أهم الأخبار

النص الكامل لكلمة وزير الخارجية اليمني في الجلسة الإستثنائية لمجلس الأمن الدولي

2017-08-19 الساعة 01:25ص (يمن سكاي- متابعات )

القى وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، كلمة اليمن امام الجلسة الاستثنائية لمجلس الامن الدولي المنعقدة اليوم، حيث استعرض فيها رؤية الحكومة الشرعية للسلام، ومستجدات الاوضاع الانسانية. وفيما يلي نص الكلمة: السيد الرئيس، السيدات والسادة، أودُ أن أعربَ عن سعادتي للمشاركة في هذه الجلسة الاستثنائية التي يخصُصُها مجلسكم الموقر لمناقشة الأوضاع السياسية والانسانية في اليمن، كما أودُ أن أؤكدَ أن هذه المشاركة ماهي الا تأكيداً لقناعاتنا الراسخة في الحكومة اليمنية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بأن الحل الأنسب والأنجع لما تواجههُ بلادي اليمن من أوضاعٍ انسانيةٍ وصحيةٍ غايةً في الخطورة والتعقيد بعد مرور قرابةَ العامين والنصف من الانقلاب الدموي الذي قادته مليشيات الحوثي بالتحالف مع الرئيس السابق وبدعم من ايران، هو الحل السلمي القائم على المرجعيات الثلاث التي أجمع عليها اليمنيون، بمن فيهم العناصر التي انقلبت على الدولة لاحقاً، ودعَمَها المجتمعُ الدولي ومجلسُكم الموقر هذا. لقد ظلت أيدينا ومازالت وستستمر ممدودةً للسلام المستدام الذي ينشده اليمنيون لأننا لم نكن يوماً دعاةَ حرب ولم تكن الحرب خيارُنا ولكنها فُرِضت علينا من قبل هذه العصابةِ المتمردةِ على الشرعية الدستورية وعلى الشرعية الدولية. لقد ذهبنا الى مشاورات السلام في جنيف وفي بييل بنوايا صادقةٍ وآمالٍ عريضة بتحقيق السلام في بلادي اليمن التي كانت تلقب يوما بالعربيةِ السعيدة ورغم عدم تنفيذ الانقلابيين لإجراءات بناء الثقة التي تم الاتفاق عليها في بييل، الا أننا ذهبنا الى الكويت وأمضينا هناك 115 يوماً رغبةً في السلام ولأننا حكومة مسؤولة عن هذا الشعب من صعدة وحتى المهرة، لكن وللأسف كان حضور ومشاركة الانقلابيين في كل هذه الجولات عبارةً عن مناورةٍ ومراوغةٍ في مخططهم الاجرامي لتدمير اليمن والاعتداء على الدول المجاورة ضمن مخططٍ تقُوده ايران لنشر التوتر وزعزعةِ الاستقرار في المنطقة ومحاولةٍ لكسب الوقت لمواصلة انتشار مليشيات الموت والدمار التابعة لهم في إطار مخططٍ كبير للمنطقة كلِها يهدفُ الى تدمير الدولةِ الوطنية ويستبدلُ الدولةَ بالطائفة والجيشَ بالمليشيا . السيدات والسادة،، لقد أصبحت اليمن بسبب هذه المليشياتِ الانقلابيةِ المجرمة عنواناً رئيسياً لمثلثِ الموت: الجهل والفقر والمرض وهو نفسُ المثلثِ الذي عانت منه اليمن إبان حكمِ الإمامةِ المستبد وهو الحكمُ الذي تحاول هذه العصابة اعادتَه الى اليمن، لكن شعبَنا قد لفظ الاستبدادَ والكهنوتَ الى الأبد. هل يمكن أن تقبلَ أوروبا والعالم المتحضر اليوم أن تعودَ الى عصورِ الظلام والحقِ الألهي في الحكم؟ بالتأكيد لن يقبلَ أحد وبالمثل لن يقبلَ اليمنيون أن تَحكُمَهم قلةً تدعي الحقَ الإلهي كما تدعي هذه العصابةِ الانقلابيةِ التي أتت من وراء التأريخ. السيدات والسادة،، في الوقتِ الذي حققت فيه الحكومةُ الكثيرَ من جهود اعادةِ الاعمار وتحسينَ الخدمات والأمن في المناطق المحررة بدعم ومساندة الأشقاء في التحالفِ العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، مازالت المناطقُ الواقعةُ تحت سيطرةِ الانقلابيين تعاني من القهر والمجاعة وانتشار وباء الكوليرا وليس ذلك بسبب نقصٍ في المواد الغذائية المتوفرة في الأسواق وإنما بسببِ توقف المليشيات عن دفعِ رواتب موظفي الدولة منذ عشرةَ أشهر ونهبِ الأموال من البنك المركزي في صنعاء والمتاجرةِ بالوقود والمساعدات الانسانية في السوق السوداء الأمر الذي يَجني منه الانقلابيون مليارات الدولارات بينما يتضورُ ملايين اليمنيينَ جوعاً ويموتون بسبب الأمراضِ القابلةِ للشفاء. السيد الرئيس، كانت الحكومةُ اليمنية ومازالت منفتحةً على كل المقترحاتِ التي قدمها المبعوث الخاص لأنها تؤمنُ بالسلام ولم تخترِ الحرب لكن الانقلابيين يرفضون كل هذه المقترحات الأمرَ الذي يجعلُ الصراعَ مستعصٍ على الحل والسببُ بسيط، فأخطرُ صفاتِ الحرب أنها أصبحت مربحةً الى حدٍ كبير لهذه المليشيات، ففي الوقت الذي يتضورُ فيه الشعب في مناطق سيطرة المليشيات من الجوع، يجني أمراء الحرب الحوثيين المليارات فكيف لهم أن يقبلوا السلام ويتخلوا عن هذه الأموالِ الطائلةِ الملوثةِ بدماء اليمنيين. وأود هنا الاشادة بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلسكم الموقر في 9 أغسطس حول خطر المجاعة في كل من اليمن والصومال وجنوب السودان وشمال شرق نيجيريا والذي أدان أطرافأً معينة والتي فَشِلت في ضمان الوصول المستمر وغيرِ المقيدِ لمساعداتِ الغذاء الضروريةِ والمساعداتِ الانسانيةِ الأخرى. فماتزالُ مليشيات الحوثي وصالح منذ أكثر من عامين ونصف تحاصرُ مدينةَ تعز الباسلة وتمنعُ دخولَ المساعداتِ الانسانيةِ والطبيةِ والموادِ الغذائيةِ وتقصفُ المدينةَ ليل نهار . وإذ نقدرُ المناشدات الدول
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص