أهم الأخبار

مليشيا الحوثي تنتقم من حلفائها بالمحويت وقيادي مؤتمري يعبر عن الندم

2017-09-14 الساعة 02:38ص (يمن سكاي-تقرير : علي محمد العقبي)

تمارس مليشيا الحوثي في محافظة المحويت شمالي غرب البلاد عملية انتقام واسعة كما وصفها الضحايا بحق حلفائهم من كوادر وانصار المؤتمر الشعبي العام بعد ان سهلوا لها الصعاب في تمكينها من السيطرة على المحافظة. وانتهجت المليشيا ممارسة هذه الاساليب مع حلفائها التي وصلت حد الاقصاء والتهميش والاختطافات والمضايقات بعد بروز حدة الصراع بين صالح وعبد الملك الحوثي في الآونة الاخيرة. تصدع وخلافات: في الأسابيع الأخيرة زاد الخلاف حدة بين المليشيات تحديدا بعد احياء حزب المؤتمر ذكرى تأسيسه بحفل في السبعين بالعاصمة صنعاء وحشد صالح انصاره من مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا، وهو الامر الذي انعكس بأثاره على كل المستويات. ويتهم مشرفو المليشيا الحوثية بالمحافظة انصار صالح في المحويت بالخيانة بعد حشدهم وحضور احتفالية ذكرى تأسيس المؤتمر بصنعاء. وقالت مصادر قيادية من انصار المخلوع في المحويت ان المليشيا تتخذ بحق كوادر الحزب خطوات تصعيدية حيث اختطف الحوثيين القياديان في المؤتمر منير الورد وآخر يدعى الحفاشي اثناء عودتهم من حفل السبعين. وذكرت المصادر ان الحوثيين رصدوا قيادات المؤتمر في المديريات وهددوهم، وطلبوا منهم فرض التجنيد الاجباري لانصارهم في المديريات والدفع بهم لجبهات القتال. المصادر ذاتها اكدت ان المليشيا اختطفت ايضا القيادي المؤتمري بمدينة كوكبان احمد قايد الشامي في امس الأول. وطبقا للمصادر فإن المليشيا الحوثية بعد يوم من اختطاف الشامي كلفت المشايخ من اعضاء المؤتمر في المحافظة حشد مقاتلين من اتباعهم بالقوة والدفع بهم الى جبهات القتال. كما عقدت مليشيا الحوثي عدة اجتماعات في مديرية جبل المحويت وعددا من المديريات الاخرى مع قيادات مؤتمرية كلفتهم بالقوة بمتابعة الدفع بأنصارهم الى جبهات القتال. مضايقات تطال كبار القادة: مؤخرا منعت المليشيا وكيل المحافظة المعين من قبلها والقيادي المؤتمري عبد السلام الذماري من دخول المستشفى الجمهوري وبعد مشادة كلامية اطلقت النار مباشرة على مرافقيه. وافادت المصادر ان الذماري على الفور سحب مرافقيه وغادر المكان، لكن مليشيا الحوثي لحقته الى المجمع الحكومي في مركز المحافظة بطقمين وحاصرته لعدة ساعات قبل ان تتدخل وساطة لحل الاشكال. وكانت المليشيا الحوثية مارست نفس الاسلوب مع الوكيل والقيادي المؤتمري حمود شملان قبل عشرة ايام ومنعته من دخول المستشفى ذاتها اثناء حضوره لتدشين دورة صحية. استياء وندم: امام كل هذه الممارسات التي تلحقها مليشيا الحوثي بحلفائها وشركائها في الحرب والانقلاب عبر عددا من القيادات المؤتمرية عن استياءهم من الحوثيين وندمهم الشديد على ما قدموه من تسهيلات ودعم لها خلال الفترة الماضية. وعبر قيادي مؤتمري جناح المخلوع عن هذا الندم بقوله "نستحق كل ما يحدث لنا فنحن من هيأ للعصابات اسقاط الدولة، ونحن بأيدينا من سلمها ذلك. واضاف القيادي المؤتمري يتحفظ على اسمه حرصا على سلامته "فجرنا أنابيب النفط، وضربنا ابراج الكهرباء، ونفذنا القطاعات القبلية، ونظمنا حملة اغتيالات طالت قيادات امنيه وعسكريه وسياسية واستخدمنا القاعدة لتقويض الدولة. وكشف ان قيادات المؤتمر الموالية للمخلوع اشرفت على نشر فساد منظم في المكاتب والمؤسسات الحكومية، ودفعت في رفع المشتقات النفطية وتهريبها وافتعال الازمات لافشال حكومة الوفاق حينها حتى وصلنا الى تسليم اسلحة الدولة ومؤسساتها للحوثيين انتقاما من خصومنا السياسيين. واكد انه بعد ان لم يتبقى لهم ما يقدموه للمليشيا الحوثية فإنهم يستحقون كل ما تمارسه ضدهم ويحدث لهم. انتشار وفرض سيطرة: وكثفت المليشيا الحوثي من انتشارها الامني والعسكري في كافة مديريات المحافظة واستحداث النقاط في مداخل المديريات والطرقات المؤدية الى مركز المحافظة من مختلف الاتجاهات. وتسعى المليشيا الحوثية لفرض سيطرتها منفردة على المحافظة من خلال اقصاء وتهميش حلفاءها في المؤتمر الشعبي العام جناح المخلوع حيث اصدرت قرارات تعيين للموالين لها في مختلف المكاتب الحكومية بالمحافظة. وازاحت عددا من الكوادر المؤتمرية من المكاتب الحكومية بينهم قائد معسكر الامن المركزي عبدالله النويره والمحسوب على المخلوع صالح اضافة الى تغيير مدير الامن واستبداله بالمشرف الامني لها في المحافظة. فيما استخدمت المليشيا الحوثية كوادر المؤتمر في المحافظة في اعمال الجبايات وحشد المقاتلين للجبهات.
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص