أهم الأخبار

الضالع: عسكريون وشخصيات اجتماعية في جبهة مريس يشكون تجاهل المنطقة الرابعة ويكشفون عن أسباب تأخر تحرير دمت وجبن

2017-08-13 الساعة 02:50ص (يمن سكاي- الضالع)

تحدثت مصادر عسكرية في جبهة مريس بمحافظة الضالع، عما وصفته بتجاهل المنطقة العسكرية الرابعة للجبهة التي تخوض معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي والمخلوع صالح منذ قرابة العامين. وأكدت المصادر، أن الجبهة التي يرابط فيها اللواء 83 مدفعية بقيادة العميد عبدالله مزاحم، عانت وضعاً عسكرياً جراء الوضعية المختلة الناتجة عن تبعيتها عسكرياً وعملياتياً للمنطقة العسكرية الرابعة، التي لم تقدم أي دعم يذكر، مشيرة إلى عدم تسلم اللواء العسكري الوحيد المرابط في الجبهة لأي قطعة سلاح أو ذخيرة أو إمدادات تغذية ووقود، أو غيرها من قيادة المنطقة الرابعة. وقال المصدر، أن الجبهة التي تشكلت مطلع نوفمبر 2015م عقب سيطرة الميليشيات الانقلابية على مديريتي دمت وجبن، ما زالت في خضم مواجهات عسكرية كبدت الانقلابيين خسائر مادية وبشرية كبيرة، قدمت خلالها المقاومة الشعبية المسنودة من الجيش الوطني وطيران التحالف، تضحيات جسام من خيرة رجالها وشبابها. وتعاني جبهة مريس دمت نقص شديد في الأسلحة والذخائر النوعية المتوسطة والخفيفة وكذا الثقيلة، فضلا عن أشياء لوجيستية مثل الإسعافات اﻻولية ومستشفى ميداني أو حتى سيارة إسعاف واحدة لنقل جرحى الحالات الخطرة إلى المستشفيات. وكانت قيادات الجيش الوطني والمقاومة في أوقات سابقة قد أبدت استعدادها التام لتحرير بقية المناطق في مديريتي دمت وجبن الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية. وأكد قادة عسكريون وشخصيات إجتماعية ووجهاء في أحاديث مختلفة انه ومتى ما تم دعم الجبهة بالسلاح والعتاد، فإن رجالها بمقدورهم القيام بتلك المهمة على أكمل وجه، مشيرين في هذا الصدد إلى أن المليشيات تخوض المعركة معهم بعتاد وسلاح الجيش الذي استولت عليه، عند انقلابها على الشرعية، والذي لولاه لما قدر لها الاستيلاء ومن ثم السيطرة على المحافظات اليمنية. الأهالي في مريس بدورهم أكدوا، أن مليشيات الحوثي والمخلوع تفرط في استخدام السلاح الثقيل وبشكل عبثي لا يفرق بين مدني وآخر عسكري، لافتين إلى أن تلك المليشيات تمايزت عن المقاومة والجيش الوطني الذي مازال في طور التشكل، بإمتلاكها لأسلحة الجيش اليمني ولمخزونه من الذخيرة والعتاد الحربي. وطالب أبناء مريس قيادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة د/ احمد عبيد بن دغر والتحالف العربي إعطاء الجبهة قدرها، وسرعة حل مشكلاتها الناجمة عن سوء التصرف في السلاح والمرتبات والعلاج وحتى الإتصال بقيادة الجبهة، رغم جهودهم للتواصل مع قيادات المنطقة العسكرية المسؤولة عنهم، إلا أن اتصالاتهم تلك لا تجد أذنا صاغية أو جهة مدركة بخطورة الوضعية التي تعيشها الجبهة. وتساءلوا عن ماهية الدعم المقدم لجبهة مريس المهمة والمحورية في المواجهات مع الانقلابيين بإعتبارها تمثل البوابة الشمالية للضالع وإقليم عدن، منوهين الى أن سقوط منطقة مريس يعني سقوطاً للضالع ومن ثم العاصمة المؤقتة عدن. وأرجع وجهاء وقيادات مريس الانتصارات المتتالية التي حققتها المقاومة والجيش الوطني إلى تضحيات المقاتلين ودعم وإسناد الأهالي، مؤكدين أن الجبهة المشتعلة بشكل مستمر، يجري إهمالها من قبل السلطة الشرعية التي تقاتل تحت رايتها، نافين حصولها على أي دعم أو إهتمام من قبل المنطقة الرابعة في عدن أو رئاسة هيئة الأركان في مأرب.
شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
النص