أهم الأخبار

صحيفة : غدير الحوثيين 2017: “الولاية” أكثر من أي وقت

2017-09-10 الساعة 01:00م (يمن سكاي - متابعات)

ذكرت صحيفة “العربي الجديد “نقلا عن مصادرها في العاصمة صنعاء أكدت ، أن “يوم الغدير (عيد الولاية كما يسميه الحوثيون)، كان حاضراً أكثر من أي وقتٍ مضى، بعد أن أحيته الجماعة بلوحات دعائية كبيرة، انتشرت منذ أيام، تتحدث عن الولاية في المناسبة التي تحييها الطائفة الشيعية، في كل 18 من شهر ذي الحجة (بالتاريخ الهجري)”.

وشملت اللوحات الإعلانية التابعة للحوثيين، عبارات شدّدت على مبدأ “الولاية”، على غرار “في هذا العصر نحتاج إلى أن نتفهم موضوع الولاية أكثر من أي وقت آخر”، وأن “الإيمان بمبدأ الولاية قضية يرتبط بها النصر”. وفي لوحات أخرى “لن ترفع الأمة رأسها حتى ترفع يد عليّ (عليه السلام) التي رفعها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم”، وغيرها من الشعارات.

وعلى الرغم من كونها مناسبة دينية، إلا أنها ذات دلالة سياسة بامتياز؛ بنظر منتقديها، الذين يقولون إن “الحديث عن الولاية، يعبّر باختصار، عن المقتضى السياسي للتشيّع الإمامي، بجعل الحكم أو السلطة، حقاً ممنوحاً للمنتسبين إلى بني هاشم، من أبناء الحسن والحسين، حفيدي رسول، وابني الإمام علي بن أبي طالب، الذي تقول رواية من يقومون بإحياء الغدير، إن النبي أوصى بأن يكون (أي علي)، خليفة وإماماً للمسلمين”.

وعلى ضوء ذلك، تشير دلالة “الغدير” السياسية، والاحتفال بها، وفقاً لمنتقدي الحوثيين، إلى أن “زعيم الجماعة المسيطرة على صنعاء ومدن يمنية أخرى، عبدالملك الحوثي، يسعى لتنصيب نفسه، إماماً (حاكماً لليمن)، باعتباره ينتسب إلى آل البيت، ما يعزز الاتهامات التي يرددها خصومه، من أنه يسعى لإحياء النظام الإمامي، التي أطاحته الثورة اليمنية في 26 سبتمبر/أيلول 1962، وهو الأمر الذي تنفيه الجماعة، رغم تناقض نفيها مع الاحتفال بالغدير، وتأكيدها هذا العام بالذات على الولاية”.

من جانب آخر، اكتسبت مناسبة “الغدير” في اليمن، هذا العام، أهميتها، من عوامل استثنائية، تمثلت بالخلافات التي تفجرت بينها وبين حزب صالح، حليف “الضرورة” الذي تواجهت معه الجماعة في السابق (حروب صعدة بين عامي 2004 و2010)، وتحالفت معه بـ”الانقلاب” والحرب، بدءاً باجتياح صنعاء في 21 سبتمبر 2014، ثم الحرب الشاملة، التي توسعت مع التدخل العسكري بقيادة السعودية والإمارات في 26 مارس 2015، وحتى اليوم.

في هذا السياق، وفي إطار ما أسماه الحوثيون “مواجهة التصعيد بالتصعيد”، رداً على المناسبة التي أقامها حزب صالح في 24 أغسطس الماضي وحاول فيها إظهار حضوره، جاءت “مناسبة الغدير”، في وقتٍ تسعى الجماعة هي الأخرى، لإظهار سيطرتها وحضورها.

كما اتفقت أغلب تعليقات المحللين اليمنيين على أن احتفاء الجماعة بـ”الغدير” هذا العام، بدا لافتاً، وحمل رسائل ودلالات استثنائية، وسط تباين، بينما رأى ذلك، تعبيراً عن حضور الجماعة وعن “الثقة” التي تتصرف بها، بما يدفعها للمطالبة بـ”تفهم الولاية أكثر من أي وقت آخر”، فيما رأى آخرون، أن ذلك، من شأنه أن يعزز التهم التي يوجهها خصوم الجماعة إليها، وبأنها قد توسع دائرة الأزمة بينها وبين الأطراف الأخرى.

 

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص