أهم الأخبار

المشهد العسكري في تعز ..أين ذهبت قوات صالح

2017-12-16 الساعة 09:58م (يمن سكاي-الجند )

في الثاني من ديسمبر/ كانون الثاني من العام الجاري، أعلن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ، القوات المسلحة الموالية له إلى رفض تعليمات مليشيات الحوثي، و الانتفاضة ضدهم. وفي اللقاء التلفزيوني الأخير في حياة علي صالح على قناة اليمن اليوم، وجه دعوة لليمنيين الموالين له، بالانتفاض ضد الحوثيين – حليفه الأبرز خلال الحرب – ورفض تعليماتهم، "أدعو جميع الشعب اليمني في كل المحافظات وكل مكان إلى أن يهبوا هبة رجل واحد للدفاع عن اليمن ضد العناصر الحوثية التي تعبث باليمن منذ ثلاث سنوات". كما دعا دول التحالف العربي – التي تقاتل لإعادة الشرعية في اليمن – إلى فتح "صفحة جديدة" معها، بعد أن قاتلها لثلاث سنوات مضت. وعلى وقع معارك طاحنة هزت العاصمة اليمنية صنعاء، إثر انهيار التحالف بين حليفي الحرب، جاء إعلان الحوثيين لمقتل صالح، لكن قيادات في حزب الأخير أعلنوا استمرار الانتفاضة ضد الحوثيين. لكن يبدو أن صالح لم يكن مدركاً لحجم التغيرات التي طرأت على أنصاره ومواليه خلال ثلاثة أعوام مضت من الحرب، تمكنت خلالها جماعة الحوثي من تحجيم نشاط صالح وأنصاره، من خلال كسب أكبر عدد منهم، وتجييرهم لصالحها، قبل أن تُلحقهم في دورات ثقافية ودينية مغلقة تُعزز من ولائهم لجماعة الحوثي وفكرها، بحسب باحثين. * لا حراك مع دعوة صالح منذ مطلع العام 2015 وقوات الرئيس اليمني السابق علي صالح ومسلحي جماعة الحوثي المتمردة يخوضون حرباً ضارية على مدينة تعز، وسط البلاد، وفرضوا عليها حصاراً خانقاً، منعوا عنها كل شيء، الماء والغذاء والدواء، وحتى الهواء. وحين تلقوا دعوة وتوجيهات زعيمهم، برفض تعليمات جماعة الحوثي و الانتفاضة ضدهم، لم يستجب له أحد، بل ظلت هذه القوات تواصل قصفها المدفعي على الأحياء السكنية في مدينة تعز وريفها، بل واصلت شن هجماتها المسلحة على المواقع العسكرية التابعة لقوات الشرعية في تعز، هذا الأمر يؤكد إحكام مليشيات الحوثي وسيطرتها على القرار في جبهات القتال المختلفة. ونظراً للمُعطيات السابقة، يتضح أن قوات ما يُسمى بـ "الحرس الجمهوري" لم يعد لها أي تأثير فعال في المعادلة العسكرية اليمنية، بل إنها ذابت بشكل كامل في إطار جماعة الحوثي المسلحة، التي انقلبت على الدولة في سبتمبر/ أيلول من العام 2014، واجتاحت عاصمة البلاد ومعسكراتها، وصادرت أسلحتها ونقلتها إلى معقلها في محافظة صعدة شمالي البلاد. * مخاوف و تهديدات وعلى الرغم مما حصل، إلا أن عدد من القيادات المؤتمرية الوسطى في مديريات ماوية و الجند، التعزية و خدير، حاولت الخروج عن حكم المليشيات الحوثية و التمرد عليها، إلا أنها تلقت تهديدات شديدة اللهجة، من قيادات جماعة الحوثي في تعز. وأكدت شهود عيان في تصريحات خاصة لـ "الجند+" أن مليشيات الحوثي استدعت غالبية القيادات العسكرية المؤتمرية التي تقاتل في جبهات محافظة تعز، إلى محافظة ذمار، للالتقاء بالقيادات العسكرية التابعة لجماعة الحوثي، كما توعدت الأخيرة بمصير سيء لكل القادة الذين تم استدعائهم ولم يحضروا. وفي السياق، وعقب الإعلان عن مقتل صالح، احتفلت عدد من القيادات المؤتمرية في مديرية مقبنة غربي محافظة تعز، بهذا الإعلان، واعتبروه انتصار للقضية الوطنية، كما أنهم وصفوا صالح بالخائن، ومقتله كان جزاءً له. * انضمام كتائب الحرس (بيع الوهم) تناقلت عدد من وسائل الإعلام المحلية والخارجية عقب مقتل صالح، أخبار انضمام عدد من كتائب "الحرس الجمهوري"، إلى قوات الشرعية في محافظات مأرب وتعز والحديدة، والتحاقها بها والاشتراك في المعارك الدائرة ضد مليشيات الحوثي. مصدر عسكري أكد لـ "الجند+" عدم صحة تلك الأخبار المتداولة، مشيراً إلى أن غرف العمليات التابعة للقوات المسلحة لم تُبلِّغ عن أي حالة انضمام، أو حتى تعزيز تلك الأخبار لوسائل الإعلام بالصور ومقاطع الفيديو لتأكيد حقيقة انضمام تلك الكتائب. ولفت المصدر إلى أن قيادة الجيش الوطني في محافظة تعز، قد أعلنت قبل أيام و استجابةً لتوجيهات رئيس البلاد عبدربه منصور هادي، دعوتها لأي قوات عسكرية كانت موالية للرئيس السابق، بالانضمام لقوات الشرعية، والاصطفاف بجانبها في مقاتلة جماعة الحوثي، التي أعدمت رئيس حزبهم بطريقة بشعة.
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص