أهم الأخبار

ماهي موارد الحوثي الجديدة لدعم حروبه في ظل حصاره جوياً وبحرياً؟

2015-07-01 الساعة 11:51م (يمن سكاي - GYFM)

انتقد ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صورا نشرها مقربون من الجماعة على صفحات فيسبوك، لتبرعات نسوية بالذهب لما أسموه "مجهودا حربيا" للمليشيا الحوثية من نساء يعتقد انتماء أقاربهن للمتمردين الحوثيين حسب توصيف الناشطين.

ولفت انتباه ناشطين في مواقع التواصل وأكثرهم من تعز وإب وعدن، تحول الذهب إلى وسيلة تجلب الموت والخراب لليمنيين في مختلف المحافظات التي تحار ب فيها. حيث أعلنت لجنة التعبئة النسائية الأحد الماضي أنها سيرت قافلة لدعم "الجيش واللجان الشعبية" محتواها مجوهرات ذهبية وأموال نقدية.

ولجأ الحوثيون منذ إعلان التعبئة الثورية لما تسمى باللجنة الثورية العليا للجماعة، إلى فتح باب التبرعات لإبراز صور التعاطف الشعبي لهم ونقل رسالة للخارج مضمونها ارتياح المواطنين للخطوات الانقلابية، ونشروا تبعا لذلك صورا للذهب والمجوهرات.

واللجنة الثورية إذ تقوم بهذا المجهود فإن الغرض ليس مجرد إرسال رسالة للداخل والخارج بقدر ما هو احتياج حقيقي حسب محللين آخرين، يرون بأن حصار التحالف والمملكة للحوثي وتجفيف موارده قد نجحت إلى حد كبير..

واستدل أصحاب هذا التحليل بفتح السوق السوداء على مصراعيها في صنعاء وعدد من المحافظات بشكل غير مسبوق وبإشراف حوثي، لجني أموال طائلة من وراء هذا التواطؤ والتسهيل للسوق السوداء، بالإضافة إلى طفرة المساعدات الإنسانية التي ترسو بواخرها يوميا بميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون.

ويقول خبراء اقتصاديون إن الاقتصاد التحتي أو ما يسمى بالسوق السوداء إن عامل السيطرة على الحكومة والمنافذ جعل من المساعدات الدولية بابا لتعويض النقص لدى الحوثي وصالح لتمويل حربهم في ثمان جبهات على مستوى الجمهورية..

وفتحت الجماعة بالتزامن مع التعبئة التي أعلنتها حسابا في أحد البنوك لدعم الجبهات، ونشر الموقع الرسمي للجماعة تقريراً عما أسماه "دعم المجاهدين" بالقافلة النسوية الرابعة من الذهب والمجوهرات والنقود الذي تجمعه ناشطات الجماعة من النساء في أمانة العاصمة.

ويرى محللون عسكريون أن قصف ميناء الزيت بعدن داخل في هذا الإطار لمنع توجه أي سفينة مساعدات إلى غير ميناء الحديدة. إذ تعاني مليشيات الحوثي وصالح ضائقة مالية منذ انقلابها على مؤسسات الدولة ودفعها الرئيس والحكومة للاستقالة في 21 يناير مطلع العام الجاري، واجتياح عدن أواخر مارس.

وفيما تشهد السوق اليمنية في مبيعات الذهب ركودا كبيرا تسبب فيه كثرة العرض وقلة الطلب، حيث تأثر ما يقرب من 90% من تجار الذهب حسب تقرير اقتصادي، يتوقع خبراء أن يشهد شهر رمضان إقبالا أكثر من أي شهر مضى على محلات الذهب لبيع بعض مداخرتهم لدفع زكاة الذهب التي اعتادت عليها النساء اليمنيات في مثل هذا الوقت. فيما أقدم الكثير من الناس على بيع مدخرات نسائهم في وقت سابق لمواجهة الأزمة التي تعيشها البلد منذ سيطرة الانقلابيين عليها في سبتمبر من العام الماضي..

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص