أهم الأخبار

ماذا بقي في جعبة ”ولد الشيخ” لليمن؟ (تقرير خاص)

2017-10-11 الساعة 02:29ص (يمن سكاي - المشهد)

 

 

في ظل انسداد الأفق السياسي في اليمن خلال الأشهر الماضية، كشف المبعوث الدولي الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد مشروع حل جديد للأزمة اليمنية مبني على مرتكزين هما: حلول إنسانية للوضع المتفاقم، وومبادرة حل سياسية تهدف لإعادة الأطراف المتصارعة الى طاولة المفاوضات.

 

 

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، الثلاثاء، في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في اليمن.

 

وبدى ولد الشيخ متبرماً بشكل كبير من تفاعل أطراف النزاع مع المقترحات الأممية السابقة، موجهاً تهمة صريحة لزعماء الصراع بتعمد إطالة أمد النزاع للتربح من الوضع الحالي، في ظل تفاقم الوضع الإنساني والذي يهدد ملايين اليمنيين بالموت جوعاً.

 

وبينما توقع كثيرون رفع ولد الشيخ التماساً لدى مجلس الأمن بعرقلة الحوثيين لكافة مقترحات الحل، وآخرها المبادرة التي تضمنت تسليم مدينة الحديدة لجهة أممية، فاجأ المبعوث الأممي الجميع بإعلان رفض جميع الأطراف لمقترحات الحل التي تقدم بها، كما أنه ظل مصراً على الاستمساك بمهمته من خلال كشفه عن مقترح الحل الذي يعمل على صياغته في الوقت الراهن.

 

ماذا بقي في جعبة ولد الشيخ؟

 

ويرى الباحث اليمني عارف الصرمي أن جعبة ولد الشيخ من الحلول والمقترحات قد نفدت، مستغرباً جدوى إعلانه عن مشروع جديد للحل في ظل استمرار تعنت المليشيا ورفضها أية حلول يطرحها، هذا فضلاً عن عدم قبولها حتى اللحظة مقابلته منذ مدة طويلة.

 

ويرى الصرمي أن تعنت المليشيا يأتي نتيجة لتعليمات إيرانية مشددة وجهتهم بعدم الالتقاء به أو قبول أية مبادرات يطرحها، وذلك كرد فعل من إيران على محاولات أمريكية وعربية لإبطال اتفاق التهدئة التي وقعته طهران مع واشنطن على خلفية مشروعها النووي.

 

وأشار الى أن بقاء الوضع مأزوماً لمدة طويلة دون إحداث أية انفراجه في المشهد اليمني سببه عدم جدية المجتمع الدولي في التعامل مع الملف اليمني، بالنظر الى ما تعانيه البلاد من انقسامات واقتتال ودمار كبير جعل الجميع غير مكترث بما يستجد من وقائع على الرقعة اليمنية.

 

آفاق المبادرة الجديدة

 

وفيما يخص البنود التي قد تتضمنها مبادرة ولد الشيخ الجديدة يرى الباحث السياسي قائد سلام أن الأمم المتحدة ستولي جانباً أكبر للقضايا الإنسانية، وتأتي أزمة الرواتب على رأسها، متوقعاً أن يصدر ولد الشيخ خارطة أممية لتنظيم آلية صرف المرتبات لجميع المحافظات اليمنية.

 

ولم يستبعد سلام أيضاً أن تتبنى الخارطة الإنسانية دعوة الحوثيين لفتح مطار صنعاء الدولي، مشيراً أن ذلك البند إن وضع فإنه سيكون بمثابة انتصار كبير للجماعة الانقلابية، والتي تهدف الى إعادة فتح قنوات تواصل مع مموليها في الخارج، في ظل نجاح الشرعية من طردها من غالبية المنافذ البرية والبحرية التي كانت تسيطر عليها.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص