إيران السلاح النووي.

 

وأوضح الجبير أن التطمينات الأميركية أكدت أهمية التزام إيران بالاتفاقية الموقعة مع دول (5+1)، وفي حال اختراق إيران الاتفاقية سيتم معاقبتها وسيتم تطبيق العقوبات الدولية تجاهها، لافتا إلى ضرورة أن تستفيد إيران من توقيع هذه الاتفاقية بما يخدم مصلحة بلدها وتحسين وضع شعبها المعيشي.

 

وشدد وزير الخارجية السعودي على أن القاهرة «جزء أساسي في التحالف الذي تقوده المملكة لإعادة الشرعية في اليمن»، مشيرًا إلى أن «الرياض على دراية بجهود وبنيات والتزام مصر دون شك». وأضاف: «جميع دول التحالف تدرك أن الحل في اليمن سياسي، وتؤيد أي جهود رامية لإقناع الأطراف المختلفة بقبول الأسس الذي يجب أن يكون عليها الحل السياسي بقبول تطبيق قرار مجلس الأمن»، مبينًا أن «مصر من أوائل الدول التي شاركت في التحالف من دون تحفظ، ودعمته عسكريا وسياسيا ومعنويا، وهذا محل تقدير كبير بالنسبة لنا ولجميع دول التحالف لدعم استمرار مصر وموقفها القوي».

 

وأشار الجبير إلى أن التعاون بين بلاده ومصر في مواجهة خطر الإرهاب «مستمر ويتم عبر القنوات الأمنية»، مؤكدًا وقوف السعودية جنبا إلى جنب مع الحكومات الصديقة لمواجهة خطر الإرهاب.

 

وفي إشارة الى الهجوم الاخير في تركيا، قال الجبير: : «نحن بشكل عام ندين الإرهاب أينما كان ومهما كان سببه، كما نستنكر العملية الإرهابية التي حدثت في تركيا أخيراً ونقدم التعازي لأسر الضحايا والشعب التركي».

 

ولفت الجبير إلى أن المشكلة التي نواجهها تدخل إيران في شأن دول المنطقة وبأعمال الشغب التي تقوم بها، وعلى رأسها دعم الإرهاب، معتبرًا أن ذلك «مصدر قلق لدول الجوار مع إيران»، مضيفا: «هذا الموضوع يجب مواجهته بحزم»، آملا أن تستطيع إيران في حال تطبيق الاتفاقية ثمارها في إعادة بناء بلدها وتحسين وضع شعبها المعيشي، ولا تستخدمها في مزيد من أعمال الشغب في المنطقة.

 

وأوضح وزير الخارجية السعودي أن الحديث بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي تضمن كيفية تكثيف وتطوير وتعزيز العمل العسكري والأمني دفاعا عن دول المنطقة، والتعامل والتصدي للأعمال السلبية التي تقوم بها إيران في المنطقة، مشيرا إلى أن هناك عدة اجتماعات عقدت بين الجانبين وفرق عمل تم إنشاؤها بين الجانبين الأميركي ودول مجلس التعاون الخليجي من أجل هذا الغرض، والعمل مستمر في هذا المجال.

 

وأشار وزير الخارجية السعودي إلى أن عودة السفير السعودي إلى اليمن يتوقف على الأوضاع الأمنية في اليمن، وهذا ما نتطلع إليه في الوقت القريب من عودته بتحقيق الأمن في اليمن.

 

وتطرق وزير الخارجية السعودي إلى زيارة وفد من حركة المقاومة الإسلامية «حماس» برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي، مبينًا أنها كانت من أجل أداء مناسك العمرة، وأن موقف السعودية تجاه حماس وتجاه دعم السلطة الفلسطينية لم يتغير، وأن دعم جهود مصر واستقرارها أيضا لن يتغير.

 

وأوضح الجبير أن لقاء وزير خارجية مصر مع الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تم خلاله بحث العلاقات الثنائية التي تهم البلدين ودعم تعزيزها، بالإضافة إلى بحث الأمور الإقليمية.

 

وأشار الجبير خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس مع نظيره المصري بمقر فرع وزارة الخارجية بجدة، إلى أنه بحث خلال لقائه بوزير الخارجية المصري تمتين العلاقات الثنائية بين البلدين، كما بحث أيضا الشأن السوري وإيجاد حل مبني على جنيف واحد المتضمن انتقال السلطة برحيل الأسد، وتناول اللقاء موضوع العراق وبحث الإصلاحات التي تم الاتفاق عليها في صيف العام الماضي في الحفاظ على وحدة العراق وضمان حقوق المكونات العراقية.

 

وأفاد الجبير بأن اللقاء تناول كذلك الأوضاع في اليمن، ودعم حكومة مصر للتحالف الذي تقوده السعودية في دعم الشرعية باليمن، مقدمًا التهاني لحكومة مصر على ما تم إنجازه في فترة وجيزة في قناة السويس، متطلعا إلى افتتاح القناة قريبًا.

 

من جانبه، قال شكري، إن هناك تطابقا في وجهتي النظر السعودية والمصرية تجاه كل أزمات المنطقة العربية، مضيفا أن هناك تنسيقا وتكاملا بين كل أطراف التحالف بشأن اليمن، مؤكدًا أن مصر مع السعودية في كل ما تصبو إليه من مساعٍ لتحقيق الأمن والاستقرار في المنقطة، سواء من دعم الشرعية في اليمن أو مكافحة الإرهاب بكل أشكاله والذي تعاني منه المنطقة.

 

وفي ما يتعلق بالأزمة السورية، أكد الوزيران أنهما متفقان على أهمية حلها وفقا لمقررات «جنيف1».

 

وأوضح شكري أن هناك تطابقا في وجهتي النظر المصرية والسعودية بشأن التحديات بالمنطقة وأن كل جهد بشأن اليمن يتم بالتنسيق مع السعودية وموقف مصر داعم للشرعية في اليمن.

 

وتطرق وزير الخارجية المصري إلى أن السعودية ومصر تربطهما علاقات استراتيجية وثيقة تصب في مصلحة البلدين، مشيرًا إلى أن خطوة تكثيف المشاورات المتعلقة بالأوضاع الإقليمية والدولية في ظل التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة ومن أهمها الوضع في اليمن وليبيا وسوريا والعراق.

 

وأبان وزير الخارجية المصري سامح شكري من جهته أن لقاءه بولي العهد، وبولي ولي العهد أكد أهمية تدعيم العلاقات الاستراتيجية والأخوية والتضامن بين البلدين، ما يحقق المصلحة بين الشعبين.

 

وأشار شكري إلى أن اللقاءات بالمسؤولين السعوديين تناولت العلاقات الثنائية وأهمية تنسيق الرؤى والانتقال إلى العمل المشترك في تناول القضايا التي تهم الوطن العربي في إطار الهوية العربية الإسلامية التي تحكم شعوب المنطقة، ما يؤكد أهمية الأمن القومي، ومناقشة القضايا الإقليمية والاهتمام بالعمل المشترك. ولفت إلى أن المباحثات تناولت التحديات التي تواجه الأمن العربي، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع التي تشهدها المنطقة العربية في سوريا والعراق واليمن وليبيا، وما تشكله التنظيمات الإرهابية على أمن واستقرار المنطقة.

 

وجدد الوزير شكري تأكيد وحدة الرؤى مع المسؤولين السعوديين، مشيرًا إلى أنه خلال الفترة المقبلة سيتم تكثيف المزيد من التواصل والتعاون والتشاور مع الشركاء الدوليين للتأكيد على مصلحة المنطقة وأهمية استقرارها في مواجهة ما تتعرض له من تهديد من المنظمات الإرهابية.

 

وأكد وزير خارجية مصر أن موقف مصر تجاه اليمن لا يشوبه أي غموض، وإنما موقف مصر واضح، وفي إطار العمل العسكري في إطار التشاور بين أعضاء التحالف، وعلى رأسهم السعودية في كل الخطوات، مضيفا أن القاهرة حريصة على إطلاع الرياض على كل ما تقوم به، واللقاءات مستمرة فيما يدفع نحو مصلحة العمل المشترك، ما يدعم السعي المشترك للانتقال من المراحل المختلفة بما يدعم استقرار الأمن ووحدة اليمن وفقا للمقررات والمحددات الشرعية في استعادة الشرعية في اليمن.

 

ولفت وزير الخارجية المصري إلى ضرورة استمرار التشاور والتنسيق وتوزيع الأدوار وتحديد ما يخدم مصلحة دول التحالف بمحيط المشاركة، ما يتواكب الغاية التي تهدف إليها في إطار التنسيق والتكامل بين الدول، والتأكيد على أهمية مواجهة الإرهاب الذي يداهم كل الدول العربية والعالم أجمع.

 

وأكد شكري أهمية مواجهة الإرهاب من خلال العمل المشترك والتنسيق والتعاون الاستخباراتي والأمني والمادي والسياسي، ما يؤهل للقضاء على ظاهرة الإرهاب وخطره الداهم الذي يتضمن مواجهة كل الأشكال الإرهابية بغض النظر عن تسمياتها. كما أكد شكري أن العمل مع السعودية يعتمد على منطلق وأبعاد الثقة.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص