أهم الأخبار

ما هو مستقبل صنعاء بعد مغادرة السفارة الروسية وإجلاء الأمم المتحدة لموظفيها؟

2017-12-14 الساعة 10:26م (يمن سكاي- العاصمة اونلاين )

أعلنت السفارة الروسية في اليمن، الثلاثاء الماضي، مغادرتها وتعليق عملها في العاصمة صنعاء، بالتزامن مع اعلان الأمم المتحدة، عن وصول 13 موظفًا من عامليها في المجال الإنساني إلى جيبوتي بعد نقلهم من العاصمة اليمنية صنعاء. وجاء هذا القرار الروسي المفاجئ بعد أيام من اعلان السفارة الايرانية مغادرتها اليمن، وإجلاء رعاياها، في مشهد رأى فيه كثير من المحللين السياسيين، عن تطورات عسكرية قد تشهدها العاصمة صنعاء، التي لم تغادرها السفارة الروسية، وخصوصا مع انطلاق عاصفة الحزم في مارس 2015، رغم مغادرة مختلف البعثات الدبلوماسية في اليمن في ذلك التوقيت. حيث جاء هذا القرار بعد أقل من عشرة أيام على مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، على أيدي مليشيا الحوثي في الــ 4 من ديسمبر الجاري، والذي كان الحليف الأقوى لروسيا لعدة عقود، وكذا الطرف الأبرز في الانقلاب على العاصمة في سبتمبر 2014م. وأوضح سياسيون، أن هذا القرار الروسي، قد يأتي نتيجة التطورات العسكرية التي قد تشهدها العاصمة صنعاء، والتي باتت تحت السيطرة الكاملة لمليشيا الحوثي، عقب تخلصها من حليفها الرئيس السابق صالح، وقيادات حزبه، الذين باتوا مطاردين من قبل المليشيا الإمامية، حيث قتل واختطف منهم العشرات وفقا لتقارير حقوقية وتصريحات حكومية في هذا الشأن. قرار دبلوماسي الكاتب والمحلل العسكري، الدكتور علي الذهب، قال إن هذا القرار الروسي، قرار طبيعي، خصوصا بعد مقتل الحليف الأبرز بالنسبة لروسيا علي عبد الله صالح. وقال الذهب "أعتقد أن روسيا لم يعد لديها مبرر لإبقاء سفارتها بصنعاء بعد مقتل صالح، الذي كانت تربطه بموسكو علاقة من نوع خاص طيلة ثلاثة عقود". وأشار في تصريح لــ "العاصمة أونلاين"، إلى أن هذا القرار قد يكون وراءه عمل دبلوماسي، وقال "قد يكون وراء ذلك عمل دبلوماسي تقف وراءه دول التحالف، لأخذها إلى الإجماع الدولي، الذي لم تشذ عنه سواها، في إخراج بعثتها الدبلوماسية، وتأمين حياة أفرادها، بعد أن مروا بأيام عصيبة خلال أحداث الاقتتال، التي شهدتها صنعاء أوائل ديسمبر الجاري، وانسداد الأفق أمام أي حل سياسي، بما يقود إلى حرب طاحنة لكن تجد فيه صنعاء مكانا للشعور بالأمن". انهيار الغطاء السياسي للانقلاب من جهته، أكد الكاتب والصحفي، محمد سعيد الشرعبي، أن هذا القرار يؤكد أن العاصمة سقطت بيد جماعة مسلحة المتمثلة بالحوثيين، خصوصا بعد انهيار العلاقة بين حليفهم حزب المؤتمر الذي كان يمثل الغطاء السياسي للانقلاب. وقال الشرعبي في حديثه لــ "العاصمة أون لاين"، "مغادرة البعثة الدبلوماسية الروسية بعد مغادرة البعثة الإيرانية، وموظفي الأمم المتحدة، تؤكد سقوط صنعاء بيد جماعة مسلحة، وانهيار الغطاء السياسي للإنقلاب الذي كان يوفره حزب المؤتمر الشعبي العام، وزعيمه علي صالح الذي قتل مطلع الأسبوع الماضي على يد حلفائه الحوثيين". وأضاف "من الطبيعي مغادرة البعثات الدبلوماسية من صنعاء بعد سقوطها بيد جماعة مسلحة ترفض جهود السلام، ولا تؤمن بالعمل السياسي، وتستخدم العنف في إنهاء وجود خصومها وليس آخرهم المؤتمر الشعبي العام". سيناريوهات متوقعة وعن السيناريوهات المتوقعة بعد مغادرة السفارة الروسية للعاصمة صنعاء، قال محمد سعيد الشرعبي، إن هناك مؤشرات كثيرة تشير إلى نية الشرعية والتحالف التصعيد التحرك في جبهات شرق صنعاء، بالتوازي مع التقدم المتواصل في الساحل الغربي. واستدرك الشرعبي قائلا، "لكن التحركات العسكرية المتوقعة لم تبدأ بعد رغم إصدار الشرعية توجيهات بتحريك ألوية باتجاه طوق صنعاء خلال المواجهات بين الحوثي وقوات صالح". وأضاف "يبدو لي تغيرت خطة التحالف والشرعية عقب مقتل صالح، ودفعتهم إلى تغيير خطتهم في التقدم نحو العاصمة صنعاء وتأخير التحرك إلى أجل غير معلوم حتى اللحظة". من جهته، رأى عبد السلام محمد، مدير مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية، أن مغادرة السفارة الروسية بعد مقتل علي عبد الله صالح يأتي في إطار رؤيتها أن الخيار العسكري بات هو الاتجاه القادم للتحالف، خصوصا وأنهم يعلمون جيدا أن الحوثيون لن يقبلوا بغير ذلك. وأكد عبد السلام محمد، في حديثه لــ "العاصمة أون لاين"، "أن هذا القرار الروسي جاء بعد أن رأت روسيا أن الاتجاه في اليمن ينحو باتجاه العمل العسكري، وأن جماعة الحوثي لن تقبل بأي اختراق سياسي". مشيرا الى أن هذا القرار كذلك قد يأتي في إطار ما أسماها بـ"الصفقة بين التحالف والروس". وتوقع مدير مركز أبعاد، أنه "ربما هناك صفقة في الخلف، بين الروس وبين التحالف العربي، بعد إعلان السودان القبول بوضع الروس لقاعدة عسكرية في البحر الأحمر". مشيرا الى أن "الروس ربما أعطوا التحالف ضوء أخضر
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص