أهم الأخبار

موقف وزير خارجية أمريكا الجديد من أزمة اليمن

2018-03-14 الساعة 06:35م (يمن سكاي-متابعات )

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزير الخارجية ريكس تيلرسون وعين مايك بومبيو مدير وكالة المخابرات المركزية سي آي إيه بديلا له، فما موقف رئيس الدبلوماسية الأمريكيَّة من الحرب في اليمن وتصوره للصراع الذي طال أمده؟ اليمن كجزء من النفوذ الإيراني يُعرف عن "بومبيو" معارضا شرسا للاتفاق النووي مع إيران الذي أبرمته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وقد وصف إيران سابقا بأنها "أكبر داعم للإرهاب في العالم". ويعتقد الوزير الجديد أن الحرس الثوري الإيراني خلال السنوات الأخيرة يستغل حالة عدم الاستقرار في اليمن من أجل توسيع نفوذه في الشرق الأوسط. وقال إن إيران "سبب الدمار والموت الذي لحق باليمن وسوريا والعراق التي تستخدم وكلاء لتهديد المنطقة لتخلق من نفسها قوة مهيمنة في المنطقة". ويربط رئيس الدبلوماسية الأمريكيَّة الجديد بين الاتفاق النووي ودعم إيران للحوثيين بالصواريخ التي تطلق على الأراضي السعودية. صواريخ الحوثيين وحسب مجلة فورين بوليسي فإن موقف "بومبيو" العدائي من إيران انعكس على اليمن، ومع نهاية العام الماضي، قادت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، و"بومبيو" من أجل إزالة السرية عن الأدلة التي تربط إيران بتزويد الصواريخ الحربية بالمتمردين الحوثيين في اليمن؛ والتي انتهت إلى تقرير خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن الذي أكد ضلوع إيران بطريقة ما في تزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية التي أُطلقت على الرياض. تهريب السلاح إلى الحوثيين عبر عُمان في 11 يونيو/ حزيران 2017 هبطت طائرة تضم "بومبيو" ونائب مستشار الأمن القومي ترامب، الجنرال ريكي وادل، وألتقى الرجلان بالسلطان قابوس بن سعيد، وحسب وكالة "بلومبرج" التي نشرت التفاصيل، فقد حث بومبيو السلطان قابوس على اتخاذ إجراءات صارمة ضد طرق التهريب الإيرانية عبر الأراضي العمانية التي تنقل الأفراد والمعدات والأسلحة إلى الحوثيين في اليمن. يأتي ذلك بالرغم من أن السلطات العُمانية تدعم علناً حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، كما أن الخارجية العُمانية نفت أكثر من مرة أن تكون هناك أسلحة إيرانية تمر من الأراضي العُمانية للحوثيين. الغارة على قرية يكلا كان "بومبيو" واحد من عشرة مسؤولين أمريكيين اجتمعوا مع ترامب على طاولة عشاء في يناير/كانون الثاني2017م، وتمكن "بومبيو" من إقناع ترامب -حسب CNN- بتنفيذ عملية برية التي أدت إلى مقتل عشرات المدنيين اليمنيين في "قرية يكلا" في محافظة البيضاء وسط اليمن، كما أدت إلى مقتل واحد من القوات الأمريكيّة في الهجوم. وسببت هذه الغارة حرجاً لـ"سي آي ايه" و"بومبيو" إذ لم تكن هناك معلومات استخباراتية هامة قال البيت الأبيض. وظلت الوكالة ترفض تأكيد أو نفي وجود سجلات بشأن هذه الغارة. الأزمة الإنسانية يرى "بومبيو" أن إيران هي سبب الأزمة الإنسانية في اليمن، وأن تواجدها في اليمن ومحاولة بسط نفوذها عبر وكلاء محليين هو الذي دفع البلاد إلى أسوأ أزمة من صنع الإنسان في العالم (حسب الأمم المتحدة). لكن الرجل ساهم في دفع إدارة ترامب إلى بيان مختلف عن مواقف واشنطن في ديسمبر/كانون الأول الماضي حيث طالب البيت الأبيض السعودية برفع الحظر على الموانئ اليمنية بعد إطلاق الحوثيين صواريخ بالستية باتجاه الرياض. وحسب وسائل إعلام أمريكية فقد قامت (CIA) بعرض صور عن الأوضاع الإنسانية في اليمن خلال اجتماع مع ترامب، وهو ما دفعه إلى هذا الموقف مشيرة إلى أن ترامب منذ ذلك الوقت يبدي اهتماماً للأزمة الإنسانية في البلاد.
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص